صافح أمير قطر بحرارة خلال مأدبة الغداء... والقاهرة تندد بكلمة أردوغان في الأمم المتحدة

السيسي ناقش وأوباما ملفات المنطقة والتقى قادة عرباً وأجانب

u0627u0644u0633u064au0633u064a u0645u0633u062au0642u0628u0644u0627u064b u0631u0626u064au0633 u062cu0646u0648u0628 u0627u0644u0633u0648u062fu0627u0646 u0633u0627u0644u0641u0627u0643u064au0631
السيسي مستقبلاً رئيس جنوب السودان سالفاكير
تصغير
تكبير
وسط ترحيب واسع بين القوى السياسية بكلمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ليل أول من أمس، وما جاء فيها من تحية للمصريين، وتوضيح لعدد من الأمور المهمة في التغييرات التي حدثت في مصر، بحث السيسي مع نظيره الأميركي باراك أوباما خلال لقائهما، امس، في ملفات المنطقة والتعاون الثنائي.

وذكرت الرئاسة المصرية، ان «اللقاء يأتي بناء على طلب الرئيس الأميركي، وهي خطوة إيجابية من جانب الإدارة الأميركية».

واتفقت القوى السياسية، على أن كلمة السيسي امام الجمعية العامة قوبلت بترحيب واسع وتصفيق حار من قبل الوفود المشاركة. وأشارت لـ «الراي» إلى أن «الكلمة كانت محددة النقاط ومركزة».

وقال الناطق الرئاسي المصري السفير علاء يوسف، إن «الرئيس استهل كلمته متمنيا النجاح لدولة أوغندا الشقيقة في رئاسة الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة، كما أعرب عن دعم مصر للسكرتير العام للأمم المتحدة لتحقيق أهداف ومقاصد المنظمة».

كما حيّا الشعب المصري، «الذي ثار ضد الطغيان والإقصاء، وعرض ملامح السنوات الثلاث الماضية»، مؤكدا أن «تلك المرحلة كانت خطوة على سبيل تحقيق آمال وطموحات الشعب المصري في مستقبل وغد أفضل».

وشدد، على أن «العالم بات يدرك الآن صحة الرؤية المصرية للأوضاع في المنطقة، ومحاولات جماعات التطرف والإرهاب للسيطرة على مقدراتها، ومحاربة القيم النبيلة وتعاليم الأديان السماوية التي حضت على التعايش السلمي ونبذ العنف».

وعرض «خطة مصر الشاملة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لبناء مصر الجديدة والوطن الذي يتسع لجميع أبنائه أيّا كانت انتماءاتهم المختلفة، والذي يؤمّن لهم مستقبلا أفضل عبر بناء اقتصاد قوي جاذب للاستثمار».

كما عرض السيسي «لرؤية مصر إزاء مكافحة الإرهاب، وتصاعد أعمال العنف والتطرف في عدد من دول المنطقة، من خلال بناء الدولة القومية وتطبيق مبدأ المواطنة وسيادة القانون، جنبا إلى جنب مع المواجهة الحاسمة لقوى التطرف والإرهاب، ولمحاولات فرض الرأي بالترويع والعنف، وإقصاء الآخر بالاستبعاد والتكفير».

منوها إلى «دور مصر إزاء مختلف قضايا وأزمات المنطقة الحيوية في كل من فلسطين وليبيا وسورية والعراق». وأشار إلى «الأسس التي تقوم عليها سياسة مصر الخارجية، من نديّة واحترام متبادل والتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول»، منوها إلى «نية مصر الترشح لعضوية مجلس الأمن عامي 2016 ـ 2017، وهو الأمر الذي وجد قبولا واسعا ومساندة من القوى السياسية المصرية».

من ناحيته، أكد رئيس الحكومة المصرية إبراهيم محلب، أنه «شعر بالفخر كمواطن مصري وعربي أثناء كلمة السيسي»، مضيفا، إن «رقاب المصريين وصلت إلى عنان السماء أثناء هتاف الرئيس تحيا مصر... تحيا مصر من هذا المنبر الدولي».

وقال ان «مصر الآن تتبوأ المكانة التي تستحقها، إقليميا ودوليا، ودول العالم أصبحت على يقين بأن ما حدث في 30 يونيو، ثورة شعبية عظيمة، وأن المصريين ماضون في تنفيذ خريطة المستقبل التي اتفقت عليها القوى الوطنية».

وفي نيويورك، تجمع مئات المصريين أمام مبنى الأمم المتحدة ليعبروا عن تأييدهم ودعمهم للسيسي أثناء إلقائه كلمته.

وردد المصريون المشاركون في الوقفة، هتافات تعبر عن حبهم لمصر وتقديرهم وتحمسهم للرئيس السيسي ودعواتهم له بالتوفيق في قيادة البلاد نحو الاستقرار والتنمية.

وأذاع المصريون المشاركون في الوقفة، الأغاني الوطنية التي تعبر عن حبهم لمصر والسيسي، ورفعوا أعلام مصر وصور الرئيس السيسي.

وقال وزير التموين والتجارة الداخلية عضو وفد مصر في اجتماعات الجمعية العامة خالد حنفي، إنه «خرج للمواطنين عندما كان في داخل القاعة في الأمم المتحدة بعد سماعه هتافات المصريين في الخارج، التي كانت تهتف لمصر»، كاشفاً أنه «قام بتصوير المواطنين المصريين الذين قرروا مساندة السيسي خلال زيارة للأمم المتحدة، بالهاتف الخاص به لعرضها على السيسي داخل القاعة».

وقال الناطق الرئاسي المصري، إن «السيسي عقد لقاءات عدة مع قادة العالم، حيث التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وتابع: «كما عقد الرئيس لقاء مع رئيس جمهورية العراق فؤاد معصوم، حيث أكد السيسي حرص مصر على وحدة العراق وسلامة أراضيه وصون مقدراته»، مؤكداً «وقوف مصر إلى جانب العراق الشقيق من أجل تحقيق الاستقرار ومساعدته على تجاوز أزمته».

والتقى السيسي الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، حيث تم عرض تطورات الأوضاع في ليبيا، وانعكاساتها السياسية والأمنية على دول الجوار الليبي.

كما التقى رئيس جنوب السودان سيلفا كير ميارديت، الذي «ثمّن دور مصر، سواء في منطقة الشرق الأوسط أو في أفريقيا»، مشيداً بالدعم المصري لبلاده في مختلف المجالات، لاسيما في مجال التعليم.

والتقى السيسي أيضا الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، حيث تم بحث سبل دعم التعاون والتنسيق بين البلدين في مختلف المجالات، كما اتفق الرئيسان حول أهمية تعظيم الاستفادة من مياه نهر النيل، وتحقيق الأهداف التنموية لصالح شعوب دول القارة دون الإضرار بمصالح أي طرف.

كما التقى الرئيس القبرصي نيكوس أنستاسيادس، وأكدا «الأهمية القصوى لتعاون القوى المعتدلة في إطار التعامل مع التحديات الإقليمية ومكافحة الإرهاب بكل أشكاله».

في المقابل، أكد وزير التموين المصري خالد حنفي، قائلا، إن «السيسي لم ينسحب خصيصا خلال كلمة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولكن لعقد لقاء ثنائي مع نظيره العراقي فؤاد معصوم».

وذكرت مصادر مصرية عن توجه الشيخ تميم بن حمد إلى مكان جلوس الرئيس عبدالفتاح السيسي، وصافحه خلال حفل الغداء الذي أقامه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مقر الأمم المتحدة.

وشددت على أن «المصافحة بين الشيخ تميم والرئيس كانت حماسية وقوية».

في المقابل، أكدت وزارة الخارجية، أن «مصر تابعت باستياء واستنكار بالغين كلمة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة وما تضمنته من أكاذيب وافتراءات أقل ما توصف بأنها تمثل استخفافاً وانقضاضاً على إرادة الشعب المصري العظيم كما تجسدت في 30 يونيو، من خلال ترويجه لرؤية أيديولوجية وشخصية ضيقة تجافي الواقع».

وأوضحت في بيان: «ولا شك أن اختلاق مثل هذه الأكاذيب والافتراءات ليس بأمر مستغرب أن يصدر عن الرئيس التركي الذي يحرص على إثارة الفوضى وبث الفرقة في منطقة الشرق الأوسط من خلال دعمه لجماعات وتنظيمات إرهابية سواء بالتأييد السياسي أو التمويل أو الإيواء، بهدف الإضرار بمصالح شعوب المنطقة تحقيقاً لطموحات شخصية لدى الرئيس التركي وأوهام الماضي لديه».

وأكدت انه «في ضوء هذا التجاوز وما تضمنته كلمة أردوغان من خروج عن اللياقة والقواعد المتعارف عليها وتدخله السافر في الشؤون الداخلية لمصر في خرق واضح لميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي، فقد قرر وزير الخارجية سامح شكري إلغاء المقابلة الثنائية التي كان قد طلبها وزير خارجية تركيا معه على هامش أعمال الشق الرفيع المستوى للجمعية العامة».

على صعيد مواز، دعا حزب الإصلاح والتنمية، جموع الشعب المصري إلى الخروج في استقبال شعبي بالمطار للرئيس السيسي والوفد المرافق لدى عودتهم من الولايات المتحدة بعد كلمته المشرفة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ولقاءاته الناجحة والتي كان لها أثر كبير في توضيح المشهد المصري بكل جوانبه أمام العالم».

وقال محافظ شمال سيناء اللواء السيد عبدالفتاح حرحور، إن «حضور السيسي اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك والقاءه كلمة أمام قمة المناخ ممثلا للمجموعة العربية، دليل على عودة مصر وبقوة إلى المحافل الدولية، وأن مصر عادت لدورها الريادي».

وقال رئيس حزب «الغد» موسى مصطفى موسى، إن «سياسة وحكمة السيسي وصلابته في التعامل مع الإدارة الأميركية وراء توددها لمصر ومحاولة التقارب معها».

وقال المجلس الأعلى في الاتحاد الدولي لشباب الأزهر والصوفية، إن «تواجد السيسي في نيويورك صحح العديد من المفاهيم الخاطئة تجاه مصر وثورتها في 30 يونيو، بعد الصورة غير الحقيقية التي تشكلت تجاه البلاد».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي