طبيب المشاهير في مصر لـ «الراي»: أسنان النجوم ثروة قومية يجب المحافظة عليها

تصغير
تكبير
| القاهرة - من نهى الملواني |

هو ليس مجرد طبيب أسنان ماهر في مجاله، ولكنه مرجعية طبية هائلة ومتميزة، فهو رئيس قسم طب الفم والأسنان في كلية الطب، جامعة القاهرة، وعضو اللجنة العلمية للترقي، ورئيس مجلة طب الأسنان في نقابة أطباء الأسنان، وعضو الجمعية المصرية لجراحة الأسنان، وزميل الجمعية الأميركية لطب الأسنان وزميل جمعية زراعة الأسنان، وله نشاط اجتماعي وأدبي جيد، وفوق هذا كله، يلجأ إليه مشاهير الفنانين المصريين والنجوم في جميع المجالات لعلاج أسنانهم وتبييضها وتجميلها.

إنه الدكتور حامد صلاح شريف، الذي يعبر عن سعادته لتعامله مع نجوم الفن، ويتباهى بصداقته معهم، مؤكدا أنهم أكثر الناس حرصا على الاهتمام بأسنانهم بسبب ظروف عملهم، التي تحتم عليهم ان يظهروا في أروع صورة ممكنة، واصفا أسنانهم بأنها ثروة قومية يجب الحفاظ عليها.

وأضاف: «إنه يحتفظ في عيادته بصور أسنان الفنانين الذين يتعاملون معه، حتى يكون بإمكانه إصلاح أي عيوب تطرأ عليها، وفي أسرع لحظة، منوها إلى ان الفنانين يتطلعون دائما إلى استخدام كل ما هو حديث للحفاظ على أسنانهم وتبييضها».

وأكد الدكتور حامد أنه يكون حريصا في تعامله مع الفنانين، لأن إحساسهم بالألم يفوق الأشخاص العاديين، ويتجنب إيلامهم قدر الإمكان، لذا فهو يعاملهم معاملة خاصة ومختلفة، ولا يجد حرجا في ذلك.

وأشار إلى ان علاقته مع الفنانين تتجاوز علاقة الطبيب بمرضاه، حيث يمثل لهم مرجعية خاصة، عندما يكون الدور يعتمد على إبراز الأسنان بشكل معين، مثل دور محمد سعد في فيلم (اللي بالي بالك)، وهاني رمزي في فيلم (غبي منه فيه)، كما يستعين به الماكيير محمد عشوب حين تتطلب بعض الادوار خدعا معينة خاصة بالأسنان.

وشدد على أنه يجب عليه ان يكون كتوما لأسرار مرضاه، ولا يفصح عنها، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بالفنانين، ولهذا فهو يتحدث مع «الراي» بشكل عام، دون الإفصاح عن أسرار النجوم، بشكل صريح أو بالأسماء.

وحول ما إذا كان الفنان صبورا ومتعاونا معه، أوضح الدكتور حامد إنه بالفعل كذلك، وهو أيضا يتعامل معهم بصبر شديد، نظرا للصداقة التي تربطه بهم.

ومن المواقف المحرجة التي قد يواجهها مرضاه من الفنانين في عيادته، أشار الدكتور حامد إلى أنه قد يتصادف أثناء وجود فنان ما في عيادته ان يتعرض لانتقاد أحد أدواره، ما يدفعه إلى التدخل واحتواء الأمر، لأن الفنان يكون مريضا وليس في حاجة إلى ان يدخل في مناقشات جدلية لا جدوى منها.

ومن الطرائف التي لا ينساها الدكتور حامد ان إحدى الفنانات التي اشتهرت بأسنانها القبيحة لجأت إليه لخلع إحدى أسنانها، واستبدالها بسنة مشابهة لها تماما، ورفضت الاستعانة بأخرى جميلة، حتى تحافظ على شكلها الذي عرفت به، وعرفها الجمهور من خلاله، الموقف نفسه تكرر مع فنان شاب رفض نصيحته باستخدام مواد جديدة لتبييض الأسنان، حتى لا يفقد طبيعته، وتبدو أسنانه صناعية.

وعن أحدث التقاليع في مجال الأسنان، أوضح الدكتور حامد أنه ظهرت موضة مثيرة وغريبة اخيرا تتمثل في لصق أشكال معينة على الأسنان الأمامية، وتتفاوت بين كونها قلبا أو نجمة فضية أو ذهبية، ولكنها قد تخلف خطورة على الأسنان، لافتا إلى ان تلك الموضة تبدو أكثر انتشارا في الخارج.

ولا ينسى موقفا واجهه في أحد المؤتمرات الطبية في سورية، عندما سألته طبيبة: لماذا تتركون أسنان فنانيكم صفراء؟ حيث اعتبر السؤال صفعة للفنانين وأطباء الأسنان معا، لافتا إلى أنه في الوقت الذي يهتم بعض الفنانين بأسنانهم، هناك فنانون آخرون لا يولونها أدنى اهتمام.

الدكتور حامد اختتم كلامه مؤكدا لـ «الراي» أنه ليس طبيبا لأسنان الفنانين فقط، بل يقصد عيادته أدباء ومثقفون من جميع التيارات لمتابعة حال أسنانهم أولا بأول.




الدكتور حامد صلاح شريف


 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي