ساهم معرض الخمسة الكبار على مدى 33 عاماً، بدور أساسي في استقطاب كبرى الشركات والمؤسسات العالمية إلى المنطقة، وتتزايد أهمية المعرض مع توجه أسواق الإنشاءات في المنطقة إلى التحليق لآفاق جديدة.ومن المقرر أن يستضيف أكبر معرض للبناء والإنشاء في دبي مجموعة من المنتجات والخدمات لأكثر من 2500 عارض من 65 دولة حول العالم، يسعون إلى الاستفادة من سوق الإنشاءات في منطقة الخليج الذي تصل قيمته إلى 1.3 تريليون دولار.ومن المتوقع أن يستقطب معرض الخمسة الكبار نحو 60 ألف متخصص في صناعة الإنشاءات، يستهدفون البحث عن منتجات جديدة والتعرف على آخر المستجدات والتطورات في هذا المجال على مدى أيام المعرض التي يمتد لأربعة أيام في دبي.وفي ظل سجل قوي على مدى أكثر من 33 عامًا في المنطقة، فإن هذا الحدث يعتبر مقياسًا سنويًا لصناعة البناء والإنشاء في المنطقة، إذ يلتقي خلاله نخبة من المتخصصين من الأسواق المحلية والإقليمية والدولية للتواصل، والبحث والمناقشة، واتمام الصفقات في المنطقة التي تزخر مرة أخرى بالفرص الواعدة والإمكانيات الهائلة.وقال متحدث باسم شركة دي إم جي إيفنتس، المنظمة للحدث: «إن صناعة الإنشاءات في دول الخليج تجذب اهتمام كبرى الشركات الإقليمية والدولية الباحثة عن طرق الاستفادة من الفرص الملموسة والنظرة المتفائلة للأسواقوأضاف «تواصل السعودية والإمارات تصدر السوق من حيث قيمة المشاريع في الوقت الحالي، وتصل إلى 510.5 مليار دولار، و274.6 مليار دولار على التوالي، من إجمالي 1.3 تريليون دولار في سوق دول الخليج، وفقًا للأرقام الواردة في تقرير مييد لصالح معرض الخمسة الكبار».قطاعات جديدةويتضمن معرض الخمسة الكبار قطاعات جديدة كل عام مثل القطاع الخاص للتصميم الداخلي للمباني، بحيث يجمع تشكيلة متنوعة من المنتجات والخدمات التي تلبي احتياجات هذا القطاع. وتوفر المنطقة الجديدة منصة منتقاة لهذا القطاع من السوق، الذي أصبح يحظى بتأثير كبير، وتبلغ قيمته الآن نحو 10 مليارات دولار في دول الخليج.واتخذت الشركة قرار تخصيص مساحة لقطاع التصميم الداخلي للمباني هذا العام، حيث تشهد الصناعة نموًا سنة بعد سنة مع تزايد الاهتمام أيضًا من قبل العديد من الزوار، مشيرة إلى أن جلب كافة المنتجات والخدمات معاً سيجعل من السهل على الموردين التواصل مع المشترين المحتملين والعكس صحيح.ويشتهر معرض الخمسة الكبار بأنه يساعد على تسهيل الأعمال، ويحرص على البحث عن الطرق التي تجعل هذه العملية أسهل وأكثر فعالية لزواره.وبالإضافة إلى هذه المنطقة الجديدة، يقسم المعرض مرة أخرى إلى عدة قطاعات لمنتجات معينة في دورته لعام 2013، بما يتيح للعارضين طرح منتجاتهم على حسب الفئات، وتشتمل تلك القطاعات على التدفئة والتهوية وتكييف الهواء، والدهانات، والمواد اللاصقة والعازلة، والمطابخ والحمامات، والشبابيك والأبواب، والحديد، والرخام، والسيراميك، وتكنولوجيا المياه، والإنشاءات العامة.وتعد العروض التعريفية الحية محط اهتمام دورات المعرض في أماكن إقامته في دبي والسعودية والكويت، مع إتاحة الفرصة للعارضين للاستفادة من خلق أجواء حية لمنتجاتهم وعرض التكنولوجيا والحلول الإبداعية مباشرة أمام جمهورهم المستهدف.وتواصل المعرفة أهميتها ومساهمتها بدور رئيسي في فعاليات المعرض، مع ندوات قيّمة مجانية تقام في أماكن مخصصة على أرض المعرض، ويعرض رواد الصناعة أبحاثهم ورؤاهم في جميع مجالات صناعة البناء والإنشاء، والتعريف بأحدث الاتجاهات والإبداعات مع التركيز على الاستدامة التي ستكون الموضوع الرئيسي لجميع عناصر معرض الخمسة لكبار لهذا العام.وينظم معرض الخمسة الكبار جلسات مخصصة لمناقشة قوانين المباني المستدامة في المدن، فضلاً عن ورش عمل تنظمها البلديات حول قوانين الأبنية الخضراء، واختبارات وشهادات الاعتماد من المختبرات المركزية.ويشهد المعرض نمواً ملموساً ليشمل المنطقة الجديدة وهي التصميم الداخلي للمباني، ويقام على هامشه مؤتمر التصميم والإنشاء المستدام، ويتم خلاله بحث ومناقشة العديد من الموضوعات الصناعية المهمة بما في ذلك المخطط الرئيسي للمدن المستدامة في المستقبل، والطرق والاستراتيجيات الجديدة لدعم ممارسات المباني المستدامة في جميع أنحاء المنطقة، فضلاً عن توفير المعلومات عن أحدث الإرشادات المتعلقة بالمباني المستدامة، وعرض مجموعة من الهياكل المهمة المستدامة في الإمارات وغيرها من الدول مثل عيادة كليفلاند في أبوظبي، والمقر الرئيسي لهيئة كهرباء ومياه دبي.ويعد التعليم منصة قوية في معرض الخمسة الكبار على مدى عدد من السنوات، وفي كل عام يهدف إلى توفير فرص تناسب الاحتياجات السائدة بقدر الإمكان، من أجل ضمان تعرّف الحاضرين على أحدث المعلومات والاتجاهات السائدة في جميع أنحاء الصناعة.إن الاستدامة عبارة عن خيط مشترك يربط جميع تلك المنصات، ويتم تعريف الحاضرين بأحدث القوانين والأحكام التنظيمية للبناء المستدام في المنطقة».النادي البلاتينيمن المزايا الأخرى التي تبرز في معرض الخمسة الكبار لهذا العام النادي البلاتيني الذي يوفر فرصة حصرية للمدعوين فقط للاستفادة من مجموعة من الخدمات والمرافق في المعرض، النادي مفتوح لأهم المقاولين والمعماريين ومديري المشاريع والاستشاريين والمتخصصين في الصناعة الذين لهم تأثير على عمليات شراء منتجات وخدمات البناء، والذين تصل ميزانياتهم إلى أكثر من 100 مليون دولار.ويتاح لأعضاء النادي البلاتيني الوصول إلى المعلومات عن المنتجات التي يبحثون عنها، ويساعد المعرض على تسهيل الاتصالات والاجتماعات لأعضاء النادي، فضلاً عن استخدام مرافق كبار الشخصيات في المعرض، والدخول مجاناً إلى بعض الأماكن المختارة.استقطاب آلاف الشركاتونجح معرض الخمسة الكبار في استقطاب آلاف الشركات إلى المنطقة خلال إقامته في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية واليوم في الكويت، إذ ساهمت الثقة في قطاع الإنشاء والبناء التي باتت واضحة في تعزيز ودعم وانتشار المعرض في منطقة الشرق الأوسط والهند.وأصبح معرض الخمسة الكبار يشكل سابقة في السوق، وولّد الكثير من الثقة والتفاؤل للعام الجديد، ويشهد طرح مجموعة متنوعة من المنتجات الجديدة، والتقنيات الجديدة، والمؤتمرات والندوات التعليمية، فضلاً عن العروض التوضيحية المباشرة، ويتيح الفرص للالتقاء مع المتخصصين والخبراء من جميع أنحاء الصناعة.ويشهد المعرض خلال إقامته في المنطقة العديد من العروض التوضيحية المباشرة عن التكنولوجيا الجديدة في الصناعة، مع التركيز على قضايا الاستدامة والأعمال في المنطقة، بما في ذلك كيفية التجارة في دول مجلس التعاون الخليجي».ويأتي تنظيم فعاليات معرض «الخمسة الكبار الدولي للبناء والتشييد» في ضوء ازدهار ملحوظ يشهده قطاع البناء والتشييد في المنطقة، التي يقول خبراء إنها تستعد للعودة بقطاع البناء والتشييد فيها إلى طاقته القصوى في العام 2014 والأعوام المقبلة، في وقت أعلن فيه إطلاق عدد من المشاريع الكبرى مع زيادة في الإنفاق على تنمية البنية التحتية الاجتماعية في البلاد.وأصبح معرض الخمسة الكبار أبرز مركز للمهنيين والمختصين العاملين في قطاع البناء والتشييد بالمنطقة، وهو يتيح المجال أمامهم للحصول على المنتجات الجديدة، واستكشاف أحدث الابتكارات، والمشاركة في ورش العمل والمؤتمرات التثقيفية بهدف تبادل المعرفة والتواصل مع الآلاف من اللاعبين الرئيسيين والعملاء المحتملين.ورسخ المعرض حضوره الدولي، إذ استضافت دورة العام الماضي في الإمارات ما يزيد على 2.700 شركة عارضة عالمية من نحو 60 بلداً، وأكثر من 74 ألف زائر من 124 بلداً. وقدم أكثر من ثلث المشاركين في دورة 2013 من المعرض من دول خارج منطقة الخليج، كثير منهم من أوروبا، ولاسيما إيطاليا، ومن آسيا من كوريا الجنوبية. وتشهد الدورة الخامسة والثلاثون المقبلة من المعرض زيادة في عدد العارضين الدوليين، مدفوعة بتجديد الثقة في قطاع البناء والتشييد بالمنطقة.ويستعدّ منظمو «الخمسة الكبار» لعقد مزيد من الندوات والمحاضرات والفعاليات التثقيفية تشمل ما لا يقلّ على 40 ورشة عمل متخصصة ومؤتمر حول التصميم والبناء المستدام، بعد النجاح الكبير الذي شهدته الفعاليات المماثلة التي عقدت في الأعوام الماضية، والتي تجاوز عددها 130 ندوة تثقيفية و30 عرضاً مباشراً للمنتجات وخمس ورش عمل.