طوبى للحالمين

لا نجاح يأتي من غير عثرة محبطة، أو بداية خاسرة.

كل مشروع... كل طريق أو بداية، قابلة للخسارة، بينما الخسارة الحقيقية هي أن يذهب العمر سدى من غير أن يسعى الإنسان إلى تحقيق حلم جميل.

نحن نعيش في مجموعة أحلام، إلا أن ذلك الحلم هو الأكثر صعوبة ربما، أو الأكثر مجهودا.

بداية الأحلام فكرة، تولد من الذاكرة، من فطرة أحيانا، من موهبة وشعور، من محبة وشغف و طموح، ونهاية الأحلام واقع مرضي.

الحلم إهداء من الطبيعة إلى طبيعة البشر، دعوة للتحليق والإنجاز، دعوة لمعرفة سبل الحياة.

الحلم يقوم على واقعيته أولا، ثم تأتي التحديات. الحلم إحالة المستحيل إلى الممكن أحيانا.

وأن نحلم يعني أن نبجل مخيلتنا الجميلة، يعني أن نعيش متمعنين بالجمال.

وأن نسعى لتحقيق حلم يعني أن تتعثر بالبداية ربما، أن نسخر للحلم طاقاتنا، حتى يكون.

والإيمان بالحلم محوره، ويكفي أن يرضى الإنسان عن نفسه، عندما يجد حلمه بازغا كالشمس.

الحياة حلم، ونحن نصنع الحلم الجميل، ترسخ خطواته وتدر على حياتنا معنى جميلا، وإن واجهه الفشل يوما.

طوبى للحالمين، المنجزين منهم.

* كاتبة وشاعرة كويتية

Twitter:hebaalebrahim