افتتاح أكبر مسجد في كندا للطائفة الأحمدية الباكستانية
اوتاوا - ا ف ب - دشن رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر، السبت، اكبر مسجد في كندا بنته الطائفة الاحمدية الباكستانية، ويكشف كما قال، عن «الوجه المعتدل والمتسامح للاسلام».
وبني المسجد في كالغاري - منطقة البرتا (غرب) وبلغت تكلفته نحو 15 مليون دولار، أمنها الاعضاء الكنديون في الحركة الأحمدية التي اسسها في اواخر القرن التاسع عشر ميرزا غلام احمد، في ما اصبح باكستان، لكن البعض يعتبرها خارجة على الاسلام. وذكر رئيس الوزراء في كلمة وزع نصها على الجمهور، ان «سكان كالغاري والبرتا والكنديين سيرون الوجه المعتدل والمتسامح للاسلام بفضل هذا المسجد والذين يؤمونه» وحضر حفل التدشين ايضا بضعة نواب ورئيس البلدية المحلي وزعيم المعارضة الليبرالي ستيفان ديون.
وتبلغ مساحة المسجد الذي سمي «بيت النور» 4500 متر مربع. وكتبت اسماء الله الحسنى التسعة والتسعين باللغة العربية على احدى واجهات المسجد التي يتسع لـ 1500 مصل في قاعة الصلاة الكبرى ولثلاثة الاف اذا ما احتسبت القاعات الاخرى.
ويضم المسجد تجهيزات سمعية بصرية «فائقة التطور» كما قال نصير احمد، الكندي الباكستاني الاصل الذي يقف وراء هذا المشروع الذي استغرق تنفيذه 14 عاما.
وفي اشارة الى البرنامج التلفزيوني الكندي «المسجد الصغير في السهل» الذي يوزع في كل انحاء العالم خصوصا في فرنسا والشرق الاوسط، اضاف نصير احمد مازحا «انه ليس المسجد الصغير في السهل، انه المسجد الكبير. وهو ليس خرافة بل حقيقة». وحضر حفل تدشين المسجد الى جانب رئيس الوزراء، الرئيس الاعلى للطائفة الاحمدية العالمية حضرة ميرزا مسرور احمد الذي يعتبر الخليفة الخامس لمؤسس هذه الحركة.
ويناهز عدد اعضاء الطائفة الاحمدية الموزعة في آسيا الوسطى وآسيا والبلدان الغربية، 50 الف شخص في كندا، ومنهم نحو الفين في مشروع «بيس فيلدج» العقاري المسلم 100 في المئة الذي يقام في فاغان - ضاحية تورونتو.
وفرضت اندونيسا الشهر الماضي تدابير مشددة على هذه الحركة الاسلامية، في اطار التوترات الكبيرة بين المدافعين حرية المعتقد والاصوليين المسلمين الذين يتظاهرون باستمرار ضد هذه الحركة التي يصفونها بأنها «خارجة على الاسلام».
وقال هاربر ان «الاحمديين يشتهرون بحبهم للسلام وتضامنهم الكبير وتسليمهم بارادة الله، اي الاسس الحقيقية للاسلام». واضاف: «نهنئ خصوصا الخليفة الذي شهر بالافراد الذين يفسدون الايمان متذرعين به لتبرير العنف»، مشيرا الى ان اعضاء الطائفة كانوا «ضحايا الاضطهاد في بلادهم».