«وزير الداخلية يريد نقل النازحين من عرسال»
درباس: أؤيد إقامة مخيمات للاجئين السوريين
لم يُسدل الستار في بيروت على اقتراح تنظيم لجوء النازحين السوريين في لبنان من خلال انشاء مخيمات «تجريبية» بين الحدود اللبنانية والسورية، وهو الملف الذي يُنتظر ان يكون محور تجاذُب بين مكونات حكومة الرئيس تمام سلام.
ورغم رفْض أطراف سياسيين وازنين وتحديداً «حزب الله» والعماد ميشال عون انشاء المخيمات خشية أن تتحوّل «معسكرات» كما حصل في عرسال او ان تتكرر تجربة المخيمات الفلسطينية، وهو ما ادى الى سقوط خيار إنشاء المخيمين التجريبييْن في المنطقة التي تقع جغرافياً بين مركزيْ الأمن العام اللبناني والسوري في معبريْ العبودية والعريضة (هدد الأهالي في الشمال بإقامة المخيمات على جثثهم)، بقي اقتراح اقامة مخيم قرب نقطة المصنع محور أخذ ورد، بعدما تم اختيار قطعة أرض لبنانية خلف مركز المصنع اللبناني الحدودي بمحاذاة الأراضي السورية قادرة على استيعاب عشرة آلاف لاجئ ضمن بيوت وخيم جاهزة وبكلفة 10 ملايين دولار (يكلف كل لاجىء ألف دولار).
ويُنتظر ان يحضر هذا الملف في جلسة مجلس الوزراء هذا الاسبوع حيث يصرّ وزير الداخلية نهاد المشنوق على نقل عشرات الآلاف من النازحين السوريّين في عرسال (عددهم نحو 120 الفاً في البلدة) الى مخيّمات يجري استحداثها في مكان آخر على الحدود اللبنانيّة - السوريّة وذلك في اطار رغبته في تعطيل «صاعق» كان تسبب بانفجار المواجهة مع مسلحي «جبهة النصرة؟» و»داعش» في 2 اغسطس الماضي، وينذر بفصول جديدة مع اقتراب فصل الشتاء، علماً ان المشنوق كان زار العماد عون قبل فترة قصيرة وتمنى عليه تغطية قرار اقامة مخيمات للنازحين الموجودين في عرسال وجرودها من أجل فك اسر البلدة، على أن تقام المخيمات في منطقة البقاع الشمالي بمعدل عشرة آلاف لاجئ في كل مخيم (أكثر من 110 آلاف نازح في منطقة عرسال ومشاريع القاع)، الا ان عون عاد وأبلغ وزير الداخلية لاحقاً عن طريق وزير الخارجية جبران باسيل رفضه لهذا الاقتراح.
وفيما برز قول رئيس الحكومة في حديث صحافي من نيويورك إن موضوع المخيمات «قيد البحث لكن مقوّمات نجاحه لم تتوافر حتى الآن. كما أن المنظمات الدولية غير متحمسة له وتقترح عوضاً عنه الاستمرار في دعم اللاجئين ولكن أيضاً اللبنانيين والدولة اللبنانية»، استبعد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس حصول سجال على خلفية هذا الملف بين وزيري الداخلية والخارجية «فالكل يتحسس لخطورة الوضع في عرسال، ولا أتمنى حصول مثل هذا السجال».
واذ أوضح درباس ان وجهة نظره تقضي بإقامة مخيمات للاجئين السوريين «لكنني لا أملك سياسة خاصة في الموضوع، أنا أعرض الأمر على مجلس الوزراء وأنفذ القرار الذي يتخذه المجلس في هذا الشأن»، لفت الى ان أماكن إقامة المخيمـــــــات للاجـــــئين الســــوريين جـــــــــــــــاهزة، بعدما أرســــــــل فريقاً من الوزارة أجـــــــرى مسحـــــــا عليها وحــــــــدد حتـــــــــى أرقـــــــام العقــــــارات.
وقال إن «الاقتراح الذي قدمه إلى الحكومة في السابق لتنظيم لجوء النازحين السوريين لقي رفض بعض القوى، ولكن من رفض الاقتراح ببصيرته سيقبل به ببصره، لأن البديل من التنظيم هو الفوضى»، مشيراً الى أن لديه أجوبة «على كل المخاوف الخاصة بالتوطين، أو تحويل المخيمات إلى بؤر للمسلحين»، مذكراً بـ «نهاية نظريات من كان يراهن على سقوط النظام السوري قريباً، أو أن يؤدي النازحون إلى تقوية السنّة». واضاف: «في ما يتعلق بالرقابة الأمنية على المخيمات، يمكن تأمين الرقابة عبر القوى الأمنية، والاستعانة بشركات أمنية»، متسائلاً «لماذا تستطيع الدولة في الأردن تنظيم مخيمات النازحين، ويوجد في كل مخيم نحو 180 ألف نازح؟ ولا تستطيع الدولة في لبنان ذلك؟ أننا في لبنان ما زلنا دولة قيد الدرس، ومع ذلك تسقط يومياً في الامتحان».
واكد ان وزير الداخلية قال وجهة نظره بنقل اللاجئين الى خارج عرسال من الناحية الأمنية «وهو أعلن أنه أراد نقل اللاجئين من عرسال الى مكان آخر، وهذا الأمر لا علاقة له بخطة تنظيم اللاجئين في لبنان ككل، بل كل ما في الأمر ان البلد يختنق من جراء حوادث عرسال وما يتفرع منها من خضات أمنية كلها مرتبطة بما حصل».
ورغم رفْض أطراف سياسيين وازنين وتحديداً «حزب الله» والعماد ميشال عون انشاء المخيمات خشية أن تتحوّل «معسكرات» كما حصل في عرسال او ان تتكرر تجربة المخيمات الفلسطينية، وهو ما ادى الى سقوط خيار إنشاء المخيمين التجريبييْن في المنطقة التي تقع جغرافياً بين مركزيْ الأمن العام اللبناني والسوري في معبريْ العبودية والعريضة (هدد الأهالي في الشمال بإقامة المخيمات على جثثهم)، بقي اقتراح اقامة مخيم قرب نقطة المصنع محور أخذ ورد، بعدما تم اختيار قطعة أرض لبنانية خلف مركز المصنع اللبناني الحدودي بمحاذاة الأراضي السورية قادرة على استيعاب عشرة آلاف لاجئ ضمن بيوت وخيم جاهزة وبكلفة 10 ملايين دولار (يكلف كل لاجىء ألف دولار).
ويُنتظر ان يحضر هذا الملف في جلسة مجلس الوزراء هذا الاسبوع حيث يصرّ وزير الداخلية نهاد المشنوق على نقل عشرات الآلاف من النازحين السوريّين في عرسال (عددهم نحو 120 الفاً في البلدة) الى مخيّمات يجري استحداثها في مكان آخر على الحدود اللبنانيّة - السوريّة وذلك في اطار رغبته في تعطيل «صاعق» كان تسبب بانفجار المواجهة مع مسلحي «جبهة النصرة؟» و»داعش» في 2 اغسطس الماضي، وينذر بفصول جديدة مع اقتراب فصل الشتاء، علماً ان المشنوق كان زار العماد عون قبل فترة قصيرة وتمنى عليه تغطية قرار اقامة مخيمات للنازحين الموجودين في عرسال وجرودها من أجل فك اسر البلدة، على أن تقام المخيمات في منطقة البقاع الشمالي بمعدل عشرة آلاف لاجئ في كل مخيم (أكثر من 110 آلاف نازح في منطقة عرسال ومشاريع القاع)، الا ان عون عاد وأبلغ وزير الداخلية لاحقاً عن طريق وزير الخارجية جبران باسيل رفضه لهذا الاقتراح.
وفيما برز قول رئيس الحكومة في حديث صحافي من نيويورك إن موضوع المخيمات «قيد البحث لكن مقوّمات نجاحه لم تتوافر حتى الآن. كما أن المنظمات الدولية غير متحمسة له وتقترح عوضاً عنه الاستمرار في دعم اللاجئين ولكن أيضاً اللبنانيين والدولة اللبنانية»، استبعد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس حصول سجال على خلفية هذا الملف بين وزيري الداخلية والخارجية «فالكل يتحسس لخطورة الوضع في عرسال، ولا أتمنى حصول مثل هذا السجال».
واذ أوضح درباس ان وجهة نظره تقضي بإقامة مخيمات للاجئين السوريين «لكنني لا أملك سياسة خاصة في الموضوع، أنا أعرض الأمر على مجلس الوزراء وأنفذ القرار الذي يتخذه المجلس في هذا الشأن»، لفت الى ان أماكن إقامة المخيمـــــــات للاجـــــئين الســــوريين جـــــــــــــــاهزة، بعدما أرســــــــل فريقاً من الوزارة أجـــــــرى مسحـــــــا عليها وحــــــــدد حتـــــــــى أرقـــــــام العقــــــارات.
وقال إن «الاقتراح الذي قدمه إلى الحكومة في السابق لتنظيم لجوء النازحين السوريين لقي رفض بعض القوى، ولكن من رفض الاقتراح ببصيرته سيقبل به ببصره، لأن البديل من التنظيم هو الفوضى»، مشيراً الى أن لديه أجوبة «على كل المخاوف الخاصة بالتوطين، أو تحويل المخيمات إلى بؤر للمسلحين»، مذكراً بـ «نهاية نظريات من كان يراهن على سقوط النظام السوري قريباً، أو أن يؤدي النازحون إلى تقوية السنّة». واضاف: «في ما يتعلق بالرقابة الأمنية على المخيمات، يمكن تأمين الرقابة عبر القوى الأمنية، والاستعانة بشركات أمنية»، متسائلاً «لماذا تستطيع الدولة في الأردن تنظيم مخيمات النازحين، ويوجد في كل مخيم نحو 180 ألف نازح؟ ولا تستطيع الدولة في لبنان ذلك؟ أننا في لبنان ما زلنا دولة قيد الدرس، ومع ذلك تسقط يومياً في الامتحان».
واكد ان وزير الداخلية قال وجهة نظره بنقل اللاجئين الى خارج عرسال من الناحية الأمنية «وهو أعلن أنه أراد نقل اللاجئين من عرسال الى مكان آخر، وهذا الأمر لا علاقة له بخطة تنظيم اللاجئين في لبنان ككل، بل كل ما في الأمر ان البلد يختنق من جراء حوادث عرسال وما يتفرع منها من خضات أمنية كلها مرتبطة بما حصل».