اتفق كل من د. عبد الباسط الخطيب رئيس القسم الرياضي والخدمات الطبية في مركز الطب الرياضي ود. انور علي رئيس الجهاز الطبي في النادي العربي الرياضي ولاعب فريق الفحيحيل لكرة القدم نواف زياد على ان اصابات الملاعب مسألة واردة تحدث في جميع الدوريات المحلية والعربية والعالمية وطالبوا بضرورة وجود تأمين صحي على اللاعبين وتوفير كافة سبل العلاج.جاء ذلك خلال برنامج «الجماهير» على قناة «الراي» الذي يعرض مساء كل يوم جمعة من تقديم الزميل الاعلامي محمد جوهر حيات ومحلل البرنامج د. صقر الملا واعداد احمد العنزي في حلقة بعنوان إصابات الملاعب... الاسباب والعلاج وسبل الوقاية.في البداية وجه لاعب فريق الفحيحيل لكرة القدم نواف زياد شكره وتقديره الى رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم على تكفله برحلة علاجه بالخارج نتيجة الحادث المؤلم الذي تعرض له خلال مشاركته مع فريقه الفحيحيل في المسابقة المحلية منذ عدة اشهر.وقال زياد ان ما فعله رئيس مجلس الامة امر ليس بغريب عليه فهو رجل رياضي قبل موقعه الحالي كرئيـــــس للسلطة التشريعية، وانه رغم انشغاله وتواجده خارج البلاد الا انه قرر خلال تواجده بالخارج بالتكفل برحلة علاجي بالخارج بعدما وصلت الحالة الى مرحلة صعبة من العلاج.واشار لاعب الفحيحيل نواف زياد الى انه مر بالعديد من مراحل العلاج ولكن للأسف الشديد لم يكن هناك تحسن في حالته الصحية.وبين انه لاقى استقبالا اكثر من رائع من مجلس ادارة نادي الكويت بعد قيام رئيس مجلس الامة بالتكفل بمصاريف علاجه بالخارج كونه رجلا رياضياً وحقق العديد من الانجازات مع نادي الكويت.واوضح نجم فريق الفحيحيل نواف زياد ان اللاعب ليس لديه تفرغ من اجل ممارسة الرياضة، موضحاً انه موظف ويرجع من عمله ليحصل على راحة لمدة ساعة وبعدها يتوجه الى ناديه من اجل الانخراط في التدريبات، مشيرا الى ان كثرة المباريات والمشاركة في اكثر من بطولة في وقت واحد، مثل المشاركة في الدوري العام والمشاركة في دوري الرديف في نفس التوقيت تؤدي الى الارهاق الشديد لدى اللاعبين وتحدث الاصابات.واوضح ان اكثر من 80 في المئة من اللاعبين في الاندية المحلية يعانون من الاصابات بسبب سوء العلاج.أنور علي: الإقلاع عن التدخينمن جانبه أكد د. انور علي رئيس الجهاز الطبي في النادي العربي الرياضي ان التحام الكسور يحتاج فترة من 6 الى 12 اسبوعا وان هناك بعض الحالات تتأخر فيها عملية التئام الجروح، ما يؤدي الى قيام الطبيب المعالج بالبحث عن حلول اخرى منها اجراء عملية لضغط الكسر من اجل تحفيز عملية التحام المنطقة المصابة.وطالب اللاعبين بالاقلاع عن التدخين والالتزام بالتدريبات بصورة يومية والابتعاد عن بذل جهد كبير ينتج عنه الارهاق الذي يسبب إصابات الملاعب.وبين د. انور علي ان عملية اغلب اصابات الملاعب خصوصاً الكسور تتطلب اخذ عظام من منطقة الحوض ووضعها في مكان الاصابة للمساعدة على علاج الكسور بصورة سريعة.وامتدح المعسكرات الخارجية التي تجريها المنتخبات والاندية في الخارج والتي تعتمد في الاساس على زيادة معدل اللياقة البدنية عن طريق تمارين الحديد وغيرها من التدريبات التي تساعد اللاعب على الدخول في المرحلة الثانية من الاعداد.واشار الى ان فريق العربي اقام معسكرا خارجيا ركز المدرب خلال الاسبوع الاول على تمـــــارين اللــــياقة البدنية ما كان له اكبرالاثر على اللاعبين.واضاف د. انور علي ان بعض الاندية لا تهتم بالجانب الطبي وبعض الاندية يعمل المدلك عمل الطبيب وهذا امر خطير كما ان اللاعب يذهب مباشرة الى الطبيب ويطلب منه ابرة كورتيزون، وهذا امر خطير للغاية.الخطيب: لا نحتاج للسفرمن جانبه، اشار د. عبد الباسط الخطيب رئيس القسم الرياضي والخدمات الطبية في مركز الطب الرياضي الى ان رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة الشيخ أحمد المنصور وعد بتحويل المركز الى مستشفى متكامل لعلاج اصابات الملاعب.وبين ان المركز يقدم افضل ما لديه على قدر الإمكانات المتاحة حاليا، موضحاً ان المركز يضم اطباء على مستوى متميز.ونوه الخطيب الى ان عملية الرباط الصليبي والغضاريف تجرى داخل الكويت بصورة جيدة ولا نحتاج الى السفر الى الخارج لإجراء مثل هذه الجراحات، وطالب اللاعبين بالوثوق بالعلاج بالداخل، حيث ان المركز يضم مختبرا وعيادة اسنان واشعة وعيادات بها خيرة الاطباء. وانتقد الخطيب نظام الاحتراف الجزئي المطبق حاليا في الكويت موضحاً ان الرياضة تحتاج الى احتراف كلي، وطالب بضرورة حصول اللاعب على الغذاء المناسب يومياً وهو الحصول على 5000 وحدة حرارية.وأكد د.عبد الباسط الخطيب ان قيام المدلك او اخصائي العلاج الطبيعي بدور الطبيب لهو امر مخالف للقانون ولايجب التهاون في هذا الامر.الملا : الاهتمام بالجانب الطبيمن جانبه، أشار د. صقر الملا الى ان لدى رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة الشيخ احمد المنصور اهتماماً بالجانب الطبي للاعبين عن طريق انشاء مستشفى على مستوى عال توفر للاعبين كافة انواع العلاج.وامتدح الملا الدور الكبير الذي يقوم به نائب المدير العام للشباب والرياضة احمد خزعل لاهتمامه حاليا بالجانب الطبي لما سيكون له من دور ايجابي على اللاعبين.واشار الى ان الاجهزة الطبية في بعض الالعاب ليس عندها اجهزة للعلاج، والبعض عنده اجهزة ولكن دون المستوى المطلوب.وبين ان هناك سلبيات كثيرة في الجانب الطبي وهي ان يقوم مدير لعبة في النادي بدفع مصاريف علاج احد اللاعبين ويحصل على المبلغ الذي دفعه من مجلس ادارة النادي عن طريق الأقساط!واكد ان اغلب الاصابات ناتجة من نقص فيتامين «د» لدى اللاعبين كما انه لا يوجد اي نوع من توعية اللاعبين من الممارسات الخاطئة وأهمها التدخين الذي يؤثر على صحة اللاعبين.وانتقد د. صقر الملا قيام اخصائي التدليك بدور الطبيب عن طريق صرف الادوية، وطالب بضرورة وجود طاقم طبي متخصص في كل الهيئات الرياضية. وطالب الملا بضرورة تطبيق نظام التأمين على اللاعبين لحمايتهم من الاصابات وتوفير خدمة طبية مميزة.العبدلي يشكر الغانممن جانبه، وجّه والد اللاعب نواف زياد العبدلي الشكر الى رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم خلال اتصال هاتفي مع البرنامج.واشار الى ان الغانم رجل رياضي ولا يتوانى عن تقديم الدعم للاعبين، وتساءل كيف ستكون حالة ابنه الصحية لو لم يتدخل الرئيس الغانم، ويطلب التكفل بعلاج اللاعب على نفقته في الخارج؟