إيران تطلق بنجاح «شهاب - 3» المعدل و«فتح» و«زلزال»
اجرى الحرس الثوري الايراني، امس، تجربة على صواريخ متوسطة وبعيدة المدى احدها قادر على بلوغ اسرائيل، في وقت لا يستبعد فيه الاميركيون والاسرائيليون اللجوء الى الخيار العسكري في الازمة النووية الايرانية.
واطلقت قوة النخبة، 9 صواريخ في اطار مناورات ولا سيما صاروخ «شهاب- 3» المجهز بشحنة تقليدية ويبلغ وزنه طنا ويصل مداه الى الفي كيلومتر، اي ضعفي المسافة بين حدود غرب ايران واسرائيل.
ونقلت «وكالة فارس للانباء»، ان «شهاب 3-» يحمل «رأسا انشطاريا» يسمح بتنفيذ «نوع من القصف (...) على القواعد العسكرية واماكن تجمع الجنود والسفن العدوة».
وبدأ الحرس الثوري الايراني الاثنين، مناورات للوحدات البحرية والبالستية تحمل اسم «الرسول الاعظم 3» وهدفها تحسين «قدراتها القتالية».
وقال قائد القوات الجوية في الحرس الثوري حسين سالمي ان «الهدف من هذه المناورات هو ان نظهر اننا مستعدون للدفاع عن سلامة الامة الايرانية». واضاف ان «صواريخنا جاهزة للاطلاق في اي زمان او مكان بسرعة وبدقة». واوضح ان «العدو يجب الا يكرر اخطاءه. واهداف العدو تحت مراقبتنا».
وذكرت قناة «برس-تي في» التي تبث بالانكليزية (ا ف ب)، ان ما مجموعه 9 صواريخ اطلقت، موضحة انه الى جانب «شهاب - 3»، اطلقت صواريخ «زلزال» التي يبلغ مداها 400 كيلومتر «وفاتح» التي يبلغ مداها نحو 170 كيلومترا.
واعلن قائد البحرية في الحرس الثوري الايراني الاميرال مرتضى صفاري، ان قواته «تريد اظهار قدراتها على مواجهة اي مغامرة» للاعداء في ايران،.
وصرح وزير الدفاع مصطفى محمد نجار، بان «الصواريخ الايرانية توجه فقط نحو القوى التي تحاول المغامرة والاعتداء على ايران». واضاف «ان الصواريخ الايرانية تمتاز بسرعة المناورة والانطلاق والذكاء والدقة في اصابة الاهداف».
ومن قمة مجموعة الثماني في اليابان، طالبت الولايات المتحدة بوقف برنامج طهران الباليستي. وقال الناطق باسم البيت الابيض غوردن جوندرو ان «انتاج الصواريخ البالستية من قبل ايران يشكل انتهاكا لقرارات مجلس الامن ولا يتماشى بتاتا مع التزامات ايران» حيال المجتمع الدولي. واضاف «ينبغي ان يوقف الايرانيون فورا تطوير الصواريخ البالستية التي يمكن استخدامها كناقل عسكري لسلاح نووي محتمل».
وقالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التي تزور بلغاريا، ان التجارب الايرانية «دليل على ان التهديد الصاروخي ليس وهميا».
وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية اريك شوفالييه، ان بلاده «تلقت بقلق اعلان ايران عن اجراء تجارب لاطلاق صواريخ بما فيها صاروخ بالستي متوسط المدى من طراز شهاب - 3». واضاف ان «هذه التجارب لن تؤدي الا الى تعزيز مخاوف المجتمع الدولي في الوقت الذي تطور فيه ايران برنامجا نوويا».
ودعت الحكومة الالمانية، طهران إلى وقف «كل أشكال قعقعة السيوف والتوقف عن قرع طبول الحرب».
واعتبرت بريطانيا ان اعلان طهران اطلاق صواريخ «لا يفيد في شيء سوى تعزيز» قلقنا ازاء نوايا ايران. وقال ناطق باسم وزارة الخارجية «علينا ان نتساءل: لماذا تحتاج ايران الى مثل تلك الصواريخ ذات المدى البعيد؟ ما رأيناه يزيد في ضرورة ان تحترم ايران التزاماتها الدولية في المجال النووي».
وصرح نائب الناطق باسم الحكومة توماس ستيغ بأن الاختبارات أثارت «قلقا» كما أثارت الانتباه إلى إمكان حمل الصواريخ رؤوس نووية. وأضاف أن المنسق الاعلى للسياسة الخارجية والامنية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا زار طهران في منتصف يونيو الماضي بعرض جديد من جانب المجتمع الدولي كبادرة حسن نوايا وبهدف مد الجسور. وقال إن «طهران ردت الآن ببادرة تنم عن سوء النية».
وفي هذا السياق، يزور سولانا في 19 يوليو الى طهران لاجراء محادثات حول الملف النووي، كما ذكرت امس، «وكالة فارس للانباء».
ترسانة إيران الصاروخية
طهران - ا ف ب- اجرت ايران، أمس، تجارب على مجموعة من صواريخ «شهاب- 3» البعيدة المدى وثمانية صواريخ اخرى ذات مدى اقصر، وسط تزايد التوتر بينها وبين الدول الغربية في شأن برنامجها النووي. وفي ما يلي لمحة عن ترسانة ايران الصاروخية:
-«شهاب - 3»: اطول الصواريخ الايرانية مدى، حيث اعلن الجيش الايراني ان مداه يصل الى 2000 كيلومتر، اي ما يكفي للوصول الى القواعد الاميركية في الخليج والى داخل اسرائيل.
جرت تجربته للمرة الاولى في نوفمبر 2006. ويعتقد خبراء غربيون ان ايران لديها عشرات من هذه الصواريخ التي تعمل بالوقود السائل.
كما استعرضت ايران في عروضها العسكرية نسخة معدلة من «شهاب - 3» له مقدمة تشبه «زجاجة رضاعة الطفل» لزيادة الفعالية الديناميكية على عكس الصواريخ التقليدية التي تتخذ مقدمها الشكل المخروطي. واعلنت كذلك تطوير صواريخ جديدة طويلة المدى تدعى «قدر» و«عاشوراء» الا انه يعتقد انها مطابقة لـ «شهاب- 3».
- «شهاب - 2» و«شهاب - 1»: صواريخ تشبه صواريخ «سكود» يبلغ مداها نحو ثلث المدى الذي تصل اليه «شهاب - 3»
-«الفاتح»: يبلغ مداه نحو 170 كيلومترا، طبقا للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية. ومثل كل الصواريخ الايراني، باستثناء سلسلة «شهاب»، يستخدم «الفاتح» وقود صلب. واطلقت ايران العديد منه امس.
- «زلزال»: تم اطلاق مجموعة صواريخ «زلزال» امس كذلك، ويبلغ مداها ما بين 200 و400 كيلومتر. وتقول مصادر غربية ان «حزب الله» يمتلك نحو 30 من «زلزال».
- «النازعات»: يبلغ مداه نحو 100 كيلومتر.
- «فجر - 3»: مداه نحو 45 كيلومترا، بينما يصل مدى «فجر- 5 » نحو 75 كيلومترا. وتقول مصادر غربية ان «حزب الله» يمتلك عددا من صواريخ «فجر- 3 » و«فجر - 5» .
- «عقاب»: صاروخ بمدى يقل كثيرا عن مدى باقي الصواريخ الايرانية، حيث لا يتعدى نحو 45 كيلومترا، طبقا لمعهد الدراسات الاستراتيجية.
المدفعية الإيرانية تقصف قرى كردية شمال العراق
السليمانية (العراق) - د ب أ، يو بي أي - ذكر مصدر كردي - عراقي امس، أن المدفعية الإيرانية قصفت قرى كردية حدودية شمال العراق. وقال إن المدفعية الإيرانية قصفت وبكثافة ليل الثلاثاء - الأربعاء قرى في قضاء بشدر التابع لمحافظة السليمانية. وأضاف المصدر «لم يعرف على وجه السرعة حجم الخسائر والاضرارالناجمة عن القصف الذي اجبر العشرات من العوائل الفلاحية الى ترك منازلها خشية تعرضها للأذى».
الرياض تفرج
عن قاربي صيد إيرانيين
الرياض - ا ف ب - اعلن قائد حرس الحدود في المنطقة الشرقية السعودية اللواء عبدالرحمن البراهيم، أمس، ان سلطات المملكة افرجت عن قاربي صيد ايرانيين كانا دخلا المياه الاقليمية السعودية للصيد. واعرب عن امله في اتخاذ طهران خطوة مماثلة عبر الافراج عن خمسة قوارب صيد سعودية تحتجزها.
واكد المسؤول في بيان صحافي، ان القاربين الايرانيين اللذين جنحا الى المياه السعودية، اطلقا الخميس الماضي.
أوباما يدعو إلى احتواء طهران «الخطر الداهم» وماكين يأمل من السجائر الأميركية قتل الإيرانيين
واشنطن، لندن، برلين - ا ف ب، رويترز، د ب ا - اعتبر المرشح الديموقراطي للرئاسة الاميركية باراك اوباما امس، ان ايران تشكل تهديدا ويتعين احتواؤها بالطرق الديبلوماسية وتشديد العقوبات، في حين اعتبر المرشح الجمهوري جون ماكين أن تجارب ايران الصاروخية تثبت الحاجة الى نشر درع صاروخية دفاعية في أوروبا.
واستغل المرشحان، اللذان سيتواجهان في الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل، أجراء ايران تجربة صاروخية أطلقت خلالها تسعة صواريخ متوسطة وطويلة المدى، لتأكيد مواقفهما المتعارضة ازاء الشرق الاوسط الذي احتل مكانة القضية الرقم واحد بدلا من الاقتصاد لدى الناخبين الامبركيين.
وأوضح اوباما، عضو مجلس الشيوخ عن ايلينوي، والذي وصف ايران بانها تمثل «خطرا داهما»، ان الرئيس جورج بوش لم يدعم مواجهاته الكلامية بعقوبات اقتصادية. وأشار الى تقارير تفيد أن الصادرات الاميركية لايران زادت خلال سنوات حكم بوش. وفي لندن، أفادت صحيفة «التايمز» بأن أوباما سيبدأ جولته الأوروبية، غدا، وأن العاصمة البريطانية ستكون أول محطة في جولته. ومن المنتظر أن يزور إسرائيل في 22 و23 يوليو الجاري ما يعني احتمال سفره للعراق وأفغانستان في الفترة بين زيارته للندن وإسرائيل قبل أن يعود الى أوروبا وبالتحديد المانيا التي سيزورها في 24 وفرنسا في 25 من الجاري.
وفي وقت اعلنت بلدية برلين ان اوباما حصل على موافقة السلطات البلدية على القاء كلمة امام بوابة براندنبورغ خلال زيارته للعاصمة الالمانية، أبدت المستشارة أنجيلا ميركل معارضتها لخطبة أوباما أمام البوابة التاريخية الشهيرة.
من ناحيته، قال ماكين ان «تطلعات ايران الخطيرة» يجب الا تقابلها بتنازلات من طرف واحد. وقال في بيان ان التجارب تظهر حاجة الولايات المتحدة الى منظومة دفاعية صاروخية فعالة «الان وفي المستقبل» بما في ذلك مواقع الدفاع الصاروخية التي تنوي الولايات المتحدة نشرها في تشيكيا وبولندا.
في غضون ذلك، قال المرشح الجمهوري، معقبا على تقرير اشار الى زيادة صادرات السجائر الاميركية الى ايران، انها ربما تكون «وسيلة لقتلهم».
وكان يعقب على تقرير أشار الى تضاعف حجم الصادرات الاميركية الى ايران 10 مرات اثناء ولاية بوش. وقال ضاحكا للصحافيين في بيتسبرغ: «ربما ان ذلك وسيلة لقتلهم... قصدت بذلك على سبيل المزاح كشخص لم يدخن سيجارة منذ 28 او 29 عاما».
على صعيد أخر قالت ماليا اوباما، ابنة باراك أوباما، إن والدها يحرص في بعض الاحيان على الدقة الشديدة في شكل يضعها في مواقف محرجة. وأوضحت الابنة الكبرى لسناتور ولاية ايلينوي في تصريحات لأحد برامج الترفيه الاميركية، أنها تواجه المشكلات نفسها التي يواجهها أقرانها مع أولياء أمورهم.
وقالت ماليا (10 اعوام) في تصريحات نقلتها صحيفة «بيلد» الالمانية عنها، أمس، إن والدها يحرص على مصافحة صديقاتها باستمرار عندما يزرنها. وأوضحت: «لا ينبغي أن يصافح المرء أيدي الاطفال بهذه الشدة وإنما يلوح أو يكتفي بقول (مرحبا)».