الدكتور وليد التنيب / قبل الجراحة

من المخطئ؟

تصغير
تكبير
أولادنا وأحفادنا هم استثمارنا الحقيقي للمستقبل، أولادنا نحبهم ويصل عند الكثير منا الحب إلى تفضيلهم على أنفسنا.

لذلك نحاول قدر الإمكان أن يتصفوا بأفضل الصفات، وألا يرى أحد غيرنا عيوبهم، وإن لاحظنا أي عيب أو صفة غير حميدة بهم نسارع بتقويمها قدر المستطاع، وفي بعض الأحيان نطلب المساعدة.


ومهما فعلوا، نعم أعيد وأكرر مهما فعلوا فهم أولادنا يحملون أسماءنا، ومهما فعلوا فإنهم يجب أن يجدوننا بقربهم نحميهم ونوضح لهم الخطأ البسيط أو الجسيم الذي وقعوا به.

عندما كنا صغاراً، والذين هم صغار الآن، من الماضي إلى الحاضر، كان الكل يعيد ويكرر للصغار ان البلد أمكم، كانوا يغرسون هذه الجملة بعقولنا ومازالوا يغرسونها بعقول الصغار، لأنهم على علم أن الأطفال يعشقون أمهم.

وما قام به البعض من أعمال وجدها البعض الآخر تسيء لسمعة البلد فانها فرصة مناسبة لتعيد الام حساباتها وتتذكر انها هي احد الاسباب الرئيسية لما حصل.

فكلنا يتذكر قصة الأم التي سرق ابنها بيضة، فبدلاً من أن تقومه وتعلمه أنه مخطئ فإنها شجعته على سرقته، وكانت البداية لهذا السارق الذي حين قُبض عليه وخلال محاكمته وجه هذا السارق كلامه للقاضي لكي يحاكم ويعاقب أمه لأنها السبب...

أعرفتم من المخطئ الآن؟ وإلاّ لازم نعيد ونكرر...
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي