نادين نسيب نجيم لـ «الراي»: «لو»... نقطة تحوّلي

تبدو الممثلة اللبنانية نادين نسيب نجيم راضية تمام الرضا عن مشاركتها في مسلسل «لو»، لأن الدور الذي شاركت فيه شكّل لها نقطة التحوّل في مسيرتها الفنية، وهي تستعد للمشاركة في عمل جديد مطلع العام المقبل.وفي حوارها مع «الراي»، قالت إنها لا تهتم بأن تكون نجمة أولى بل ممثلة كبيرة ومهمة وهناك فارق بين الأمرين. «كل الناس نجوم وأي شخص يطلّ على الشاشة يتحول إلى نجم». كما أكدت أنها لن تبتعد عن الشاشة ما دامت الظروف تسمح لها بالتواجد وما دامت قادرة على التوفيق بين بيتها وعملها.ولفتت إلى أنه لا يوجد شيء بينها وبين سيرين عبد النور، «فنحن زميلتان وهي صديقتي ولا زعل أو حساسية بيننا». كما نفت أن يكون مسلسل «لو» قد عُرض على ممثلة غيرها.ورأت أن من حق كل فنانة أن تجد نفسها نجمة ومن نجمات الصف الأول، ولكن ما يؤكد نجاح الفنانة هو أعمالها والناس والجوائز والمنتجون، لافتة إلى «أنها لا تحب أن تدخل في موضوع التصنيفات»• بعد مشاركتك الأخيرة في مسلسل «لو»، هل شكّل لك مفترق طريق في مسيرتك الفنية؟- طبعاً، كل شخص منا يمرّ بمحطة في حياته تشكل نقطة تحوّل في مجاله، وهذا الكلام ينطبق على جميع الناس وعلى الأصعدة كافة.• هل مسلسل «لو» هو نقطة التحوّل لأنه عمل عربي وحصد نجاحاً أم لأنه تناول قصة اجتماعية حساسة جداً؟- أنا لا أتكلم عن العمل على مستوى القصة والإخراج، بل أيضاً عن دوري فيه. هذا الدور هو الذي شكل نقطة التحول في مسيرتي الفنية. مسلسل «لو» لا توجد «لو» واحدة حوله.• كيف كانت المنافسة في السباق الدرامي الماضي بعدما اقتحمته مغنيات أمثال ميريام فارس وهيفاء وهبي، وهل نجحن بتشكيل تهديد على وجودكن كممثلات؟- نحن لا نتحدث عن صناعة قاعدة جماهيرية، وهناك فارق بين النجمة وبين الممثلة، لأن الممثلة تتنافس مع نفسها وتتفوّق عليها، وأنا لم أفكر بالمنافسة لأن هناك نجمات دخلن السباق الرمضاني. النجمات يبقين نجمات ونحن ممثلات ونقدّم أعمالاً تمثيلية ويهمنا إقناع المشاهد.• لا شك أن مَن اقتحمن مجال التمثيل هن نجمات في عالم الغناء ولكن عملن في المجال الدرامي، وبالتالي لا يمكن إغفال حصول منافسة بين كل الأعمال وكل النجمات سواء كن ممثلاث أم مغنيات؟- أيهما أهمّ: الممثلة التي تقدم عملاً درامياً ام النجمة التي تغني!• ولكن الناس يشاهدون مسلسلاً وينسون أن التي تمثل هي مغنية في الأساس، ويقارنون بين الأعمال التي يتابعونها سواء كانت بطلتها مغنية أم ممثلة. فهل كنتن كممثلات على قدر التحدي؟- وأنتِ ماذا لمست؟ النتيجة واضحة أمام كل الناس والإحصاءات تؤكدها والجمهور يتكلم. أنا لن أقول شيئاً، بل سأترك الكلام للناس.• ولكن وفق إحصاءات سابقة لمحطة محلية أن مسلسل «اتهام» هو الأول؟- لن أتحدّث عن هذا الموضوع، بل أتركه للمنتج صادق الصباح ليتحدث عنه. أنا لا علاقة لي بمحطات التلفزة وبإحصاءاتها، وكل ما أعرفه أن مسلسل «لو» حقق نجاحاً باهراً ونسبة مشاهدة عالية جداً، ليس في لبنان فقط، بل أيضاً في الدول العربية وكندا وأستراليا وفرنسا. كل الجالية اللبنانية تابعت العمل.• كيف وجدت أداء هيفاء وهبي في مسلسل «كلام على ورق»؟- أحبّ هيفاء وسبق أن اعطيت رأيي في فيلم «حلاوة روح» وقلت إنها ممثلة خطيرة. لم أعد أرغب في إبداء رأيي بأحد لأن هناك مَن يفعل ذلك وأنا لا علاقة لي بتقييم الآخرين. أنا لا أحب أن أقيّم غيري ولا أن يقيّمني الآخرون.• ما سبب كل هذه الحساسية التي باتت تصدر من الفنانات بحق بعضهن بعضاً؟- لا توجد لدي حساسية تجاه أحد. أنا وسيرين عبد النور زميلتان، ولا توجد حساسية بيننا بل هي صديقتي، ولا يوجد زعل بيننا. سيرين تثق بنفسها وأنا مثلها.• ولكن نلاحظ أن هناك عدم تقبل لأي نقد من قبل أي زميلة يمكن أن يطال نجوميتها أو أداءها، ووصل الأمر إلى حدّ شنّ «حروب مضادة»، ولا شك أنك تتابعين ما يحصل على الساحة الفنية؟- هذا حقيقي، ولكنني لا أفكر بهذه الطريقة. كل فنانة لديها وجهة نظر وطريقة خاصة بالتعاطي، ولذلك لن أعلّق على هذا الموضوع.• ولكنك غرّدتِ للفنانة سيرين عبد النور؟- هي هنّأتني على المسلسل وأنا بدوري قدمتُ لها التهنئة.• وهل حدثَ بينكما سوء تفاهم؟- أبداً.• اعتبرت نادين الراسي أن ممثلات الصف الأول في لبنان هن هي وأنت وسيرين عبد النور. هل توافقين على هذا التصنيف؟- هذا رأي نادين الراسي وأنا أحترمه طبعاً. من حق كل فنانة أن تجد نفسها نجمة ومن نجمات الصف الأول، ولكن ما يؤكد نجاح الفنانة هو أعمالها والناس والجوائز والمنتجون. أنا لا أحب أن أتدخل في موضوع المراتب والتصنيفات.• ولكن كل فنانة يهمهما بالفطرة أن تكون نجمة أولى؟- لا يهمني أن أكون نجمة أولى، بل ممثلة كبيرة ومهمة، وهناك فارق بين الأمرين. كل الناس نجوم وأي شخص يطلّ على الشاشة يتحول إلى نجم، ولم تعد لهذه الكلمة «رهجة».• وكأنك تقولين إن هناك نجمات يمثلن ولكنهن لا يتمتعن بأداء تمثيلي مميز؟- أنا لا أتحدث عن مجال التمثيل فقط، بل أتحدث بشكل عام.• وهل زعلتِ من نادين الراسي عندما قالت إنها هي مَن رشحتك لدور «ليلى» في مسلسل «لو»؟- أعرف أن المنتج صادق الصباح هو الوحيد الذي رشّحني للدور. هو اتصل بي وقال لي «هذا الدور عُرض عليك أولاً واخيرا وما حدا قبلك وما حدا بعدك» ويمكنك أن تتأكدي من صحة كلامي منه. أنا اعرف أن نادين الراسي قالت هذا الكلام بنيّة طيبة وأقدّره تماماً ولكنني قلت لك ما أعرفه.• نادين الراسي قالت إن الكاتبة نادين جابر عرضت عليها العمل، ولكنها نصحتها بك أو بسيرين عبد النور؟- أعرف ان هناك علاقة قوية تربط بين نادين الراسي ونادين جابر وهما تتحدثان معاً كصديقتين، وربما تحدثتا في الموضوع من هذا المنطلق، ولكن هناك شركة أنتجت العمل وشركة «الصباح» هي الجهة الوحيدة التي عرضت العمل للمرة الأولى على ممثلة اسمها نادين نجيم ولم يعرض على أي ممثلة سواها. هو لم يُعرض على أي ممثلة وردّته.• تنال الأعمال العربية المشتركة إقبالاً من المشاهد العربي لأنها تضمّ ممثلين من جنسيات عربية مختلفة وتُعرض على فضائيات مهمة عربية وتؤمن للفنان انتشاراً عريضاً على مساحة العالم العربي. فهل يمكن أن تبعدك الدراما العربية المشتركة عن الدراما اللبنانية وتدفعك إلى هجرها؟- مسلسل «لو» هو عمل لبناني.• ولكن يشارك فيه ممثلون غير لبنانيين؟- صحيح أن عدداً من الممثلين غير اللبنانيين شاركوا في مسلسل «لو»، ولكن منتج العمل لبناني، ولذلك يُعتبر المسلسل لبنانياً. عندما يكون العمل لبنانياً عربياً مشتركاً أرحب به لأنه يتيح أمامي الفرصة للظهور على شاشات عربية مهمة وأنا أمثّل لكل العرب وسبق أن شاركتُ في أعمال عربية.• المقصود بالسؤال، هل الأعمال اللبنانية والشاشات اللبنانية لم تعد ترضي طموح الممثل اللبناني لناحية الانتشار؟- لم لا! عندما أقدم عملاً ويُعرض على محطة لبنانية فقط لن أزعل أبداً. لبنان بلدي ويجب أن يكون الفنان نجماً في بلده.• هل شاهدتك ابنتك وأنت تمثلين على الشاشة؟- هي شاهدت مشاهد بسيطة فقط لأنها لا تزال صغيرة.• وماذا تفعل عندما تشاهدك على الشاشة؟- تتفاعل كثيراً وتبدأ بالصراخ وتقول «ماما».• هل شعرتْ ابنتك بالغيرة من الطفلة التي لعبتِ دور أمها في المسلسل؟- لا، لأن ابنتي صغيرة وليست واعية إلى هذا الحد.• ماذا يقول زوجك عن نادين الممثلة؟- زوجي فخور بي وهو يدعمني ويشجعني.•هل لديك أعمال جديدة؟- هناك عمل ينتظرني وسنباشر بتصويره في بداية 2015.• هل هذا يعني أنك لن تبتعدي عن الشاشة بعد اليوم؟- كلا، لن أبتعد عن الشاشة، وعندما ابتعدتُ عنها بسبب الحمل والولادة لم أفعل ذلك بإرادتي. ما دامت الظروف تسمح لي بالتواجد، وما دمتُ قادرة على التوفيق بين بيتي وعملي، فلن أبتعد أبداً.•هل تلحق الخسارة بالفنان عندما يبتعد؟- لا، بل من الأفضل أن يبتعد الفنان قليلاً، لأنه عندما يعود، فإنه يعود بـ «رهجة» أكبر.

حوار / «لا يهمني أن أكون نجمة... بل ممثلة كبيرة ومهمة»

نادين نسيب نجيم لـ «الراي»: «لو»... نقطة تحوّلي