ديوانية الطيبين

طبشورة... والماضي الجميل

u0639u0628u062fu0627u0644u0631u062du0645u0646 u0627u0644u0637u0631u0627u0628u0644u0633u064a
عبدالرحمن الطرابلسي
تصغير
تكبير
طبشورة... وجمعها طباشير... هي كلمة معربة من تباشير الفارسية، التي جاءتنا عن طريق التركية. وهناك مصدر آخر يقول انها من «الهندية» تباشير أي «تبا» بمعنى «مثل»، و«شير» بمعنى «اللبن». والطبشورة كما نعرفها في الواقع هي القطعة الكلسية البيضاء.. قليلة الصلابة الشبيهة بالقلم، و هي الأداة «التعليمية» الأشهر على الاطلاق... أيام «الطيبين».

التي كانت بالاضافة لمهمتها السامية، في الكتابة على «اللوحة» أو كما يعرف عندنا بـ«السبورة»... استخدمت ايضا كصاروخ «جو جو»... طويل المدى... يتم فيه ضرب «كفخ» رؤوس الطلبة... «الساهيين» أو «المشاغبين»... كعقاب فوري التنفيذ، من قبل السيد «المدرّس» بداخل الفصل التعليمي.

وقد امتازت طبشورتنا

«الرقيقة»، بقدرتها المذهلة...!

على تحويل ملابسك السوداء الأنيقة، إلى رداء مبقع كجسم «بقرة» منتجة للحليب...!

لكن في نهاية المطاف تمت احالة «طبشورتنا» إلى التقاعد المهني، بأوائل التسعينات من القرن الماضي. لتبقى أحرفها محفورة في «سبورة» ذاكرتنا السعيدة، من ماضينا الجميل... ماضي الطيبين.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي