كارثة تهدد الأخلاق والقيم؟!

تصغير
تكبير
هل أصبح من الصعب حماية النشء من المواقع السيئة، التي أصبحت في انتشارها كالمرض الخبيث الذي ينتشر بسرعة البرق، فهذا الخطر بات اليوم في أيدي الصغار قبل الكبار دون أدنى رقابة ولا أي خوف من الخطورة الحتمية له، فلو سلطنا الضوء على موقع التواصل الاجتماعي «الانستغرام» الأهم والأكثر استعمالاً لوجدنا بأن الفساد تفوق على الصلاح فيه، فلا توجد خطوط حمراء أو قوانين تغرم من يسعى للفساد فيه رغم سهولة الكشف عن الهوية، بل نجد أن الكثير من المفسدين أصبحوا مشاهير ومحبوبين بسبب ما نشروه من فساد وفجور من خلال هذه الشاشة الصغيرة، وأصبح لهم جمهور يدافع عنهم ويؤيدهم، فما السبب في ذلك؟ هل هو ضعف الوازع الديني! أم نسيان العادات والقيم والتخلي عنها! أم تقليد الغرب والسير على نهجهم المعوج! عذراً لكم فالفساد نابع من أنفسنا! فلو حرصنا على زرع القيم النبيلة وترسيخ الوازع الديني في القلوب قبل العقول وجعل أطفالنا وشبابنا يرفضون الانحراف ويهاجمون أفراده قبل أن يصبحوا أشباهاً للأشباه.

فلنبدأ حملتنا النبيلة لحماية أطفالنا وشبابنا بعنوان «ربورت سبام للدُخلاء» فغياب القوانين التي تردعهم عن الفساد لايعني أن نقف مكتوفي الأيدي تجاههم، فهذا النداء موجه إلى جميع أفراد المجتمع وشرائحه، ففي حالة وجود حساب يمس الأخلاق والقيم نقوم بضغط على زر «ربورت سبام» حتى يتم حجبه، وليكن في عقولنا وقلوبنا محبة ديننا العزيز والغيرة على قيمنا النبيلة التي يسعى لتشويهها الدخلاء، ولا ننسى حديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان) رواه مسلم.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي