ملف / «الراي» تضيء على معاناتهم في لعبة الانتظار... والوجع
أهالي العسكريين اللبنانيين المخطوفين يطالبون الحكومة بالتفاوض... بعيداً عن المزايدات
الرقيب ا?ول الدركي زياد عمر
الجندي علي الحاج حسن
الرقيب جورج خوري مع زوجته وابنته
المعاون بيار جعجع مع زوجته وطفلهما
على «رمال متحركة» يسير المفاوضون في قضية العسكريين اللبنانين الذين وقعوا أسرى بيد «الدولة الإسلامية» و«جبهة النصرة» خلال معركة عرسال التي اندلعت في 2 اغسطس الجاري.
ومنذ وقوع العسكريين وعناصر قوى الامن (عددهم لا يقلّ عن 29 ما زالوا في الاسر) في قبضة «الدولة» و«النصرة»، وذووهم في حال انتظار ثقيلة، «يتشبثون» بأي بارقة أمل تلوح من شريط فيديو يسلمّه الخاطفون الى الحكومة اللبنانية تطمئنهم على فلذات الأكباد، او من لائحة مطالب تعكس استمرار المفاوضات في محاولة لفكّ أسْر أبنائهم.
ومع تعثُّر الوساطة التي اضطلعت بها هيئة علماء المسلمين مع الخاطفين قبل ان تعلن تعليقها وسط تقارير غير مؤكدة عن قنوات تفاوض سرية يُعمل عليها عبر قطر وتركيا، بدت عائلات العسكريين في دوامة من الآمال المعلّقة والآلآم المفتوحة والخوف من الانزلاق الى «الكارثة» التي لم يعتقدوا انها يمكن ان تكون قريبة ولاحت بوادرها مع التقارير عن ذبح أحد الجنود (علي السيد).
انها عائلات اشتمّت تعقيدات كبيرة في ملف المخطوفين العسكريين الذي دخل في لعبة «مزايدات سياسية» داخلية و«تصفية حسابات» متعددة الوجه، ووجدوا أنفسهم مضطرين الى رفع الصوت في الشارع في تحركات احتجاجية بدأت منذ ايام وهددوا بتصعيدها تباعاً.
عائلات تجمعها مأساة الترقب ووجع الانتظار في بيوتات هجرتها راحة البال ولم يعد أمامها سوى تمني تجاوُز هذا «القطوع» بأقل الأضرار.
وحيد والدته تركها قسراً لا طوعاً، ابنه ذو السنتين يبكيه ليلاً ونهاراً والشوق للعب مع والده. يكبر كلما مرّ الوقت. فالجندي خالد مقبل حسن، غادر عائلته ليسهر على أمن وطنه بعدما تم نقله إلى عرسال منذ ما يقارب شهرين، لكنه لم يكن يعلم حينها أن «ذئاب داعش» تتربّص له ولرفاقه.
والدته ناجت عبر «الراي» الخاطفين فك أسره قائلة: «ليس لدي سوى الله في عليائه وخالد على الأرض، دموعي جفت من كثرة البكاء. يقيسوها على أنفسهم، هل يرضون بان يحصل ذلك لابنائهم؟».
والدة خالد شكت من تقصير الحكومة، وقالت: «لو كانوا أبناء مسؤولين في الدولة لكانوا سارعوا في تنفيذ طلبات الخاطفين، أدعو كل مسؤول عن هذا الملف إلى العمل بكل الطرق والوسائل حتى يعود ولدي إلى حضني».
أما زوجة خالد فشرحت لـ «الراي» معاناتها اليومية في البحث عن حجج جديدة لابنها مقبل الذي لا ينفك عن السؤال والعتب على غياب والده عنه. أما شقيقته أزاد ذات العشرة أشهر فقد انفجرت في البكاء حين شاهدت والدها على التلفاز بعد عرض شريط فيديو يظهر بعض العسكرين المحتجزين.
قبل ايام فوجئت السيدة نزهة زوجة المعاون في قوى الأمن الداخلي بيار جعجع ابن بلدة برقا (البقاع) باتصال تلقته منه هو الاول منذ خطفه وأمنته له «جبهة النصرة» وقال فيه: «صرلنا 24 يوماً لدى جبهة النصرة لم نر منهم إلا الخير يطعموننا قبل أن يأكلوا، ويحرصون على نومنا قبل أن يناموا.، يضعون حرساً لحمايتنا من الذين يريدون أخذنا بالقوة كي يقتلونا»، مطالباً أهل ضيعته ومنطقة دير الأحمر وبشري بالنزول إلى الشارع وعدم الانسحاب منه والضغط على الحكومة لاخراجه وزملائه من هذه المحنة»، مشدداً على ضرورة انسحاب «حزب الله» من سورية.
بيار كان مرتاحاً في حديثه بحسب زوجته التي تساءلت عبر «الراي» عن أسباب عدم ايلاء البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي أهمية لقضية زوجها قائلة: «عين البطريرك على العراق فهو يطالب بمسيحييها تاركاً مسيحييه مخطوفين في لبنان، أليس بيار محسوباً عليه؟»، شاكرة رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع على اهتمامه بقضية زوجها.
وأملت من الحكومة اللبنانية مطالبة «حزب الله» بالانسحاب من سورية «فأرواح زوجي ورفاقه معلقة بتنفيذ ذلك رغم يقيني أن الحزب لن ينسحب، ولذلك الأمر متروك للدولة اللبنانية التي يعود لها القرار بكيفية حماية أبنائها». واضافت: «إذا كان بيار مجبراً على توجيه تلك الطلبات فأنا اقول وبطريقة سلمية نحن لسنا ضد حزب الله ولا جبهة النصرة نحن في بيتنا وزوجي ذهب إلى خدمته ولم يعد».
وحرص جعجع خلال الاتصال بزوجته على السؤال عن والديه وولديه شربل وايلي طالباً من زوجته تسجيلهما في المدرسة.
ومنذ وقوع العسكريين وعناصر قوى الامن (عددهم لا يقلّ عن 29 ما زالوا في الاسر) في قبضة «الدولة» و«النصرة»، وذووهم في حال انتظار ثقيلة، «يتشبثون» بأي بارقة أمل تلوح من شريط فيديو يسلمّه الخاطفون الى الحكومة اللبنانية تطمئنهم على فلذات الأكباد، او من لائحة مطالب تعكس استمرار المفاوضات في محاولة لفكّ أسْر أبنائهم.
ومع تعثُّر الوساطة التي اضطلعت بها هيئة علماء المسلمين مع الخاطفين قبل ان تعلن تعليقها وسط تقارير غير مؤكدة عن قنوات تفاوض سرية يُعمل عليها عبر قطر وتركيا، بدت عائلات العسكريين في دوامة من الآمال المعلّقة والآلآم المفتوحة والخوف من الانزلاق الى «الكارثة» التي لم يعتقدوا انها يمكن ان تكون قريبة ولاحت بوادرها مع التقارير عن ذبح أحد الجنود (علي السيد).
انها عائلات اشتمّت تعقيدات كبيرة في ملف المخطوفين العسكريين الذي دخل في لعبة «مزايدات سياسية» داخلية و«تصفية حسابات» متعددة الوجه، ووجدوا أنفسهم مضطرين الى رفع الصوت في الشارع في تحركات احتجاجية بدأت منذ ايام وهددوا بتصعيدها تباعاً.
عائلات تجمعها مأساة الترقب ووجع الانتظار في بيوتات هجرتها راحة البال ولم يعد أمامها سوى تمني تجاوُز هذا «القطوع» بأقل الأضرار.
وحيد والدته تركها قسراً لا طوعاً، ابنه ذو السنتين يبكيه ليلاً ونهاراً والشوق للعب مع والده. يكبر كلما مرّ الوقت. فالجندي خالد مقبل حسن، غادر عائلته ليسهر على أمن وطنه بعدما تم نقله إلى عرسال منذ ما يقارب شهرين، لكنه لم يكن يعلم حينها أن «ذئاب داعش» تتربّص له ولرفاقه.
والدته ناجت عبر «الراي» الخاطفين فك أسره قائلة: «ليس لدي سوى الله في عليائه وخالد على الأرض، دموعي جفت من كثرة البكاء. يقيسوها على أنفسهم، هل يرضون بان يحصل ذلك لابنائهم؟».
والدة خالد شكت من تقصير الحكومة، وقالت: «لو كانوا أبناء مسؤولين في الدولة لكانوا سارعوا في تنفيذ طلبات الخاطفين، أدعو كل مسؤول عن هذا الملف إلى العمل بكل الطرق والوسائل حتى يعود ولدي إلى حضني».
أما زوجة خالد فشرحت لـ «الراي» معاناتها اليومية في البحث عن حجج جديدة لابنها مقبل الذي لا ينفك عن السؤال والعتب على غياب والده عنه. أما شقيقته أزاد ذات العشرة أشهر فقد انفجرت في البكاء حين شاهدت والدها على التلفاز بعد عرض شريط فيديو يظهر بعض العسكرين المحتجزين.
قبل ايام فوجئت السيدة نزهة زوجة المعاون في قوى الأمن الداخلي بيار جعجع ابن بلدة برقا (البقاع) باتصال تلقته منه هو الاول منذ خطفه وأمنته له «جبهة النصرة» وقال فيه: «صرلنا 24 يوماً لدى جبهة النصرة لم نر منهم إلا الخير يطعموننا قبل أن يأكلوا، ويحرصون على نومنا قبل أن يناموا.، يضعون حرساً لحمايتنا من الذين يريدون أخذنا بالقوة كي يقتلونا»، مطالباً أهل ضيعته ومنطقة دير الأحمر وبشري بالنزول إلى الشارع وعدم الانسحاب منه والضغط على الحكومة لاخراجه وزملائه من هذه المحنة»، مشدداً على ضرورة انسحاب «حزب الله» من سورية.
بيار كان مرتاحاً في حديثه بحسب زوجته التي تساءلت عبر «الراي» عن أسباب عدم ايلاء البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي أهمية لقضية زوجها قائلة: «عين البطريرك على العراق فهو يطالب بمسيحييها تاركاً مسيحييه مخطوفين في لبنان، أليس بيار محسوباً عليه؟»، شاكرة رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع على اهتمامه بقضية زوجها.
وأملت من الحكومة اللبنانية مطالبة «حزب الله» بالانسحاب من سورية «فأرواح زوجي ورفاقه معلقة بتنفيذ ذلك رغم يقيني أن الحزب لن ينسحب، ولذلك الأمر متروك للدولة اللبنانية التي يعود لها القرار بكيفية حماية أبنائها». واضافت: «إذا كان بيار مجبراً على توجيه تلك الطلبات فأنا اقول وبطريقة سلمية نحن لسنا ضد حزب الله ولا جبهة النصرة نحن في بيتنا وزوجي ذهب إلى خدمته ولم يعد».
وحرص جعجع خلال الاتصال بزوجته على السؤال عن والديه وولديه شربل وايلي طالباً من زوجته تسجيلهما في المدرسة.