تركي العازمي / اللجنة الوزارية ومشروع غرب هدية!
المجلس البلدي أقر مشروع غرب هدية منذ العام 2006 ومجلس الوزراء صدق على هذا القرار منذ مايو 2006، ومجلسا الأمة الحالي والماضي أصدرا قرارات وتوصيات في هذا الشأن إلا أن رفض شركة نفط الكويت حال دون إقرار مشروع غرب هدية ضمن خطة مؤسسة الرعاية السكنية، بل وتم رفعه من الخطة!
الآن وبعد القرار البرلماني الأخير بتشكيل لجنة تضم ممثلين عن بلدية الكويت، والمؤسسة العامة للرعاية السكنية، وجمعية المهندسين، وكلية الهندسة في جامعة الكويت، وهو القرار الذي حظي بمباركة نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، ووزيرة الدولة لشؤون الإسكان الدكتورة موضي الحمود في الجلسة ذاتها، والحاجة الماسة تتطلب تسليط الضوء على الموضوع من نافذة العدالة في التطبيق ومعالجة الأمور بالنسبة إلى هذا المشروع الذي ينتظره آلاف المواطنين الذين لم يحالفهم الحظ في الحصول على أرض في مشروعي المنقف وفهد الأحمد.
الغريب في الأمر، وهو اللغز الذي يجب على اللجنة حله يكمن في مطالبة شركة نفط الكويت بإنشاء مدينة سكنية خاصة بشركة نفط الكويت. ولكن وبعد أن حطت الرعاية السكنية مشروع غرب هدية واعتماده من قبل المجلس البلدي رفضت المشروع، بحجة أنه غير صالح للسكن، وذلك لوجوده ضمن خطوط أنابيب نفطية وخلافه من الأسباب التي يفترض أن تكون مطروحة، لأنها قد طالبت من قبل بإنشاء مدينة في الموقع نفسه!
الشاهد أن شركة نفط الكويت هي الجهة الوحيدة المعرقلة للمشروع، والسبب غير منطقي كونها قد طالبت في هذه الأرض، وجاء تشكيل اللجنة الوزارية التي تضم ممثلين من أصحاب الخبرة وبوجود الوزيرة الدكتورة موضي الحمود على رأس هرم مؤسسة الرعاية السكنية ليعيد الحق لأصحابه وفق الحيثيات المبينة أعلاه ومن منظور فني محايد. فهذه المبادرة الحكومية بحد ذاتها تستحق الشكر والتقدير ويفترض أن تقدم تقريرها خلال شهرين من قرار التشكيل، وإننا في ساحة الانتظار نترقب القرار وبفارغ الصبر.
إن مشروع غرب هدية سيوفر ما يزيد على 6000 قسيمة، وإن كان هناك عوائق فلا نجد بداً من إزالتها مهما كانت التكلفة، ولا بأس من تقسيم القسائم إلى منطقتين غرب هدية وشمال الأحمدي إذا دعت الضرورة.
فالشكر كله للحكومة على إثبات موقفها في مد يد التعاون والشكر موصول للسادة النواب وأعضاء المجلس البلدي والرعاية السكنية، وعلى رأسها الدكتورة موضي الحمود المعروف عنها الحيادية عند اتخاذ القرار ووقوفها إلى جانب الحق... والله المستعان!
تركي العازمي
كاتب ومهندس كويتي
[email protected]
