العربي يتصدّر المسابقة ويهدّد «الكويت» والقادسية

الخطيب «فارس» جولتي «فيفاليغ»

تصغير
تكبير
المحترف السوري فراس الخطيب مهاجم العربي... نجم الجولتين الاولى والثانية في دوري «فيفا» لكرة القدم «فيفا ليغ» بلا منازع، سجل أربعة أهداف منها هاتريك على حساب خيطان، قاد فيها فريقه العربي الى اعتلاء صدارة البطولة منفردا برصيد 6 نقاط، وقد تكون تلك البداية العرباوية القوية مشجعة لجماهيره الكبيرة التي تحلم باستعادة اللقب المفقود منذ 12 عاما والحق يقال ان هذه الجماهير العرباوية الوفية التي ترافق الفريق في كل مباراة لها اكبر الاثر في شحذ همم اللاعبين وتحقيق نتائج مرضية وهذا ما عهدناه دائما منهم.

بالفعل البداية الساخنة جدا من الاخضر العرباوي هي بمثابة رسالة شديدة اللهجة الى القادسية والكويت اللذين تناوبا معا خلال 12 عاما مضت على تحقيق لقب الدوري، 8 لـ «الأصفر» تعادل من خلالها مع رقم العربي القياسي (16 لقبا)، و4 ألقاب لـ «الأبيض».

العربي تجاوز كاظمة في انطلاق المسابقة بهدفين للاشيء، حمل توقيع السوريان محمود المواس وفراس الخطيب لاعبه السابق، الاداء الفني كان مختلفا والرغبة كانت واضحة من جميع عناصره لأثبات مكانة الفريق، بقيادة المدرب الصربي بونياك الذي تم التعاقد مه، بعد النتائج الجيدة التي قدمها الجهراء الموسم الماضي تحت قيادته، ويتفهم هذا المدرب قيمة وتاريخ فريقه الجديد الذي لن يقبل الخروج هذا الموسم من غير بطولة، وإلا فإن ذلك يعتبر فشلا في نظر جماهيره.

صفقة السوري فراس الخطيب التي اعترض عليها البعض، واعتبرها غير مجدية، نظرا لتقدم عمر اللاعب جاءت على عكس المتوقع، وفاجأ اللاعب الجميع بتلك البداية الرهيبة التي اخرست كل المعارضين، حتى وصل الامر لدى جماهير العربي الى «حذف العقل» على اللاعب من المدرج بعد «الهاتريك» الاخير، وهو تعبير ينم عن الاعجاب الشديد.

القادسية تجاوز الصعاب

القادسية بحلته الجديدة هذا الموسم بعد التعاقد مع الطاقم الاسباني القادم من اليرموك بقيادة أنطونيو خلفا للمدرب الوطني محمد إبراهيم، كان يدرك حجم المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقه في الحفاظ على السجل الذهبي للفريق بطل الدوري وكأس ولى العهد الموسم الماضي.

أنطونيو لم يحظ ببرنامج استعدادي جيد قبل بداية الموسم، واقتصر على المشاركة في بطولة الوحدة الاماراتي من دون مشاركة لاعبي المنتخب، والتعاقد مع الثلاثي المحترف النيجيري محمد شيهو والسويسري دانيال والبرازيلي ديسلفا وهم مجهولو الهوية الفنية، خلفا للهداف السوري عمر السومة الذي انتقل الى الاهلي السعودي، وإبراهيما كيتا الذي ارتدى شعار السالمية، ورحيل البرازيلي ميشيل.

بلاشك أن كل تلك الظروف كانت من الممكن أن تصعب من مهمته، ولكن يبدو ان تعاقد الادارة القدساوية كان مدروسا، حيث تجاوز انطونيو كل المعوقات، وقاد الفريق بنجاح في تحقيق لقب «السوبر»، والتأهل الى الدور قبل النهائي لبطولة كأس الاتحاد الاسيوي، على حساب الحد البحريني، وحقق فوزه الاول بالدوري على الفحيحيل 3/صفر.

من خلال الجولتين الماضيتين للأصفر، تبين أن شكل الفريق مختلف عن بقية الموسم، حيث ظهرت الكثير من الايجابيات في اسلوب وطريقة الاداء، وبروز عدد من العناصر، كما أن المدرب كانت له نظرة جيدة في عملية اختيار السويسري دانيال الذي برز بشدة واصبح هداف الفريق ومصدر خطورته، وشكل مع بدر المطوع وسيف الحشان ثلاثيا خطيرا، كما أن النيجيري شيهو بدأت ملامحه تظهر مع الفريق ولايزال لديه المزيد لتقديمه، فيما يحتاج البرازيلي ديسلفا الى بعض الوقت للتجانس مع زملائه.

نتائج القادسية حاليا لاتزال مرضية ومنطقية في ظل الامكانيات المادية المتواضعة للادارة في دعم الفريق، وقد يكون انطونيو هو الصفقة الرابحة.

إعادة الثقة لـ «الكويت»

قد تكون الخسارة القاسية التي تعرض إليها الكويت من فريق بيرسيبورا جايابورا الاندونيسي 6/1، ضمن منافسات دور الثمانية وخروجه من البطولة التي يحمل لقبها الماضي، زعزعت الثقة لدى عناصره وظهرت جليا في لقائه الاخير مع الجهراء حيث تعادل معه 1/1، على الرغم من البداية المثالية امام السالمية وفوزه 2/صفر، وعلى الرغم من ذلك تعتبر النتيجتان مقبولتين نظرا لقوة السماوي وأبناء القصر الاحمر.

الكويت كما يبدو سيعاني كثيرا هذا الموسم، حيث انتقل نجمه وابرز لاعبيه في المواسم الخمس الماضية البرازيلي روجيريو الى الشباب السعودي، لم تظهر بوادر تعويض غيابه من قبل المحترفين الجدد وهما مواطنه رافائيل باستوس والايراني رضا قوجان، بجانب تقدم أعمار بعض اللاعبين، وعدم قدرتهم على العطاء كالسابق، والجهاز الفني الجديد بقيادة الوطني عبدالعزيز حماده أمام اختبار صعب للحفاظ على السجل الرائع للفريق في المواسم السابقة.

سالمية جديد

السالمية يدخل هذا الموسم بنفس تعويض الانتكاسات الكبيرة للفريق في المواسم الماضية، ويسعى الى استعادة مكانته وقيمته الحقيقية، كفريق لديه سجل جيد في جميع البطولات، وسعت ادارته قبل بداية الموسم الى تعزيز قدرات الفريق بضم الايفواري إبراهيما كيتا نجم القادسية السابق، ومواطنه سعيد جمعه، والتونسي رضوان، وتجديد عقد الاردني عدي الصيفي، وتجديد عقود بعض العناصر المحلية مثل حمد العنزي وفيصل العنزي.

خسارته بالبداية أمام الكويت لا تلغي ابدا أن السماوي قدم مستوى مغايرا عن المواسم الماضية، ونجح بالتعويض في المرحلة الثانية وهزم الساحل بسداسية أكد فيها أنه حاضر بقوة بالدوري ولايمكن الاستهانة به.

كاظمة لا جديد

لغز كاظمة أو البرتقالي كما يطلق عليه، لايبشر بأي تقدم هذا الموسم، على الرغم أن الحكم صعب عليه في الجولتين الماضيتين، حيث خسر من العربي، وخرج بتعادل سعى إليه مع القادسية، حيث ان الفريق لم يتعاقد مع عناصر محلية معروفة، مكتفيا بنفس اللاعبين القدامى، وتعاقد مع محترفين ايضا ليس لهم اسم معروف، وبالتالي لامفاجآت جديدة لديه هذا الموسم.

النصر عجب

هدف الفوز القاتل الذي احرزه المهاجم أحمد عجب للنصر على حساب التضامن، اهداه ثلاث نقاط غالية، لتضاف الى النقطة التي حصل عليها بتعادله السلبي مع الشباب، لعل تلك العودة الجيدة لعجب ستكون ايجابية لقيادة العنابي الذي استعدا جيدا لهذا الموسم بمعسكر تركي، وطعم صفوفه بنخبه من نجوم القادسية مثل نواف المطيري ومحمد راشد، بجانب المغربي مصطفى علاوي، وقد تكون الحوافز المادية التي يقدمها لهم مساعد مدير اللعبة محمد هذال المطيري تقطف ثمارها في مسيرة البطولة.

الجهراء غير

الجهراء ثالث الدوري الموسم الماضي فاز بصعوبة بالغة على ارضه في الجولة الاولى على التضامن 2/3، وتعادل مع الكويت 1/1، قد تكون نتائج مرضية من حيث النقاط، ولكن كأداء بعيد كل البعد عن الموسم الماضي، وستظهر معاناته في الجولات الماضية.

الحلقات الأضعف

الصلبيخات بدايته جيدة في تحقيق 4 نقاط، ولكن عودنا في المواسم السابقة على عدم الاستمرار، ويمكن أن تختلف الامور هذا الموسم.

بينما تبدو أن فرق الساحل والفحيحيل وخيطان واليرموك والشباب، ستكون الحلقة الاضعف في البطولة، على الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها اداراتهم في اعدادهم بشكل جيد، ولكن تبقى الجوانب المادية عائقا في تعزيز قدراتهم بمحترفين جيدين.

الدوري يُستأنف 12 سبتمبر

من المقرر ان تستأنف مباريات دوري فيفا لكرة القدم يوم 12 سبتمبر، حيث تقام اربع مباريات، يلتقي الساحل مع الكويت والنصر مع خيطان، السالمية مع القادسية والصليبخات مع التضامن.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي