المدعج: الظاهرة مجتمعية...عالمية نكافح انتشارها ونعالجها بهدوء بعيداً عن الإعلام

«البويات» في «التطبيقي» يُهدّدن الطالبات!

تصغير
تكبير
• رئيس اتحاد طلبة التطبيقي عبدالمحسن الشمري: وزارة التربية مسؤولة عن الظاهرة لضعف رقابتها في المدارس

• أمين صندوق الاتحاد ضاري الظفيري: الطالبات يشتكين كثيراً من تعرضهن لمضايقات البويات

• عميد النشاط والرعاية الطلابية خليفة بهبهاني: الظاهرة عالمية ولا تقتصر على الكويت فقط
على تحذير اتحاد طلبة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب من تفشي ظاهرة «البويات» في الهيئة، ودعوته الى تشكيل لجنة لمحاربة الظواهر السلبية، أكد نائب رئيس الوزراء وزير التجارة والصناعة وزير التربية والتعليم العالي بالوكالة الدكتور عبدالمحسن المدعج أن «البويات ظاهرة مجتمعية بحتة، وسوف تعالج على مستوى واسع، سواء في وزارة التربية أو في الجهات الحكومية الأخرى».

وقال المدعج، في تصريح للصحافيين أمس عقب افتتاحه مدرسة منيرة السعيد المتوسطة للبنات في منطقة قرطبة إن «الظواهر السلوكية عموماً والبويات على وجه الخصوص تكاد تكون ظواهر عالمية. ونحن في الكويت نكافح انتشار مثل هذه الظواهر الدخيلة على المجتمع الكويتي ومستمرون في مراقبة المرافق التعليمية لاتخاذ الإجراءات اللازمة».

وكشف المدعج عن «اجراءات اتخذتها وزارة التربية في هذا الشأن، رغم أنها قضية المجتمع الكويتي بأكمله والجميع يشارك في علاجها، سواء المدرسة أو الأسرة أو جمعيات النفع العام» موضحا أن «علاج مثل هذه الحالات يتم بهدوء بعيداً عن وسائل الإعلام».

وحذر اتحاد طلبة «التطبيقي» من «الظاهرة التي تسيء للهيئة ومنتسبيها»، مطالبا بإيجاد حل جذري لها، «حفاظا على سمعة الهيئة والطلبة على حد سواء».

وحمّل رئيس الاتحاد عبدالمحسن الشمري وأمين الصندوق ضاري الظفيري مسؤولية انتشار الظاهرة الى وزارة التربية «لضعف رقابتها في المدارس بسبب سوء التعليم والكثافة الطلابية»، مؤكدين أن «البويات يهددن الطالبات بشكل مستمر»، ومطالبين «بضرورة التدخل السريع لوضع حل لهذه المشكلة»، مع دعوة الى «تشكيل لجنة للظواهر السلبية لمعالجة ظاهرة انتشار الجنوس والبويات في كليات ومعاهد الهيئة».

وقال الشمري «إن ظاهرة الجنوس منتشرة في جميع المؤسسات الأكاديمية، وليس في (التطبيقي) فقط، أما مسألة علاجها فيجب أن تكون قبل دخول الطلبة الى الجامعات، اي اثناء الدراسة في المرحلة الثانوية او المتوسطة، حيث ان على وزارة التربية متمثلة بمدارسها المختلفة مسؤولية القيام بالتوعية وعقد الندوات عن طريق الاستعانة بأساتذة متخصصين للقضاء على هذه الظاهرة، كما على الأسرة ايضا الا تستسلم أمام أبنائها، وأود التأكيد أن الطالبات يواجهن مشكلة مع البويات في كليات ومعاهد الهيئة.

من جهته، قال الظفيري «إن انتشار هذه الظاهرة يبدأ من المدارس وليس من التعليم الجامعي، إضافة الى المشاكل الاسرية وغياب التوجيه والارشاد في المدارس، حيث لا توجد دورات او ندوات بهذا الخصوص، وبالنسبة للهيئة العامة للتعليم التطبيقي فإنني أطالب بتشكيل لجنة للظواهر السلبية يقودها أشخاص متخصصون لمعالجة هذه الظاهرة، لأن وجود هذه الفئة بين الطلبة يشكل أزمة غير متوقعة، خصوصا لدى الطالبات، وهناك شكاوى كثيرة تتقدم بها طالبات نتيجة مضايقة البويات لهن».

بدوره، قال عميد النشاط والرعاية الطلابية في الهيئة الدكتور خليفة بهبهاني انه «لا توجد اعداد كبيرة من البويات، وأنه لا توجد شكاوى مكررة في ما يخصهن في كليات ومعاهد الهيئة، وإن وجدت تكون حالات جداً محدودة وقليلة ويتم التعامل معها بسرية تامة عن طريق الاخصائيين الاجتماعيين دون وجود اي مشاكل».

وعن انشاء مركز الارشاد النفسي، أكد بهبهاني «ان هذا لا يعني وجود حالات كثيرة من البويات، وإنما وجوده لعلاج حالات عدة تتعلق بالامور النفسية للموظفين والطلبة عن طريق طاقم متخصص».

وقال بهبهاني «ان هذه السلوكيات المدفوعة بعوامل اجتماعية ونفسية وثقافية بحاجة إلى توقف، ليس لتضخيم المشكلة، أو تعميم الحالات الفردية على أنها ظاهرة مخيفة ومخجلة لمجتمع محافظ بطبعه، أو الإساءة لمؤسساتنا التعليمية التي نقدر حجم تضحيات القائمين عليها، ولكن نتوقف هنا أمام حالات متنوعة ومتعددة وممتدة في أكثر من مكان، طمعاً في نشر الوعي بين الفتيات، والتحذير من هذه السلوكيات التي تسيء إليهن وإلى أسرهن ومجتمعهن، وتأكيد دور مؤسسات المجتمع في التكاتف للتقليل من آثار هذه السلوكيات على الفتيات».

واكد بهبهاني «ان هذه الظاهرة عالمية وليست مقتصرة على الكويت فقط».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي