«اختراعات مركز صباح الأحمد تضع الكويت على خارطة التكنولوجيا العالمية»

حسن الشمري: شركة إفينتيس الأميركية تخطط لمبيعات الجيل الأول من «ماسك الإبرة الجراحي»

تصغير
تكبير
• البناي: مكاسب اقتصادية كبيرة بعد تحول الابتكارات إلى منتجات حقيقية

• الخالدي: «إيروبوت» يمكّن أي شخص من البرمجة دون الحاجة لتعلم الوحدات المعقدة

• الصالح: البرنامج وجد صدى عالمياً كبيراً وتلقينا عروضاً من جهات عالمية لتبنيه
فيما أكد ممثل مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي فراس العودة، بأن المؤسسة تسعى إلى توفير بيئة صحية للإنتاج، وتنمية الأفكار الوطنية المبدعة، من خلال تحويلها إلى مشروعات تكنولوجية مفيدة، لا تعود بالنفع على مجتمعنا فقط بل على البشرية قاطبة، اعتبر المخترع الكويتي الدكتور حسن الشمري، أن شركة إفينتيس الأميركية تخطط لمبيعات الجيل الأول من اختراعه «ماسك الإبرة الجراحي».

واعرب العودة خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده المركز التابع لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي، لاستعراض إنجاز المخترع الشمري، عن فخر المؤسسة بالانجاز الذي يقترب من تسويقه عالمياً.


من جهته، قال مدير عام مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع الدكتور عمر البناي «استطعنا أن نقطف ثمار ما زرعناه بدخولنا الأسواق العالمية بجدارة، وها نحن نرى أحد ابتكاراتنا يتم تصنيعها وتسويقها في الولايات المتحدة، فضلا عن دعوة الكويت للمشاركة في أكبر المعارض العالمية في مجالات التكنولوجيا، ومبادرة الكثير من الشركات العالمية للتفاوض من أجل تصنيع مبتكرات مخترعينا، وهو ما يؤكد أننا نسير في الطريق الصحيح نحو تأصيل ثقافة الاختراع في نفوس شبابنا، ورسم مستقبل جديد للكويت في المجالات العلمية والتكنولوجية».

واردف البناي أن سياسة المركز أثبتت نجاحها في تسويق الاختراعات الكويتية عالميا، والتي من خلالها تبوأت الكويت مركزاً مرموقا في هذه المجالات، فضلا عن المكاسب الاقتصادية الكبيرة التي ستعود من انتشار هذه الابتكارات بعد تحولها إلى منتجات حقيقية، وهو ما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني، زيادة الموارد الإنتاجية للدولة، لافتا إلى أهمية دعم المخترعين لتصنيع وتسويق اختراعاتهم من خلال إنشاء شركات صغيرة ومتوسطة لتصنيع الاختراعات محلياً، والاستثمار فيها عالمياً، بالإضافة إلى المساهمة بفاعلية في دعم ورعاية المخترعين والتغلب على العوائق التي تواجههم.

وأشار إلى أن الاستثمار في الموارد البشرية يعد من أنجح الاستثمارات إذا أحسنا وضع الخطط الكفيلة بتشجيع الموهوبين من خلال دورات تدريبية ومشاركات متنوعة في المعارض العالمية، ومساعدتهم على تصنيع ابتكاراتهم، مؤكدا على أهمية اقتناص الفرص المستقبلية الواعدة والمفاوضة بها لنواصل مسيرتنا في التنافس العالمي، ونمد المجتمع الدولي بالمزيد من إبداعات وابتكارات مخترعينا المميزين.

بدوره، رأى الدكتور الشمري أن مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع، أن مركز صباح الأحمد يعد قاطرة الكويت نحو عالم الإنتاج التكنولوجي الحديث، لتصبح الكويت على خارطة الدول المؤثرة في مستقبل التكنولوجيا على مستوى العالم.

وتحدث عن اختراعه الطبي الذي بدأ إنتاجه وجار العمل على تسويقه في السوق الأميركية، مبيناً أن شركة إفينتيس الأميركية بدأت الاعداد لخطة مبيعات الجيل الأول من اختراعه، وهو عبارة عن «ماسك الإبرة الجراحي» المعدل بنظرية الخياطة العمودية.

وأوضح أن هذا الاختراع وجد استحسانا كبيرا في الأوساط الطبية، سواء بين الأطباء أو الشركات، إذ تلقى عدداً من العقود الآجلة لتصنيع وشراء هذه الآلة بأحجام مختلفة في كل من أميركا وكندا وهولندا.

وعن توصيف الاختراع قال الشمري إنه عبارة عن إبرة خياطة جراحية تعتمد على نظرية الخياطة العمودية مع وضعية الراحة لليد، والتي تستخدم في خياطة الأنسجة بطريقة مستقيمة بدلا عن الطريقة التقليدية النصف دائرية، مبينا أن الطريقة التقليدية في حامل الإبرة (بسائق الإبرة) الجراحي اليدوي أو التي تستخدم في أجهزة المناظير المستخدمة بالعمليات تواجه صعوبة في الحركة خلال الظروف الجراحية الصعبة، مثل الوصول إلى الأنسجة البعيدة أو التحرك في المساحات الضيقة بسبب الحركة الشبه بيضاوية ووضعية اليد غير المريحة.

وأضاف أنه تم تطبيق نظريته على الجيل الأول من الآلات اليدوية الجراحية بتغيير التكوين الميكانيكي لحامل الإبرة الجراحي بطريقة تسمح للإبرة بالتحرك والمناورة في أي مستوى موازٍ للمحور الطولي للآلة الجراحية، أي أن الحركة تكون مستقيمة وعمودية، بينما تظل يد الجراح في وضعية الراحة، ويتوافر ليده المزيد من الثبات والدقة في دخول النقاط المحددة لخياطة الأنسجة، وبالتالي تقل نسبة الخطأ مقارنة بالأدوات التقليدية بسبب انعدام زاوية الميل أو الانحراف لحركة الإبرة.

وعن مميزات هذا الاختراع، قال الشمري إنه يعطي سهولة وسرعة أكثر لخياطة الأنسجة في الوضعيات الصعبة أو المساحات الضيقة، كما أنه يوفر دقة أكثر للخياطة بسبب انعدام مسافة الميل أو الانحراف لحركة الإبرة، وفي الوقت ذاته يد الجراح تكون في وضع مريح وثابت، بسبب عدم وجود حركة بيضاوية لليد، كما أن هذا الاختراع يعد أفضل من تقنية الروبوت لأنه لا يحتاج إلى تدريب، فضلا عن أنه غير معقد وغير مكلف وسهل التصنيع ويمكن استخدامه على نطاق واسع في جميع غرف العمليات وجميع التخصصات الجراحية.

«إيروبوت»... يجذب العالم للكويت

من جهة أخرى، تحدث المهندسان ناصر الخالدي وأحمد الصالح عن مشاركتهما وتجربتهما في معرض الصناع الخامس (ميكرفير) الذي أقيم في نيويورك خلال الفتره من 20 إلى 21 سبتمبر 2014، معربين عن فخرهما لدعوة الكويت إلى هذا المحفل الدولي.

وقال الخالدي إن تمثيل الكويت في هذا المعرض العالمي يعتبر إنجازا كبيرا يسجل اسمها عاليا في المحافل الدولية، كونها دولة سباقة في هذا الشأن، لافتا أن المشاركة في المعرض جاءت من خلال مشروع تكنولوجي جديد يسمى «إيروبوت» وهو يستخدم لبرمجة وحدات التحكم بسهولة ما يمكن أي شخص عادي من البرمجة دون الحاجة إلى تعلم وحدات البرمجة المعقدة.

من جانبه، رأى الصالح ان مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع يعمل على نشر ثقافة الابتكار والإبداع في المجتمع، مبينا أنه يتم نشر هذه الثقافة من خلال فلسفة «STEM»، وبعد البحث تأكد أن أحسن طريق لتطبيق هذه الفلسفة يكون من خلال أنظمة الروبوت، لأنها تحظى بحب الناس وخصوصاً اليافعيين.

وأوضح الصالح أن نظام «الأوردوينو» كان الأشهر في العالم، إلا أنه كان يعاني من مشكلات كثيرة، خصوصا في أسلوب البرمجة التقليدي المشابه لنظام الـ «دوس»، لذا قام مهندسونا ببرمجة «سوفت وير» خاص ليكون نافذة لوحدات التحكم، بحيث يستطيع أي شخص عادي برمجة هذه الوحدات بسهولة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي