وزير الخارجية يؤكد حرص دول مجلس التعاون على تعزيز الشراكة الاقتصادية مع الصين
أشار النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح الى "حرص دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على تعزيز العلاقات المتميزة مع جمهورية الصين الشعبية في جميع المجالات".
وقال الشيخ صباح الخالد في كلمة اثناء ترؤسه الجانب الخليجي من الإجتماع الوزاري المشترك مع وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية وانغ يي ان "الاجتماع يمثل آلية عملية مهمة للارتقاء بالشراكة المتميزة بين الطرفين في ظل التوجيهات السامية لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بضرورة العمل مع الأصدقاء في جمهورية الصين الشعبية من اجل تعزيز المصالح المشتركة بين الجانبين". واضاف ان "مسيرة العلاقات بين دول المجلس وجمهورية الصين الشعبية تميزت خلال المرحلة الحالية بسمتين رئيسيتين هما ارتقاء درجات التعاون بين الجانبين الى مستويات تاريخية غير مسبوقة اذ وصل حجم التبادل التجاري عام 2013 الى 177 مليار دولار بعدما كان 3ر12 مليار دولار فقط في عام 2001".
وشدد على ان "هذا النمو السريع في التجارة البينية للصين ودول مجلس التعاون نبع من التكاملية الموجودة بين الجانبين حيث وتعد دول المجلس أهم مصدر للصين من حيث واردات النفط من الخارج. كما بلغ اجمالي الاستثمارات المباشرة الصينية الى دول مجلس التعاون حوالي 4 مليار دولار في عام 2013 بما في ذلك الاستثمارات في شركات النفط الكبرى العاملة في مشاريع التنقيب وانتاج النفط والغاز الطبيع، وكذلك الآلاف من الشركات الصغيرة التي تعمل في دول المجلس".
وتابع: "كما اصبحت دول المجلس سوقا هاما لشركات المقاولات الصينية حيث شكلت العقود الجديدة التي حصلت عليها هذه الشركات في دول المجلس 6 بالمائة من اجمالي العقود للشركات الصينية في عام 2013 وتشمل مشاريع بناء خطوط السكك الحديدية والموانئ ومحطات توليد الكهرباء والطرق والجسور والاتصالات وغيرها"، مضيفاً: "انه في مجال الخدمات المالية شهد العام الماضي قيام عدد من البنوك الصينية بتأسيس ثمانية فروع لها في دول مجلس التعاون بينما فتح اربع بنوك خليجية مكاتب تمثلية لها في الصين. وفي مجال الطيران وقعت الصين اتفاقيات في مجال النقل الجوي المدني مع دول المجلس الست ما فتح الطريق امام اكثر من 90 رحلة جوية مباشرة بين الجانبين كل اسبوع".
وقال: "اما السمة الثانية في المرحلة الجديدة للعلاقات الخليجية - الصينية فهي ان دول مجلس التعاون باتت تولي اهتماما بالغا للتعاون مع الصين من اجل تحقيق الامن والاستقرار والسلام والتنمية على الصعيد الاقليمي والدولي"، معربا في هذا الصدد عن "تقدير واحترام دور الصين البناء في الشؤون الاقليمية والدولية ونهجها السياسي العريق الذي يحترم ارادة الشعوب والدول".
واكد الشيخ صباح الخالد "دعم دول المجلس الدائم لسيادة جمهورية الصين الشعبية ووحدة اراضيها والالتزام الثابت بسياسة الصين الواحدة ودعم التطوير السلمي للعلاقات عبر مضيق تايوان"، واضاف: "نحن نشترك مع الاصدقاء الصينين في ضرورة العمل على حماية سيادتنا الوطنية وامننا واستغلالنا في مكافحة (قوى الشر الثلاث) وهي الارهابية والانفصالية والتطرف.. كما اننا نشترك مع الاصدقاء الصينيين ايضا في الايمان بالمبادئ الخمس للتعايش السلمي والمتمثلة في الاحترام المتبادل للسيادة ووحدة الاراضي وعدم الاعتداء وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والمساواة والمنفعة المتبادلة".
وفي هذا الاطار اشار الى "ترحيب دول المجلس بقراري مجلس الامن رقم 2170 ورقم 2178 حول مكافحة الارهاب والترحيب ايضا بما صدر عن مؤتمري جدة وباريس بهذا الخصوص"، معربا عن الامل في "ان تصبح مكافحة الارهاب مجالا مهما للتعاون في المستقبل القريب بين دول مجلس التعاون والصين".
وعن الأحداث الاخيرة التي شهدتها العاصمة اليمنية صنعاء والتي تمخضت عن التوصل الى اتفاق لحل الأزمة دعا الشيخ صباح الاطراف كافة الى "الالتزام الدقيق بتنفيذ بنود الاتفاق من اجل وقف اراقة الدماء وصولا الى تجاوز اليمن هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه"، مجددا "الوقوف الثابت الى جانب اليمن وشعبه الشقيق ودعم فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي في جهوده الرامية نحو تثبيت دعائم الشرعية والحفاظ على ارواح المواطنين وممتلكاتهم".
ووجه نداء عاجل الى المجتمع الدولي ومجلس الامن "للاضطلاع بمسؤولياته في دعم استقرار اليمن ووحدته وسلامته الإقليمية وفقا لقرار مجلس الامن رقم 2140 لتجنيب اليمن الانزلاق نحو حرب أهلية، وسعيا وراء تحقيق الامن والاستقرار والازدهار في اليمن الشقيق".
كما دعا إلى "تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2174 الصادر بشأن ليبيا الشقيقة والذي يوفر الأرضية لردع الأفعال التي تهدد السلم والأمن والاستقرار ويطالب بوقف إطلاق النار الفوري وصولا الى مرحلة الدخول في حوار سياسي شامل ودعم العملية السياسية الجارية".
وختم الشيخ صباح الخالد بالتأكيد على "الاهمية الكبيرة التي توليها دول مجلس التعاون لتطوير علاقاتها مع الصين واستعدادها للعمل مع الجانب الصيني لدفع آفاق التعاون الى مستوى أرحب"، وفي هذا الاطار دعا الى "التركيز على بناء الشراكة التعاونية الشاملة في كل المجالات، واستئناف مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين الصين ومجلس التعاون، والعمل معا لتحقيق مشروع حزام طريق الحريم الاقتصادي وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين والذي دعا اليه الرئيس الصيني شي جين بينغ العام الماضي"، مؤكدا "عزم دول مجلس التعاون على دفع مسيرة علاقات المجلس مع الصين تحقيقا للمصالح المشتركة".
وقال الشيخ صباح الخالد في كلمة اثناء ترؤسه الجانب الخليجي من الإجتماع الوزاري المشترك مع وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية وانغ يي ان "الاجتماع يمثل آلية عملية مهمة للارتقاء بالشراكة المتميزة بين الطرفين في ظل التوجيهات السامية لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بضرورة العمل مع الأصدقاء في جمهورية الصين الشعبية من اجل تعزيز المصالح المشتركة بين الجانبين". واضاف ان "مسيرة العلاقات بين دول المجلس وجمهورية الصين الشعبية تميزت خلال المرحلة الحالية بسمتين رئيسيتين هما ارتقاء درجات التعاون بين الجانبين الى مستويات تاريخية غير مسبوقة اذ وصل حجم التبادل التجاري عام 2013 الى 177 مليار دولار بعدما كان 3ر12 مليار دولار فقط في عام 2001".
وشدد على ان "هذا النمو السريع في التجارة البينية للصين ودول مجلس التعاون نبع من التكاملية الموجودة بين الجانبين حيث وتعد دول المجلس أهم مصدر للصين من حيث واردات النفط من الخارج. كما بلغ اجمالي الاستثمارات المباشرة الصينية الى دول مجلس التعاون حوالي 4 مليار دولار في عام 2013 بما في ذلك الاستثمارات في شركات النفط الكبرى العاملة في مشاريع التنقيب وانتاج النفط والغاز الطبيع، وكذلك الآلاف من الشركات الصغيرة التي تعمل في دول المجلس".
وتابع: "كما اصبحت دول المجلس سوقا هاما لشركات المقاولات الصينية حيث شكلت العقود الجديدة التي حصلت عليها هذه الشركات في دول المجلس 6 بالمائة من اجمالي العقود للشركات الصينية في عام 2013 وتشمل مشاريع بناء خطوط السكك الحديدية والموانئ ومحطات توليد الكهرباء والطرق والجسور والاتصالات وغيرها"، مضيفاً: "انه في مجال الخدمات المالية شهد العام الماضي قيام عدد من البنوك الصينية بتأسيس ثمانية فروع لها في دول مجلس التعاون بينما فتح اربع بنوك خليجية مكاتب تمثلية لها في الصين. وفي مجال الطيران وقعت الصين اتفاقيات في مجال النقل الجوي المدني مع دول المجلس الست ما فتح الطريق امام اكثر من 90 رحلة جوية مباشرة بين الجانبين كل اسبوع".
وقال: "اما السمة الثانية في المرحلة الجديدة للعلاقات الخليجية - الصينية فهي ان دول مجلس التعاون باتت تولي اهتماما بالغا للتعاون مع الصين من اجل تحقيق الامن والاستقرار والسلام والتنمية على الصعيد الاقليمي والدولي"، معربا في هذا الصدد عن "تقدير واحترام دور الصين البناء في الشؤون الاقليمية والدولية ونهجها السياسي العريق الذي يحترم ارادة الشعوب والدول".
واكد الشيخ صباح الخالد "دعم دول المجلس الدائم لسيادة جمهورية الصين الشعبية ووحدة اراضيها والالتزام الثابت بسياسة الصين الواحدة ودعم التطوير السلمي للعلاقات عبر مضيق تايوان"، واضاف: "نحن نشترك مع الاصدقاء الصينين في ضرورة العمل على حماية سيادتنا الوطنية وامننا واستغلالنا في مكافحة (قوى الشر الثلاث) وهي الارهابية والانفصالية والتطرف.. كما اننا نشترك مع الاصدقاء الصينيين ايضا في الايمان بالمبادئ الخمس للتعايش السلمي والمتمثلة في الاحترام المتبادل للسيادة ووحدة الاراضي وعدم الاعتداء وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والمساواة والمنفعة المتبادلة".
وفي هذا الاطار اشار الى "ترحيب دول المجلس بقراري مجلس الامن رقم 2170 ورقم 2178 حول مكافحة الارهاب والترحيب ايضا بما صدر عن مؤتمري جدة وباريس بهذا الخصوص"، معربا عن الامل في "ان تصبح مكافحة الارهاب مجالا مهما للتعاون في المستقبل القريب بين دول مجلس التعاون والصين".
وعن الأحداث الاخيرة التي شهدتها العاصمة اليمنية صنعاء والتي تمخضت عن التوصل الى اتفاق لحل الأزمة دعا الشيخ صباح الاطراف كافة الى "الالتزام الدقيق بتنفيذ بنود الاتفاق من اجل وقف اراقة الدماء وصولا الى تجاوز اليمن هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه"، مجددا "الوقوف الثابت الى جانب اليمن وشعبه الشقيق ودعم فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي في جهوده الرامية نحو تثبيت دعائم الشرعية والحفاظ على ارواح المواطنين وممتلكاتهم".
ووجه نداء عاجل الى المجتمع الدولي ومجلس الامن "للاضطلاع بمسؤولياته في دعم استقرار اليمن ووحدته وسلامته الإقليمية وفقا لقرار مجلس الامن رقم 2140 لتجنيب اليمن الانزلاق نحو حرب أهلية، وسعيا وراء تحقيق الامن والاستقرار والازدهار في اليمن الشقيق".
كما دعا إلى "تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2174 الصادر بشأن ليبيا الشقيقة والذي يوفر الأرضية لردع الأفعال التي تهدد السلم والأمن والاستقرار ويطالب بوقف إطلاق النار الفوري وصولا الى مرحلة الدخول في حوار سياسي شامل ودعم العملية السياسية الجارية".
وختم الشيخ صباح الخالد بالتأكيد على "الاهمية الكبيرة التي توليها دول مجلس التعاون لتطوير علاقاتها مع الصين واستعدادها للعمل مع الجانب الصيني لدفع آفاق التعاون الى مستوى أرحب"، وفي هذا الاطار دعا الى "التركيز على بناء الشراكة التعاونية الشاملة في كل المجالات، واستئناف مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين الصين ومجلس التعاون، والعمل معا لتحقيق مشروع حزام طريق الحريم الاقتصادي وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين والذي دعا اليه الرئيس الصيني شي جين بينغ العام الماضي"، مؤكدا "عزم دول مجلس التعاون على دفع مسيرة علاقات المجلس مع الصين تحقيقا للمصالح المشتركة".