«الصناعي والتجاري» يدشّن حضوره الرابع في المنطقة بعد دبي وأبوظبي والدوحة

البنك الصيني الأكبر في العالم يفتح فرعه في الكويت

u0627u0644u062eu0627u0644u062fu064a u0648u0627u0644u062fu0648u064au062e u0648u062au0634u064au0646u063a u062eu0644u0627u0644 u0627u0644u062du0641u0644 (u062au0635u0648u064au0631 u0637u0627u0631u0642 u0639u0632u0627u0644u062fu064au0646)
الخالدي والدويخ وتشينغ خلال الحفل (تصوير طارق عزالدين)
تصغير
تكبير
افتتح البنك الصناعي والتجاري الصيني فرعه الأول في الكويت، ليكون بذلك البنك الصيني الأول الذي يتواجد في السوق المصرفية المحلية، ولتكون الكويت السوق الرابع له في المنطقة بعد دبي وأبو ظبي والدوحة.

وشهد حفل افتتاح البنك الذي أقيم أمس الأول في فندق الجميرا، حضور وكيل وزارة التجارة والصناعة عبد العزيز الخالدي، ورئيس مجلس إدارة البنك التجاري الكويتي علي الموسى، ورئيس مجلس إدارة البنك جيانغ جيان تشينغ، والسفير الكويتي في الصين صالح الدويخ، والسفير الصيني في الكويت تسوي جيان تشون.


وقال الخالدي في تصريحات للصحافيين على هامش الافتتاح، إن حضوره يأتي لتمثيل وزارة التجارة والصناعة عبد العزيز المدعج، مشيراً إلى أن البنك الصناعي التجاري الصيني يعد الأكبر من حيث الأصول التي تقدر بنحو 3 تريليونات دولار، لافتاً إلى أن تواجده في السوق الكويتي سيساهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الكويت والصين، وزيادة التبادلات التجارية بينهما.

ولفت إلى أن البنك المركزي سبق ووضع القرارات لجذب البنوك الأجنبية وفتح فروع لها في السوق المحلي، مبيناً أن جميع هذه الإجراءات تساهم في التنمية الاقتصادية في الكويت.

وأفاد الخالدي أن الكويت مقبلة على تنفيذ خطة تنمية جديدة وبمبالغ ضخمة، ما يعني الحاجة الماسة إلى وجود الشركاء والمؤسسات الداعمة لتنفيذ المشاريع في السوق وبأقل فترة ممكنة.

من جهته، أشار السفير الكويتي في الصين صالح الدوخي، إلى أن الكويت تعد من أول الدول التي اعترفت بالجمهورية الصينية منذ 30 عاماً، وإلى أنهما تتمتعان بعلاقات اقتصادية متينة، إذ وصل التبادل التجاري بينهما في نهاية العام 2013 إلى نحو 13 مليار دولار.

وقال الدوخي، إن السلطتين في الكويت والصين حريصتان على تقوية العلاقات بينهما، وان أبرز دليل على ذلك هو زيارة رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك إلى الصين في يونيو الماضي، والتي أدت إلى توقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية في المجالات التجارية والاقتصادية والمالية والمصرفية وغيرها.

ومن جانبه، قال رئيس مجلس إدارة البنك الصناعي التجاري الصيني جيانغ جيان تشينغ، إن الفرع في الكويت هو الرابع للبنك في المنطقة بعد دبي وأبو ظبي والدوحة، مشيراً إلى أنه البنك الصيني الوحيد القائم في الكويت، ما يعتبر انطلاقة تاريخية للبنوك الصينية في السوق المصرفية المحلية.

وتابع أن التزايد المستمر في حركة التبادل التجاري، وإنشاء المنطقة الاقتصادية لطريق الحرير الجديد، ومشروع السكة الحديد، ومشروع طريق الحرير البحري للقرن الواحد والعشرين والتبادل الاقتصادي للأفراد بين البلدين، أدت إلى ترسيخ أسس قوية للمعاملات الاقتصادية الصينية والكويتية، وأظهرت ضرورة وأهمية توفير الخدمات المصرفية عبر الحدود.

وذكر تشينغ، أن الفرع الذي أنشئ حديثا للبنك الصناعي والتجاري الصيني في الكويت، سيؤدي دور الوسيط المالي بين الكويت والصين، ويسعى لأن يكون أحد البنوك المتميزة التي تتمتع برضا الحكومة المحلية، والثقة من الجمهور، والتقدير من العملاء والسمعة الطيبة في المجتمع، مبيناً أنه البنك الصيني الأول الذي يؤسس فرعاً عاملاً في الشرق الأوسط، والبنك الصيني الأول في هذه المنطقة من حيث إجمالي عدد الفروع وإجمالي الأصول.

وأكد أن إنشاء الفرع الكويتي للبنك الصناعي التجاري الصيني، يشكل معلماً جديداً لتطبيق العولمة الخاصة باستراتيجيته، بتحسين شبكة انتشاره في الشرق الأوسط، موضحاً أن فرع الكويت لديه رخصة مصرفية كاملة مقدماً منتجات مالية عالية الجودة، والخدمات المالية المتنوعة الشاملة لتلبية متطلبات العملاء. في الوقت نفسه، ومشدداً على أنه سيواصل التعاون مع المؤسسات الأخرى في الشرق الأوسط لرفع مستوى قدرتها لتقديم الخدمات الشاملة.

وأفاد تشينغ أن البنك الصناعي والتجاري الصيني هو اكبر بنك تجاري بالصين، إذ يحافظ على مكانته الرائدة بين نظرائه العالميين من حيث الودائع، والقروض، وإجمالي الأصول، ورأس المال الأساسي، وإيرادات التشغيل، وصافي الربح، والقيمة السوقية لرأس المال والعلامة التجارية.

وبين أن البنك الصناعي والتجاري الصيني يملك حالياً شبكة واسعة تضم 331 فرعاً خارجياً، تغطي 40 دولة ومنطقة في قارات آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية وأميركا الشمالية وأوروبا، بالإضافة إلى أستراليا.

الموسى: البنوك المحلية جاهزة للمنافسة

أكد رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الكويتي علي الموسى، جهوزية البنوك المحلية لمنافسة نظيراتها الأجنبية في السوق المصرفية الكويتية، مشيراً إلى أن المنافسة تكاد تكون الوسيلة الوحيدة للتقدم في العمل المصرفي، وتطوير الخدمات والمنتجات المقدّمة للعملاء.

وقال الموسى في تصريح للصحافيين على هامش حفل افتتاح البنك الصناعي التجاري الصيني، إن فتح المجال للبنوك الأجنبية للتواجد في السوق الكويتي مشروع وحق لها لمنافسة البنوك المحلية، متسائلاً «لماذا نقبل التواجد في أسواقها ونرفض وجودها بيننا؟».

وأضاف الموسى أن الكويت عضو مؤسس في منظمة التجارة العالمية، وأبرز شروطها هو السماح للشركات الأجنبية بالتواجد في السوق المحلي وتوفير التسهيلات لها، منوهاً إلى أن تواجد البنك الصناعي التجاري الصيني في الكويت يأتي في هذا السياق، ومشدداً على أن السوق الكويتية باتت أرضاً لمنافسة شركات المقاولات الصينية على الفوز بالمشاريع، وستبصبح مع الوقت أرضاً للمنافسة بين البنوك الصينية وأن افتتاح البنك الصناعي التجاري الصيني هو أول الغيث في هذا الإطار.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي