في إطار العقد الموقع مع «سوميد»

الكويت تبدأ تخزين النفط الخام مطلع أكتوبر

تصغير
تكبير
• تراجع واردات الصين من النفط الخام الكويتي 19 في المئة
كونا - أكد العضو المنتدب للتسويق العالمي في مؤسسة البترول الكويتية ناصر المضف أن الاسبوع الاول من اكتوبر المقبل سيشهد تحرك أول باخرة تحمل النفط الكويتي متجهة الى ميناء العين السخنة بمصر لتنفيذ عقد تخزين النفط الخام الموقع مع (سوميد).

وقال المضف لـ «كونا» اليوم ان عقد المؤسسة مع الشركة العربية لأنابيب البترول (سوميد) يهدف من تخزين النفط الخام إلى تسهيل عمليات التصدير عبر البحر الأبيض المتوسط الى اوروبا. واشار الى ان الباخرة الاولى ستحمل نحو مليوني برميل نفط كويتي الى ميناء العين السخنة في مصر ومن ثم يتم نقله عبر الانابيب الى سيدي كرير حيث يتم بيعه بالتجزئة الى مستوردي النفط في القارة الاوروبية الذين تمنعهم حاجتهم وقدراتهم من تحمل مليوني برميل كاملة دفعة واحدة.


واشار الى ان وجود نفط جاهز للبيع بالتجزئة سيوفر على هؤلاء الكثير، موضحا ان الاولوية في البيع ستكون لمصر بحسب حاجتها. ولفت الى انه و بعد الدراسة اعتمدت فكرة التخزين بالقرب من المناطق المحتاجة لتجارة التجزئة، مؤكدا ان ذلك سيفتح اسواقا جديدة للنفط الكويتي التي ربما تحتاج مستقبلا للمزيد وبالتالي الزيادة في الكميات الموقعة مع الشركة العربية والتي تصل في العقد الموقع اخيرا الى مليوني برميل شهريا.

وفي تعليقه على ما اظهرته احدث البيانات الرسمية الصينية عن تراجع واردات الصين من النفط الخام الكويتي بنسبة 19.2 في المئة في شهر أغسطس الماضي، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي لتصل الى نحو 809 الاف طن أي نحو 191 ألف برميل يوميا، اوضح المضف أن هذه البيانات تحسب على اساس النفط المستلم خلال الشهر دون أن تضع في اعتبارها الشحنات التي تسلم بعد انتهاء الشهر وإن كانت تدخل ضمن عقود الشهر نفسه.

ولفت الى ان العقد الذي كان ينفذ مع الصين خلال شهر اغسطس تبلغ الكمية المتعاقد عليها فيه 200 الف برميل يوميا، لافتا الى ان العقد الذي وقع اخيرا بكمية تصدير 300 الف برميل يوميا بدأ تنفيذه من بداية شهر سبتمبر الجاري.

وقال المضف ان العقد الجديد سيبدأ بتصدير 250 الف برميل يوميا مع زيادة سنوية 20 الفا كل سنة حتى تصل الى الكمية المطلوبة وهي 300 الف برميل ويستمر العقد لعشر سنوات، متوقعا زيادة كمية العقد الى 400 الف برميل يوميا حيث توجد مباحثات جديدة حاليا مع الصين. يذكر ان الاتفاق الاستراتيجي الذي وقعته المؤسسة مع الصين اخيرا وتم بمقتضاه تعزيز شحنات النفط الخام على مدى السنوات العشر المقبلة يعد اكبر عقد بيع في تاريخ مؤسسة البترول الكويتية من حيث الحجم والايرادات.

من ناحية أخرى، أظهرت أحدث البيانات الرسمية تراجع واردات الصين من النفط الخام الكويتي بنسبة 19.2 في المئة خلال شهر أغسطس الماضي، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي لتصل الى نحو 809 الاف طن أي نحو 191 ألف برميل يوميا.

وذكرت الادارة العامة للجمارك الصينية ان مجمل واردات الصين التي تعد ثاني أكبر مستهلك للنفط بعد الولايات المتحدة من النفط الخام ارتفع في شهر أغسطس نحو 17.5 في المئة على اساس سنوي ليصل الى 5.96 مليون برميل يوميا.

وظلت المملكة العربية السعودية أكبر مزود للصين مع زيادة شحناتها من النفط الخام بنسبة 4.2 في المئة اي ما يعادل 933 الف برميل يوميا تليها أنغولا

بـ 761 الف برميل يوميا بزيادة بلغت 5 في المئة. وجاءت عمان في المرتبة الثالثة حيث ارتفعت صادراتها الى الصين 102.4 في المئة لتصل الى 688 الف برميل يوميا.

يذكر ان مؤسسة البترول الكويتية وقعت مع الصين اتفاقا استراتيجيا تم بمقتضاه تعزيز شحنات النفط الخام على مدى السنوات العشر المقبلة. ويعد العقد اكبر عقد بيع في تاريخ مؤسسة البترول الكويتية من حيث الحجم والايرادات حيث ذكرت المؤسسة في تصريح عقب توقيع العقد انه سيتم تزويد شركة (يونيبيك) كبرى شركات الطاقة في الصين بـ 300 ألف برميل يوميا ابتداء من هذا العام مع توقعات برفع الكمية الى 400 ألف. في غضون ذلك، انخفض سعر برميل النفط الكويتي 5 سنتات في تداولات أول من أمس ليستقر عند مستوى 93.93 دولار، مقارنة بـ 93.98 دولار للبرميل في تداولات الإثنين وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي