انطلقت التظلمات والاعتصامات مع انطلاقة العام الدراسي الجديد ناشرة سحابة فوضى وعدم استقرار في وزارة التربية وآخرها تظلم عدد من المسؤولين في الوزارة إزاء آلية تسكين منصب مدير التعليم الخاص الذي تم دون علمهم وفق ما ذكروا.واستغرب المتظلمون لـ «الراي» تنظيم المقابلات للمنصب المذكور بتاريخ 28 اغسطس الفائت فور صدور قرار وزير التربية والتعليم العالي بالوكالة الدكتور عبد المحسن المدعج، بشأن تشكيل لجنة المقابلات بيوم واحد فقط الأمر الذي يعد مخالفة لانظمة الوزارة في تسكين المناصب الشاغرة حيث كان يستوجب وفق قولهم ابلاغ موظفي الوزارة كافة لتقديم طلباتهم خلال اسبوعين من تاريخ الاعلان.وأكدوا ان أحداً في الوزارة لم يتقدم إلى المنصب المذكور باستثناء المدير الحالي عبدالله البصري، وان المقابلات تمت بصمت دون اعلان فيما اوضحوا ان وكيلة وزارة التربية مريم الوتيد كلفت مديرة مكتبها بالاتصال على مديرة الشؤون التعليمية في منطقة العاصمة التعليمية لطيفة العجيل للتقدم للمقابلة ان كانت ترغب الامر الذي اعتبرته الاخيرة كمينا لاستبعادها بطريقة قانونية رسمية لا سيما وانها اختصمت الوزارة في المحاكم احتجاجا على استبعادها من منصب مدير عام منطقة تعليمية ولا تزال قضيتها مطروحة في المحاكم.واوضح المتظلمون ان العجيل اعتذرت هاتفيا عن الدخول الى مقابلة التعليم الخاص لان المنصب من وجهة نظرها محسوم سلفا فطلبت منها الوكيلة عبر مديرة مكتبها اعتذارا خطيا بذلك ففعلت.إلى ذلك قال مصدر تربوي ان الوكيل السابق للتعليم الخاص والنوعي الدكتور طارق الشطي اعطى قبل رحيله 3 مسؤولين في قطاعه تقارير كفاءة بدرجة جيد فيما تم استبدالها لاحقا لاثنين منهم بدرجة امتياز دون سبب واضح يبين اسباب تغيير التقدير ومن الذي غيره.وفي شأن آخر أنذرت المحكمة وزارة التربية بشأن تنفيذ الحكم الصادر بابطال قرار وزير التربية الاسبق الدكتور نايف الحجرف القاضي باقالة الموجهة السابقة للغة الفرنسية.وفي شأن آخر أكدت وكيلة وزارة التربية مريم الوتيد أهمية تقابل وجهات النظر ما بين وزارة التربية وجمعيات النفع العام المهتمة في شؤون ذوي الاعاقة كون الوزارة هي الجهة القائمة والمشرفة على تعليمهم منذ بداية مراحلهم الاولى وحتى مراحلهم المتقدمة.وناقشت الوتيد خلال اجتماعها مع رئيس الجمعية الكويتية للاعاقة السمعية حمد المري ورئيسة الجمعية الكويتية لمتلازمة الداون الدكتورة صديقة العوضى ونائب أمين سر الجمعية الكويتية لمتابعة قضايا المعاقين على الثويني أهم مطالبهم بالتزامن مع متطلبات وزارة التربية لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين طلاب ذوي الاعاقة في مدارس التربية الخاصة والمناطق التعليمية الخاضعة لمشروع دمج ذوي الاعاقة في مدارس التعليم العام بمعية قانون ذوي الاعاقة.من جانبه، أكد رئيس الجمعية الكويتية للاعاقة السمعية حمد المري، خلال الاجتماع على اهمية تعيين متخصص بلغة الاشارة للصم بمنصب مدير المدرسة للتفاهم مع الطلبة وتسهيل مشاركة العاملين من الصم للمؤتمرات الداخلية والخارجية الى جانب ضرورة إلقاء الضوء على مدارس الامل وتعيين معلمين متخصصين بالاعاقة السمعية ولغة الاشارة.وطالبت رئيسة الجمعية الكويتية لمتلازمة الداون الدكتورة صديقة العوضى، توفير مدرسين للفترة الصباحية لتأهيل ذوي الاعاقة من متلازمة الداون الذين تخرجوا في المدارس، وطلب مدربين سباحة لتدريب الاولاد والبنات من متلازمة الداون الى جانب استعارة فصول من روضة سيد عمر الكائنة في منطقة الخالدية، والاهتمام بتعليم ذوي الاعاقه من طلبة متلازمة الداون بمدارس الوفاء.وعرج نائب أمين سر الجمعية الكويتية لمتابعة قضايا المعاقين على الثويني، على ضرورة اصلاح التعليم في التربية الخاصة، مقترحاً معاملة ادارة التربية الخاصة كمنطقة تعليمية مستقلة بقراراتها ولوائحها وانظمتها الادارية والفنية وترقياتها القيادية، الى جانب اقتراحه باستثناء الادارة موقتا من نظام الترقي القيادي لتعيين الكوادر المتخصصة واصحاب الشهادات العليا والخبرة بمجال التربية الخاصة واعطائهم المناصب القيادية والمساحة الكافية من حرية اتخاذ القرار لتطوير التعليم.وشدد الثويني على ضرورة تطبيق مادة 9 و10 من قانون المعاقين بدمج طلبة صعوبات وبطيئي التعلم بالتعليم العام وتعميم تجربة منطقة مبارك الكبير على بقية المناطق وتوزيعها على القطاع الخاص والشركات التعليمية المميزة مع عمل مسح عام وتشخيص للتلاميذ في المراحل الاولى للتعرف على تلك الحالات، الى جانب الالتقاء مع المعلمين والمعلمات في مدارس التربية الخاصة للتعرف على حجم المشكلات التعليمية التي تعوق العمل والارتقاء بالمرفق الانساني الحيوي.233 ألف طالب وطالبة يلتحقون بمدارسهم المتوسطة والثانويةيلتحق اليوم نحو 233.510 طلاب وطالبات إلى مدارسهم المتوسطة والثانوية في القطاعين الحكومي والخاص ليكتمل عقد العام الدراسي الجديد وتوصد أبوابه.ويفتتح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير التجارة والصناعة وزير التربية والتعليم العالي بالوكالة الدكتور عبد المحسن المدعج في تمام السابعة والنصف من صباح اليوم مدرسة منيرة السعيد في قرطبة، في ما دعت وكيلة وزارة التربية مريم الوتيد المواطنين والمقيمين الى الحرص على تعزيز الجوانب الانسانية في نفوس ابنائهم ونشر ثقافة حب المساعدة.