د. وائل الحساوي / نسمات

يا أمة ضحكت من جهلها الأمم!

تصغير
تكبير
? أشار مجتبى ذو النور، مستشار مندوب الولي الفقيه في الحرس الثوري الايراني الى انتصار «الثورة الاسلامية» في سورية والعراق وغزة ولبنان واليمن، وقال «اعترف الاعداء بأن الجمهورية الاسلامية في اليمن انتصرت».

وأكد المسؤول الإيراني ان «هذه الانتصارات ستفتح بوابة السعودية».


? من جانبه، صرح العميد محمد رضا نقدي، قائد قوات الباسيج التابعة للحرس الثوري الإيراني، بأن سقوط صنعاء في يد الحوثيين قد أعطى دفعة جديدة لما أسماها «الصحوة الإسلامية».

? وقبل بضعة ايام، وصف الرئيس الإيراني حسن روحاني الاحداث الاخيرة في اليمن بأنها «شجاعة وكبيرة»، واعتبرها جزءا من «النصر المؤزر والباهر» الذي تدعمه ايران.

? وفي وقت سابق، اعتبر علي رضا زاكاني، أحد مندوبي طهران في البرلمان الإيراني، احداث اليمن بأنها اهم واكبر بكثير من انتصارات ايران في لبنان، وقال «بعد الانتصارات في اليمن بالتأكيد سيبدأ دور السعودية» مؤكداً ان صنعاء هي رابع عاصمة عربية تسقط في يد ايران.

إذاً فالمسألة أكبر من ان تكون حربا داخلية في اليمن، بل هي كما وصفها الرئيس اليمني «عبد ربه منصور» بأنها مؤامرة خارجية!

إنها غزو ايراني واضح ورهيب ابتدأ منذ العام 2009 بتصدير السلاح الى الحوثيين عبر الموانئ اليمنية تحت سمع وبصر الحكومة اليمنية، وتدريب العناصر الحوثية من اجل احتلال اليمن!

وتستبشر القيادات الإيرانية بزيادة الاطماع ما لم تتحرك الدول العربية والإسلامية لإيقاف ذلك المخطط الذي تم صده في السعودية والبحرين والكويت، لكن المخطط الإيراني لم يتوقف ويقابله سذاجة مفرطة من بعض القيادات وحسن ظن بالجارة الطيبة وزيادة في توثيق العلاقات، وتمكينا للطابور الخامس الذي ينتظر الإشارة للتحرك!

يقول الشاعر أبو الطيب المتنبي في وصف الحال الذي وصلنا اليه:

لا شيء أقبح من فحل له ذكر... تقوده أمة ليست لها رحم

سادات كل أناس من نفوسهم... وسادة المسلمين الأعبد القزم

أغاية الدين ان تحفوا شواربكم... يا أمة قد ضحكت من جهلها الأمم

أين نوابنا مما يفتريه البعض؟!

نحن لا نعذر حكومتنا على تقاعسها في ردع من يتطاولون على مبادئنا ويعتدون على كراماتنا من ابناء جلدتنا ومن نواب مجلسنا الذين يفترض بهم ان يمثلوا الكويت والعرب والمسلمين، ولكن أليس من الواجب تطبيق اللوائح الداخلية للمجلس والتحرك من أجل إيقاف من تجرأ على جميع ثوابتنا دون خشية او حياء!

أين الاخوة النواب الغيورون على الدين وهل يرضون بهذا الكلام؟ أم ان الرحلات البرلمانية السياحية والمجاملة على حساب كرامة الوطن تجعل افواه نواب مجلسنا مغلقة بالشمع الأحمر؟

د. وائل الحساوي

[email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي