حوار / «تحفّظتُ على مشاركتي ابني في (جبل الحلال)
محمود عبدالعزيز لـ «الراي»: «أبو هيبة» ... أهم أدوار حياتي
«أعتز بكل ألقابي»
محمود عبدالعزيز
في مشهد من مسلسل «جبل الحلال»
• رفضت الاستعانة بـ «دوبلير» في مشاهد «الأكشن»
• السينما ستستعيد عافيتها
... وأعود بـ «أوضتين وصالة»
• السينما ستستعيد عافيتها
... وأعود بـ «أوضتين وصالة»
اعتبر الفنان المصري محمود عبدالعزيز أن مسلسله الأخير «جبل الحلال» والذي عُرض في شهر رمضان، لم يتناول قصصاً حقيقية، ولكن أحداثه منسوجة من الواقع، كاشفاً عن أنه ظل لمدة 18 عاماً يعمل على هذه الشخصية حتى خرجت للنور هذا العام.
وأكد «الساحر» في حواره مع «الراي»، أنه حريص على تقديم الوجوه الشابة خلال أعماله، لأنه يعتبرهم مستقبل الفن، وأنه يختار الفنانين الذين يعمل معهم حتى يكون مرتاحاً نفسياً، لأن التمثيل على حد وصفه يمثل حالة.
وتحدث عبدالعزيز، عن تعاونه مع شركة ابنه محمد، وسرّ تردده في مشاركة ابنه كريم في «أبوهيبة في جبل الحلال»، نافياً أن يكون خفّض أجره في المسلسل. كما تطرق إلى رأيه في مستقبل السينما، وأهم مشروعاته الفنية في الفترة المقبلة.
? كيف كانت ردود الأفعال على مسلسل « جبل الحلال» الذي عرض في شهر رمضان الماضي؟
- كانت جيدة نتيجة تعب كبير بذله كل فريق العمل وجعلني أفكر كثيراً في العمل المقبل حتى يكون على المستوى والنجاح نفسه الذي حققه «أبوهيبة» في «جبل الحلال».
? وما سر حماستك لسيناريو «جبل الحلال» والذي كتبه السيناريست ناصر عبدالرحمن؟
- «أبوهيبة» شخصية مليئة بالتناقضات بين القوة المفرطة والضعف الإنساني لخوفه على بناته، بالإضافة إلى عمله المخالف للقانون والذي يحاول أن يقننه لنفسه وهذا يخلق صراعاً داخل الشخصية، بالإضافة إلى تناول المسلسل شرائح كثيرة في المجتمع من المتعلمين والجهلة وتجار السلاح وتجار المخدرات واختلاف المعايير الإنسانية في تحديد وخلط الحلال والحرام والتفكير الدائم بالانفراد بكل شيء على كل شيء، ما يخلق جبالاً من الحرام.
? وما الرسالة التي أردت توصيلها من خلال «أبوهيبة»؟
- أريد أن أقول إن هناك من يتعامل أن الحلال والحرام شيء نسبي وهذا مفهوم خاطئ، فالحلال بيّن والحرام بيّن، ولا يجوز الخلط بينهما، بالإضافة إلى الصراعات التي تنشأ بين أفراد العائلة الواحدة للمنافسة على الزعامة، بالرغم من أن كل هذا في النهاية لا يساوي شيئاً أمام راحة البال.
? من المعروف أن كثرة الإعلانات مؤشر على نجاح العمل، فما رأيك بهذا الكمّ من الإعلانات على المسلسل والذي يشتت المشاهد؟
- قد يسبب هذا بعض الضيق للمشاهد بسبب طول الفواصل الإعلانية، لكن هذا حق القناة، لأنها تدفع أموالاً كثيرة لشراء المسلسل، ومن الطبيعي أن تحاول استرجاعها بالإعلانات، خصوصاً أن المعلنين يكثفون تواجدهم على الأعمال التي تحظى بنسبة مشاهدة كبيرة، فهذا نجاح للعمل.
? ما حقيقة تدخلك في اختيار الأبطال الذين يشاركونك أعمالك؟
- بالفعل، أبديت رأيي في اختيار الأبطال الذين يشاركونني العمل لأمور تتعلق بالراحة النفسية وخبرتي في المجال، ولكن الرأي النهائي كان للمخرج عادل أديب وشركة الإنتاج فنون مصر.
? لماذا قررت تكرار العمل مع المخرج عادل أديب للمرة الثانية؟
- أنا مقتنع جداً بإمكانات عادل كمخرج بارع وكنت رشحته في مسلسل «باب الخلق»، بالرغم من أنه لم يعمل في الدراما التلفزيونية من قبل، ولكنني من تعاملي معه في فيلم «ليلة البيبي دول» اكتشفت أنه موهوب ويستطيع تطوير نفسه، وهو ما حدث هذا العام. فبعد التجربة الأولى في «باب الخلق»، تطوّر أداؤه جداً، وهو ما ظهر في « أبوهيبة في جبل الحلال».
? رفضت الاستعانة بـ«دوبلير» خلال تصوير أحد المشاهد... فماذا عن كواليس هذا العمل؟
- بالفعل، هناك العديد من مشاهد الأكشن في العمل، وطلبت من المخرج عادل أديب عدم الاستعانة بـ«دوبلير» فيها وأنني سأقوم بأدائها بنفسي حتى يصدقها المشاهد، وهو ما حدث وكنت سعيداً به، بالرغم من المجهود الكبير الذي استلزمته هذه المشاهد. أما الكواليس بصفة عامة، فكانت هادئة بشكل كبير وكان يغلب عليها الطابع الأسري بشكل كبير.
? كيف تعاملت مع الفنانين وترتيب الأسماء على «التتر»؟
- هذا الشأن لا يخصني، فهو يخص شركة مجموعة فنون مصر الشركة المنتجة، وأظن أنهم استطاعوا أن يعطوا لكل فنان حقه من دون أي مشاكل.
? ومن الممثل الذي كان مفاجأة بالنسبة إليك أثناء التصوير وأبهرك أداؤه؟
- كل الفنانين كانوا في كامل تركيزهم، وكلهم أدوا أدوارهم بشكل مميز، ولن أستطيع أن أذكرهم كلهم، فمنهم طارق لطفي الذي أبدع في شخصية «كين». أيضاً أداء سلوى خطاب التي خطفت الأنظار في شخصية الشريرة زكية، وكريم محمود عبدالعزيز الذي ظهر بشكل مميز في دور «ماهر» واستطاع أن يمزج بين الشكل الرومانسي في علاقته بـ «صافي» ودوره كالذراع اليمنى لأبوهيبة في تجارة السلاح والآثار ووفاء عامر في دور الزوجة الطيبة المحبة لزوجها دائماً والمطيعة طوال الوقت وأشرف عبدالغفور وأحمد فؤاد سليم وهبة مجدي ومي سليم وخالد سليم.
? لماذا قررت تكرار التعاون مع شركة فنون مصر بعد التعامل الأول في مسلسل «باب الخلق»؟
- البعض يظن أنني كررت التعاون مع فنون مصر لأن ابني محمد شريك فيها مع المنتج ريمون مقار، ولكن هذا غير صحيح. والحقيقة هي أنني وجدت في الشركة التزاماً وحرفية واهتماماً بالعمل أراحني جداً في التعامل الأول في مسلسل «باب الخلق»، وهو ما شجعني على تكرار التجربة معهم، ويشهد على ذلك كل العاملين في المسلسل من الفنانين وطاقم العمل.
? كل من شاهد العمل أكد أنه أضخم إنتاج مصري هذا العام... فهل هذا كان بناء على طلبك من شركة الإنتاج؟
- شركة الإنتاج لها رؤية في عملها وهم يعلمون من البداية حجم الإنتاج المقبلين عليه، فطبيعة الموضوع فرضت أن يكون الإنتاج بهذه الضخامة، لأن شخصية «أبوهيبة» تاجر السلاح والآثار الدولي يجب أن يكون بهذا الثراء وهذا الشكل وهو ما يسري على غريمه «كين».
? قيل إنك خفضت أجرك في المسلسل... فهل هذا صحيح؟
- هذا أكثر شيء يضحكني، كلما فتحت جريدة أجد مكتوباً فيها أن أجر محمود عبدالعزيز كذا وكل مرة أجد أجراً غير الآخر، والمفاجأة أن لا أجر مما نُشر صحيح. لكن عموماً، أنا لم أقم بتخفيض أجري، لأنه لا يوجد سبب لذلك. الحمد لله آخر مسلسل كان «باب الخلق» والحمد لله حقق نجاحاً وسط الناس، فمن الطبيعي أن يزيد أجري وليس العكس.
? كيف ترى فكرة العرض الحصري على قناة واحدة وهل أنت معها أم ضدها؟
- بالطبع أي فنان يتمنى أن يعرض عمله على أكبر كمّ من القنوات ليراه كل الناس، ولكن هناك حسابات تحكم السوق والقنوات الكبيرة تهدف إلى الحصول على مسلسل كبير حصري يعرض عليها فقط، بالإضافة إلى التحالفات والانقسامات الموجودة بين القنوات، وهو ما يحتم فكرة الحصري. وفي النهاية، الحمد لله المسلسل حقق أعلى نسب مشاهدة بالرغم من كونه حصرياً.
? هل هناك معايير لاختيار أدوارك، خصوصاً بعد مشوارك الفني الطويل المليء بالأعمال التي لا تنسى؟
- المعيار الوحيد أنني أشعر بالدور ويشدني له، وقتها أقرر أن أعمله فوراً ومن دون تردد. أما لو لم أشعر بالشخصية، لن أقبلها مهما كانت المغريات.
? أي الألقاب تفضل «الساحر» أم «سيد الدراما الرمضانية» أم «مارلون براندو العرب»؟
- أعتز بكل الألقاب التي أطلقها عليَّ الجمهور والنقاد، ولكنني في النهايه أسعى إلى إرضاء الجمهور الذي يقدرني وينتظر مني تقديم الأفضل دائماً.
? ما الوقت الذي تفضل الجلوس فيه بمفردك؟
- أفضّل الجلوس بمفردي حين أشعر بالحزن والإحباط، وهو ما شعرت به الفترة الماضية بسبب الأحداث التي كانت تمرّ بها مصر، وهو ما كان يصيبني بحالة شديدة من الحزن تصل إلى حد البكاء على الناس والدماء التي تهدر كل يوم في الشوارع من دون أي ذنب، لكن كان عندي ثقة بالمولى عزّ وجل أنه لن يترك مصر للضياع.
? كيف ترى دور الفن في الفترة المقبلة؟
- الفن دوره موجود دائماً وهو التوعية ومحاولة إلقاء الضوء على السلبيات وطرح حلول لها. وفي الفتره المقبلة، يجب أن تعود صناعة السينما بقوة لتعويض الهزة التي أصابتها في الفترة الماضية.
? كنت ممن أثروا السينما المصرية بأعمالهم، كيف تقيّم مستقبل صناعة السينما في ظل هذا التدهور؟
- أرى أن السينما ستتعافى سريعاً، لأن الفن والسينما في دم الشعب المصري والفن مليء بالمبدعين والجمهور المصري ذكي وستعود السينما إلى سابق عهدها وقت أن كانت ثاني مصدر دخل لمصر بعد قناة السويس، وأنا متفائل لأن النظام الجديد يعي دور الفن والسينما جيداً ويحاول أن ينهض بهذه المنظومة.
? ما هو إحساسك هذا العام ونجلاك محمد وكريم يشاركانك في التمثيل في العمل نفسه؟
- كريم أصبح من أبطال السينما وفيلمه الأخير حقق إيرادات كبيرة بالرغم من عرضه في فترة حظر التجوال، وهو من طلب العمل معي في المسلسل بالرغم من تحفظي على ذلك، لأنه أصبح بطلاً ومن حقه أن يقوم ببطولات منفردة. أما محمد، فقد استطاع في فترة قصيرة أن يكون من المنتجين المهمين في مصر، وأتمنى أن يحقق نفس النجاح على مستوى التمثيل.
? وهل هناك مشاريع تستعد لها؟
- أستعد لمشروع سينمائي هو «لأوضتين وصالة» مع المنتج محمد حفظي، وهناك مشروع سينمائي آخر ما زلت في مرحلة القراءة فيه.
? كيف ترى المشهد السياسي الآن؟
- المشهد السياسي حالياً مبشّر بالخير، بالرغم من حالة التوتر التي تسود الشارع حالياً. إلا أننا دولة قوية قادرة دائماً على تخطي الصعوبات التي تقابلها، وأعتقد أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يعي جيداً ما يفعله، وإن كان مردوده لن يظهر حالياً.
وأكد «الساحر» في حواره مع «الراي»، أنه حريص على تقديم الوجوه الشابة خلال أعماله، لأنه يعتبرهم مستقبل الفن، وأنه يختار الفنانين الذين يعمل معهم حتى يكون مرتاحاً نفسياً، لأن التمثيل على حد وصفه يمثل حالة.
وتحدث عبدالعزيز، عن تعاونه مع شركة ابنه محمد، وسرّ تردده في مشاركة ابنه كريم في «أبوهيبة في جبل الحلال»، نافياً أن يكون خفّض أجره في المسلسل. كما تطرق إلى رأيه في مستقبل السينما، وأهم مشروعاته الفنية في الفترة المقبلة.
? كيف كانت ردود الأفعال على مسلسل « جبل الحلال» الذي عرض في شهر رمضان الماضي؟
- كانت جيدة نتيجة تعب كبير بذله كل فريق العمل وجعلني أفكر كثيراً في العمل المقبل حتى يكون على المستوى والنجاح نفسه الذي حققه «أبوهيبة» في «جبل الحلال».
? وما سر حماستك لسيناريو «جبل الحلال» والذي كتبه السيناريست ناصر عبدالرحمن؟
- «أبوهيبة» شخصية مليئة بالتناقضات بين القوة المفرطة والضعف الإنساني لخوفه على بناته، بالإضافة إلى عمله المخالف للقانون والذي يحاول أن يقننه لنفسه وهذا يخلق صراعاً داخل الشخصية، بالإضافة إلى تناول المسلسل شرائح كثيرة في المجتمع من المتعلمين والجهلة وتجار السلاح وتجار المخدرات واختلاف المعايير الإنسانية في تحديد وخلط الحلال والحرام والتفكير الدائم بالانفراد بكل شيء على كل شيء، ما يخلق جبالاً من الحرام.
? وما الرسالة التي أردت توصيلها من خلال «أبوهيبة»؟
- أريد أن أقول إن هناك من يتعامل أن الحلال والحرام شيء نسبي وهذا مفهوم خاطئ، فالحلال بيّن والحرام بيّن، ولا يجوز الخلط بينهما، بالإضافة إلى الصراعات التي تنشأ بين أفراد العائلة الواحدة للمنافسة على الزعامة، بالرغم من أن كل هذا في النهاية لا يساوي شيئاً أمام راحة البال.
? من المعروف أن كثرة الإعلانات مؤشر على نجاح العمل، فما رأيك بهذا الكمّ من الإعلانات على المسلسل والذي يشتت المشاهد؟
- قد يسبب هذا بعض الضيق للمشاهد بسبب طول الفواصل الإعلانية، لكن هذا حق القناة، لأنها تدفع أموالاً كثيرة لشراء المسلسل، ومن الطبيعي أن تحاول استرجاعها بالإعلانات، خصوصاً أن المعلنين يكثفون تواجدهم على الأعمال التي تحظى بنسبة مشاهدة كبيرة، فهذا نجاح للعمل.
? ما حقيقة تدخلك في اختيار الأبطال الذين يشاركونك أعمالك؟
- بالفعل، أبديت رأيي في اختيار الأبطال الذين يشاركونني العمل لأمور تتعلق بالراحة النفسية وخبرتي في المجال، ولكن الرأي النهائي كان للمخرج عادل أديب وشركة الإنتاج فنون مصر.
? لماذا قررت تكرار العمل مع المخرج عادل أديب للمرة الثانية؟
- أنا مقتنع جداً بإمكانات عادل كمخرج بارع وكنت رشحته في مسلسل «باب الخلق»، بالرغم من أنه لم يعمل في الدراما التلفزيونية من قبل، ولكنني من تعاملي معه في فيلم «ليلة البيبي دول» اكتشفت أنه موهوب ويستطيع تطوير نفسه، وهو ما حدث هذا العام. فبعد التجربة الأولى في «باب الخلق»، تطوّر أداؤه جداً، وهو ما ظهر في « أبوهيبة في جبل الحلال».
? رفضت الاستعانة بـ«دوبلير» خلال تصوير أحد المشاهد... فماذا عن كواليس هذا العمل؟
- بالفعل، هناك العديد من مشاهد الأكشن في العمل، وطلبت من المخرج عادل أديب عدم الاستعانة بـ«دوبلير» فيها وأنني سأقوم بأدائها بنفسي حتى يصدقها المشاهد، وهو ما حدث وكنت سعيداً به، بالرغم من المجهود الكبير الذي استلزمته هذه المشاهد. أما الكواليس بصفة عامة، فكانت هادئة بشكل كبير وكان يغلب عليها الطابع الأسري بشكل كبير.
? كيف تعاملت مع الفنانين وترتيب الأسماء على «التتر»؟
- هذا الشأن لا يخصني، فهو يخص شركة مجموعة فنون مصر الشركة المنتجة، وأظن أنهم استطاعوا أن يعطوا لكل فنان حقه من دون أي مشاكل.
? ومن الممثل الذي كان مفاجأة بالنسبة إليك أثناء التصوير وأبهرك أداؤه؟
- كل الفنانين كانوا في كامل تركيزهم، وكلهم أدوا أدوارهم بشكل مميز، ولن أستطيع أن أذكرهم كلهم، فمنهم طارق لطفي الذي أبدع في شخصية «كين». أيضاً أداء سلوى خطاب التي خطفت الأنظار في شخصية الشريرة زكية، وكريم محمود عبدالعزيز الذي ظهر بشكل مميز في دور «ماهر» واستطاع أن يمزج بين الشكل الرومانسي في علاقته بـ «صافي» ودوره كالذراع اليمنى لأبوهيبة في تجارة السلاح والآثار ووفاء عامر في دور الزوجة الطيبة المحبة لزوجها دائماً والمطيعة طوال الوقت وأشرف عبدالغفور وأحمد فؤاد سليم وهبة مجدي ومي سليم وخالد سليم.
? لماذا قررت تكرار التعاون مع شركة فنون مصر بعد التعامل الأول في مسلسل «باب الخلق»؟
- البعض يظن أنني كررت التعاون مع فنون مصر لأن ابني محمد شريك فيها مع المنتج ريمون مقار، ولكن هذا غير صحيح. والحقيقة هي أنني وجدت في الشركة التزاماً وحرفية واهتماماً بالعمل أراحني جداً في التعامل الأول في مسلسل «باب الخلق»، وهو ما شجعني على تكرار التجربة معهم، ويشهد على ذلك كل العاملين في المسلسل من الفنانين وطاقم العمل.
? كل من شاهد العمل أكد أنه أضخم إنتاج مصري هذا العام... فهل هذا كان بناء على طلبك من شركة الإنتاج؟
- شركة الإنتاج لها رؤية في عملها وهم يعلمون من البداية حجم الإنتاج المقبلين عليه، فطبيعة الموضوع فرضت أن يكون الإنتاج بهذه الضخامة، لأن شخصية «أبوهيبة» تاجر السلاح والآثار الدولي يجب أن يكون بهذا الثراء وهذا الشكل وهو ما يسري على غريمه «كين».
? قيل إنك خفضت أجرك في المسلسل... فهل هذا صحيح؟
- هذا أكثر شيء يضحكني، كلما فتحت جريدة أجد مكتوباً فيها أن أجر محمود عبدالعزيز كذا وكل مرة أجد أجراً غير الآخر، والمفاجأة أن لا أجر مما نُشر صحيح. لكن عموماً، أنا لم أقم بتخفيض أجري، لأنه لا يوجد سبب لذلك. الحمد لله آخر مسلسل كان «باب الخلق» والحمد لله حقق نجاحاً وسط الناس، فمن الطبيعي أن يزيد أجري وليس العكس.
? كيف ترى فكرة العرض الحصري على قناة واحدة وهل أنت معها أم ضدها؟
- بالطبع أي فنان يتمنى أن يعرض عمله على أكبر كمّ من القنوات ليراه كل الناس، ولكن هناك حسابات تحكم السوق والقنوات الكبيرة تهدف إلى الحصول على مسلسل كبير حصري يعرض عليها فقط، بالإضافة إلى التحالفات والانقسامات الموجودة بين القنوات، وهو ما يحتم فكرة الحصري. وفي النهاية، الحمد لله المسلسل حقق أعلى نسب مشاهدة بالرغم من كونه حصرياً.
? هل هناك معايير لاختيار أدوارك، خصوصاً بعد مشوارك الفني الطويل المليء بالأعمال التي لا تنسى؟
- المعيار الوحيد أنني أشعر بالدور ويشدني له، وقتها أقرر أن أعمله فوراً ومن دون تردد. أما لو لم أشعر بالشخصية، لن أقبلها مهما كانت المغريات.
? أي الألقاب تفضل «الساحر» أم «سيد الدراما الرمضانية» أم «مارلون براندو العرب»؟
- أعتز بكل الألقاب التي أطلقها عليَّ الجمهور والنقاد، ولكنني في النهايه أسعى إلى إرضاء الجمهور الذي يقدرني وينتظر مني تقديم الأفضل دائماً.
? ما الوقت الذي تفضل الجلوس فيه بمفردك؟
- أفضّل الجلوس بمفردي حين أشعر بالحزن والإحباط، وهو ما شعرت به الفترة الماضية بسبب الأحداث التي كانت تمرّ بها مصر، وهو ما كان يصيبني بحالة شديدة من الحزن تصل إلى حد البكاء على الناس والدماء التي تهدر كل يوم في الشوارع من دون أي ذنب، لكن كان عندي ثقة بالمولى عزّ وجل أنه لن يترك مصر للضياع.
? كيف ترى دور الفن في الفترة المقبلة؟
- الفن دوره موجود دائماً وهو التوعية ومحاولة إلقاء الضوء على السلبيات وطرح حلول لها. وفي الفتره المقبلة، يجب أن تعود صناعة السينما بقوة لتعويض الهزة التي أصابتها في الفترة الماضية.
? كنت ممن أثروا السينما المصرية بأعمالهم، كيف تقيّم مستقبل صناعة السينما في ظل هذا التدهور؟
- أرى أن السينما ستتعافى سريعاً، لأن الفن والسينما في دم الشعب المصري والفن مليء بالمبدعين والجمهور المصري ذكي وستعود السينما إلى سابق عهدها وقت أن كانت ثاني مصدر دخل لمصر بعد قناة السويس، وأنا متفائل لأن النظام الجديد يعي دور الفن والسينما جيداً ويحاول أن ينهض بهذه المنظومة.
? ما هو إحساسك هذا العام ونجلاك محمد وكريم يشاركانك في التمثيل في العمل نفسه؟
- كريم أصبح من أبطال السينما وفيلمه الأخير حقق إيرادات كبيرة بالرغم من عرضه في فترة حظر التجوال، وهو من طلب العمل معي في المسلسل بالرغم من تحفظي على ذلك، لأنه أصبح بطلاً ومن حقه أن يقوم ببطولات منفردة. أما محمد، فقد استطاع في فترة قصيرة أن يكون من المنتجين المهمين في مصر، وأتمنى أن يحقق نفس النجاح على مستوى التمثيل.
? وهل هناك مشاريع تستعد لها؟
- أستعد لمشروع سينمائي هو «لأوضتين وصالة» مع المنتج محمد حفظي، وهناك مشروع سينمائي آخر ما زلت في مرحلة القراءة فيه.
? كيف ترى المشهد السياسي الآن؟
- المشهد السياسي حالياً مبشّر بالخير، بالرغم من حالة التوتر التي تسود الشارع حالياً. إلا أننا دولة قوية قادرة دائماً على تخطي الصعوبات التي تقابلها، وأعتقد أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يعي جيداً ما يفعله، وإن كان مردوده لن يظهر حالياً.