المدعج: إزالة 50 مدرسة آيلة للسقوط

مع انطلاقة العام الدراسي الجديد والتحاق 82 ألف طفل بالرياض و54 ألفاً في الصف الأول الإبتدائي في التعليم الحكومي والخاص، متسببة بازدحام محدود في الشوارع، أعطى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير التجارة والصناعة ووزير التربية والتعليم العالي بالوكالة الدكتور عبدالمحسن المدعج الضوء الأخضر لإزالة 50 مدرسة آيلة للسقوط في عموم المناطق التعليمية.

وتعهد المدعج، في تصريح للصحافيين خلال جولة تفقدية قام بها وقيادات الوزارة أمس على بعض المدارس الإبتدائية في منطقتي خيطان والزهراء، تعهد بتوفير الميزانية اللازمة لهذا الإجراء وإصدار القرار الوزاري اللازم «حيث يجب أن تمشي الأمور سريعاً دون تأخير وحسم كل ما هو معلق قائلاً لوكيلة المنشآت (go ahead) لتحريك مشاريعكم وفق الخطط المعدة».

وكشف المدعج عن سلسلة من القوانين التربوية التي سوف ترفع إلى مجلس الأمة وتحتاج إلى تشريع، وعلى رأسها قانوني التعليم الخاص وإلزامية التعليم لرياض الأطفال بدءاً من المستوى الثاني، مبيناً أن قانون التعليم الخاص يحتاج إلى إقرار لتنظيم العمل في هذه المدارس وسوف يناقش في دور الانعقاد المقبل للبرلمان.

وعن مخاطبة المدارس الخاصة للبلدية دون علم وزارة التربية وإنشاء فصول إضافية في مدارسهم دون موافقتها وزيادة الرسوم الدراسية بالمخالفة للقرارات الوزارية، قال المدعج «جميع هذه النقاط تبحث الآن في أروقة وزارة التربية بشكل سليم وجيد، وإذا كانت تحتاج إلى تشريعات سوف تصدر وإن كانت بحاجة إلى الاتصالات الجانبية سوف تعمل» مؤكداً وجود دراسة حقيقية لوضع المدارس الخاصة وتحديد آلية العمل فيها. وبشأن الرسوم الإضافية التي فرضت على أولياء الأمور بدءاً من العام الدراسي الحالي ذكر «أن ملف الرسوم الدراسية في عهدة وكيلة الوزارة وسوف توافيني بتقرير شامل ومتكامل بشأنه».

إلى ذلك أبدى المدعج ملاحظاته بشأن بعض مظلات ساحة العلم التي لا تحجب الشمس بشكل كامل عن الطلبة، وقال «أن امور الأمن والسلامة تدفعنا أحياناً إلى توريد مظلات بهذا الشكل، حيث تعرضت إحدى المدارس لحريق خلال الفترة السابقة الأمر الذي استلزم صعود الدخان للأعلى وهذا قد يكون من الناحية الهندسية صحيحاً».

وأكد أن هناك تنسيقا وإشرافا مباشرا بين وزارة التربية والجهات الحكومية الأخرى، وعلى رأسها وزارة الأشغال لمتابعة صيانة المدارس وإجراء الحلول المثلى في كافة الجوانب المتعلقة بين الوزارتين، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن «قرار وقف انتقال الطلبة بين المدارس الحكومية والخاصة يبدأ من الصف العاشر إلى الثاني عشر وهو قرار أصدره أحد وزراء التربية السابقين وأحترمه».

وشدد المدعج على ضرورة استئصال الطائفية ومحاربتها في المدارس مبيناً أن الكويت جبلت على التسامح والوحدة الوطنية، ويجب أن يكون الشعب الكويتي كله من أقصاه إلى أقصاه يشعرون أنهم أبناء وطن واحد ولديهم مواطنة ويعيشون تحت مظلة الكويت فقط.

وأضاف «ليس هناك أي انتماء يعلو على انتماء الوطن، مؤكداً أن الوزارة تدفع أبناءها الطلبة خاصة من هم في مراحل التعليم الأولى إلى أن يكونوا ملتزمين بخط الآباء والأجداد في مراحلهم التعليمية كافة، حتى يحملوا حب الوطن كأمانة ويلتزموا بأدائها بإخلاص».

وبشأن العام الدراسي الجديد، أعلن المدعج افتتاح الموسم الدراسي لأطفال الروضة وطلاب الصف الأول فيما ستأتي أفواج الطلبة تباعاً بدءاً من صباح اليوم، مبيناً أن «هذا هو التجمع الأول لأبنائنا الطلبة ووجدنا ما يثلج الصدر من جهوزية واستعدادات كاملة وكيفية تأهيل الطفل عندما يدخل المرحلة الابتدائية بوجود والديه وأساتذته وزملائه».

وأكد المدعج «وجود الجو الاجتماعي الذي اعتدنا عليه وهذا بلا شك بداية طيبة فيما يتعلق بالمرفق التربوي والتعليمي وأن الأمور تسير بشكل طبيعي وليس هناك أي نقص أساسي في الاستعدادات التربوية» مؤكداً في الوقت نفسه أن جهود المسؤولين في الوزارة أثمرت ثمراً طيباً في هذا الجانب.

من جهته، اشاد مدير منطقة حولي التعليمية انور العنجري بزيارة الوزير المدعج الى مدرسة حومة الابتدائية مع القيادات بالوزارة، للاطلاع عن كثب على الاستعدادات مع اول يوم دراسي لمرحلتي الرياض والابتدائي، مؤكدا ان مدارس المنطقة مستعدة لاستقبال الطلاب والطالبات من مرحلتي المتوسطة والثانويةالاربعاء المقبل، كما استقبلت امس اطفال وتلاميذ الرياض والابتدائي. مضيفا ان المنطقة تجاوزت الـ90 في المئة من التجهيز والاعداد، وتتدارك اي ملاحظات اولا باول.

وحول وجود كثافة طلابية في مدارس منطقة حولي التعليمية، قال العنجري «هناك مدارس تعاني من الكثافة الطلابية في بعض المناطق نتيجة زيادة اعداد الاسر في البيت الواحد جراء الايجارات او سكن الاولاد مع الوالدين، وهو ما يعرف بمصطلح «الأسر الممتدة» وعدم بناء مدارس في بعض المناطق الجديدة. مستدركا ان المنطقة بالتعاون مع مديري ومديرات المدارس استطاعت ان تتجاوز هذا الامر بالقدر المعقول».

بدورها، اكدت مدير عام منطقة الفروانية التعليمية بدرية الخالدي استكمال الاستعدادات لاستقبال العام الدراسي، وتواصل ادارات المنطقة مع كافة الملاحظات المعيقة للعمل والبدء بعلاجها وفق الخطط الموضوعة للجنة الاستعداد، مبينة أن زيارة الوزير في اول يوم دراسي لطلاب الاول ابتدائي واطلاعه المباشر على سير العمل يعد دافعا لمواصلة الانجاز وخلق أفضل السبل لتهيئة القدرات المنشودة لانطلاق العام الدراسي وفق الطموح

وثمنت الخالدي في تصريح صحافي خلال جولة الوزير والقيادات التربوية في مدرسة كعب بن الزهير الابتدائية في منطقة خيطان، مشيرة إلى أن فرق الصيانة تتابع ميدانيا جميع ماتتلقاه من ملاحظات من المدارس عبر الخط الساخن الذي خصصته المنطقة بهذا الصدد موضحة أن ادارات المنطقة سخرت كافة أجهزتها في الادارات والمراقبات لتسكين الشواغر واستقرار الادارات المدرسية في الهيئات التعليمية والادارية.

30 ألف دينار لتكييف مدارس الجهراء

أبلغ مدير الإدارة المالية في وزارة التربية بدر المطوع مديرة إدارة التوريدات والمخازن فائقة جاسم، بأنه تم ربط مالي مستعجل بقيمة 30 ألف دينار لإصلاح وتشغيل وصيانة معدات التكييف والتبريد في مدارس ومباني منطقة الجهراء التعليمية، وذلك بناء على طلب قطاع المنشآت التربوية في الوزارة.

الوزير لمديرة «حومة»: ما هي برامجكم لمحاربة الطائفية؟

سأل الوزير المدعج مديرة مدرسة حومة الإبتدائية عن برامجها لمحاربة الطائفية، قائلاً « علينا أن نتعظ مما حدث لجيراننا بسبب الطائفية، فهي آفة لن نسمح لها أن تجد طريقها في مجتمعنا الذي كان لـ300 سنة ينمو بسلام».

فردت المديرة «لدينا مسرحية شملت جميع أطياف الطلاب، وألقى فيها الطالب البدوي قصيدة عن حب الوطن، فيما تغنى شقيقه الحضري بأغاني البحر والغوص، وعرض السني فيها بعض الفقرات فأكملها شقيقه الشيعي».