أثبتت علو كعبهم في التغيير وصنع القرار
مبادرات الشباب... المستقبل لاينتظر المتردّدين
«كويتي وافتخر» أحد المشاريع الشبابية الناجحة
محمد الشايع
عبدالعزيز المذكور
أحلام السعيدي
عبدالمحسن العجمي
مريم السمحان
عمر الهملان
غازي المطوع
• الهملان: وزارة الشباب تدعم المشاريع غير الربحية التي تصقل المهارات
• الخالدي: الكويت أرض خصبة للإبداع والنجاح يحتاج جهدا وعملا
• العجمي: الشباب قادر على تحّمل المسؤولية والمشاركة في صنع القرار
• محمد الشايع: الجيل الحالي تنتظره الكويت لانتشالها وإنقاذها مما وصلت إليه
• بروج عيسى: العديد من الحملات والمشروعات الصغيرة والأعمال التطوعية الناجحة أديرت بطاقات شبابية
• محمد المطوع: الشباب كأي فئة أخرى قادر على المساهمة في مجتمعه إن أُتيحت له الفرصة
• أحلام السعيدي: للتربية والتوجيه الجيد دور كبير في استقلالية الشخص
• الخالدي: الكويت أرض خصبة للإبداع والنجاح يحتاج جهدا وعملا
• العجمي: الشباب قادر على تحّمل المسؤولية والمشاركة في صنع القرار
• محمد الشايع: الجيل الحالي تنتظره الكويت لانتشالها وإنقاذها مما وصلت إليه
• بروج عيسى: العديد من الحملات والمشروعات الصغيرة والأعمال التطوعية الناجحة أديرت بطاقات شبابية
• محمد المطوع: الشباب كأي فئة أخرى قادر على المساهمة في مجتمعه إن أُتيحت له الفرصة
• أحلام السعيدي: للتربية والتوجيه الجيد دور كبير في استقلالية الشخص
مع انتشار موجة «المبادرات الشبابية» بين أوساط الشباب الكويتي خلال السنوات الماضية، والتي أثبتت نجاحهم في عملية «التغيير» بالمجتمع وأهليتهم في صنع القرار مستقبلا، بالتزامن مع إنشاء وزارة الدولة لشؤون الشباب التي تتبنى وتدعم المبادرات والمشاريع الشبابية في خطوة تعزز من دور الشباب الإيجابي في المجتمع وتطوير مهاراتهم وتبني أفكارهم المختلفة، بدأ العديد من الشباب «المبادر» في تكوين مجموعات شبابية لتبني أحد الأفكار لتحويلها إلى واقع ملموس يشعر به المجتمع.
المبادرون من الشباب، أثبتوا علو كعبهم في أن يكونوا روادا للمستقبل بتحملهم تبعات نجاح أو فشل أي مشروع يطرح، حتى ظهرت بوادر النجاح والتميز من خلال مشاريع مختلفة مثل مشروع «كويتي وافتخر» الذي حاز دعما من أعلى المستويات وإشادة مجتمعية لمبادرة الشاب ضاري الوزان.
نجاح المبادرات والبرامج الشبابية، ساهمت في تشجيع انخراط الشباب في المبادرات، وبإمكانية التأثير في المجتمع بعيدا عن عالم السياسة، فالمجتمع يستوعب جميع مايطرحة الشباب، وبالتالي تكون المبادرات مقياسا لأهليتهم وقدرتهم على صنع القرار واتخاذه في الوقت المناسب.
«الراي» استطلعت آراء عدد من المسؤولين عن برامج الشباب، والمهتمين بتنمية قدراتهم، وأبرز العقبات التي قد تحول دون انخراط أكبر قدر من الشباب في المبادرات.
بداية، قال مدير إدارة المبادرات الشبابية في وزارة الدولة لشؤون الشباب عمر الهملان،إن «المبادرات التي ترعاها الوزارة وأعلنت دعمها تهتم بثمانية مجالات»، مبينا أن «الشباب بحاجة إلى صحة وبيئة ورياضة وتعليم ومشاريع صغيرة، ونحن نرعاها في الوزارة من خلال هذه المبادرات».
وأضاف الهملان، ان «الشباب الكويتي طموح ولديه العديد من الأفكار لكن ينقصه الدعم، ووزارة الشباب وضعت على عاتقها دعمهم من خلال المبادرات المقدمة منهم»، لافتا إلى أن «الوزارة تدعم المشاريع غير الربحية والتي تصقل مهارات الشباب حتى يكونوا روادا وقادة في المجتمع».
وبين الهملان، أن «نسبة الشباب في المجتمع 61 في المئة، أي ما يعادل 600 ألف من أصل مليون ومئة ألف نسمة»، مبينا أن «الفئة العمرية للشباب من 14 إلى 34 سنة».
وعن كيفية تقديم الشباب لمبادراتهم لتتبناها الوزارة ومعايير اعتمادها، أوضح الهملان، إن «تقديم المبادرات يتم عن طريق زيارة الوزارة وتقديم المبادرة أو إرسالها عبر الايميل أو الموقع الالكتروني»، مبينا أن «معايير اعتماد المبادرات بأن تكون غير ربحية وأن تكون مميز ومبتكرة».
وقال إن الشروط المطلوبة بسيطة وهي أن يكون كويتي الجنسية، ويتراوح عمره بين 14 إلى 34 سنة، ويكون معروفا عنه حسن السيرة والسمعة وله تجارب سابقة»
وحول مساهمة المبادرات برفع المستوى الفكري للشباب، بين الهملان، أنه «من خلال المبادرات ستكون هناك فرصة لتبادل الخبرات، بالسابق كنا مبادرين واليوم أصبحنا مسؤولين عن المبادرات»، مؤكدا أن «الشباب الكويتي يقدر وصاحب طموح وانجاز ولديه المقومات للقيادة في المستقبل».
من جانبها، أشارت الروائية المهتمة بتطوير المهارات الذاتية وعلم النفس الدكتورة نادية الخالدي، أنها «تسعى لطرح قضايا المجتمع الكويتي التي أساسها الفرد نفسه لا المجتمع».
ورأت الخالدي أن النجاح يحتاج جهدا وعملا واجتهادا، لا تنزل السماء مجدا»، مشيرة إلى أن اتخاذ القرار يحتاج ثقة بالقدرات والثقة تحتاج قدره على فهم استعدادات الشخص ومقوماته وكل هذا يرجعنا لأصل الموضوع الذي هو حب الإنسان لنفسه وعلاقته بها».
وعن أبرز العقبات التي تمنع الشباب من ممارسة دور فعّال، أوضحت الخالدي، أن «الطموح والعقبات وجهان لعملة واحدة، فكلما كان طموحك عالياً زادت عثراتك».
وتابعت «هناك عثرات تبدأ من المجتمع الصغير والمجتمع الكبير ومن وجهة نظري الكويت أرض خصبة للإبداع خاصة مع وجود وزارة الشباب»، موجهة رسالتها للشباب، «آمن بقدراتك... أحب نفسك ستحب طموحك...ثق بما تعمل، سيخضع لك كل شيء حينه».
من جهته، قال سفير مؤسسة الفكر العربي ومؤسس مبادرة «ريادة.كوم» عبدالمحسن العجمي، إن «دور سفير مؤسسة الفكر العربي يتمثل في التعريف بالمؤسسة وأفكارها وأهدافها ومبادراتها، وان يكون حلقة وصل بينها والجهات ذات الصلة بالعمل الثقافي والفكري والشبابي في الدولة، بالإضافة للمشاركة في الاجتماعات والمؤتمرات والمساهمة في المبادرات التي تطلقها المؤسسة»
وأضاف العجمي، «للأسف معظم البرامج الحكومية الموجهة للشباب قاصرة ولا تحقق الأهداف المطلوبة منها نتيجة لسوء التخطيط وعدم إدراك حاجات الشباب والتحديات الفعلية التي تواجههم على أرض الواقع، لذا لا اعتقد أنها بشكلها الحالي قادرة على خلق جيل قيادي من الشباب يساهم في تطوير البلد والنهوض بأعباء التنمية».
وزاد أن «الشباب قادر على تحمل مسؤولياته والمشاركة في عملية صنع القرار، يمكن الاطلاع على سبيل المثال على تجارب الشباب الذين أطلقوا مؤسساتهم التجارية ومبادراتهم غير الربحية الخاصة بلا دعم حكومي حقيقي ومدى النجاحات والإشادة التي تحققت لهم من قبل جهات دولية محايدة».
وعن العقبات التي تواجه الشباب، أوضح العجمي أن «أبرز عقبة تمنع الشباب من ممارسة دورهم المطلوب هو عدم الثقة في قدراتهم، فمعظم مراكز اتخاذ القرار المتعلقة بالشباب تدار من قبل أشخاص لا ينتمون لهذه المرحلة العمرية أو أنهم بعيدون عن التحديات الواقعية التي تواجه معظم الشباب في الكويت»، مبينا أن «أجهزة الدولة مقصرة في الاعتماد على آراء الشباب بشكل فعلي وعملي، مطالبا، بمنح صلاحيات أكبر للشباب لاتخاذ القرارات التي تخصهم وتؤثر عليهم بشكل مباشر».
وقال العجمي للشباب، إن «الاعتماد على الدعم الحكومي أمر غير مجدٍ، ويجب على الشباب الأخذ بزمام المبادرة والتواصل مع جهات التمويل المحلية والخارجية، بالإضافة إلى الاهتمام ببناء شبكات علاقات عمل وصداقة مع المنظمات الدولية والمجموعات غير الربحية للاستفادة من تجاربهم ومشاريعهم وللاطلاع على الأساليب الحديثة في القيادة والترويج والتمكين وحل الإشكالات والتحديثات التي تواجه الشباب في مختلف دول العالم».
من جانبه، قال قائد العلاقات العامة والإعلام لقسم الجوالة والمعسكرات بالهيئة العامة بالشباب والرياضة محمد حميد أسد، إن «النشاط التجوالي يهدف إلى إعداد الفرد شاب أو فتاة ليكون قادرا على تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات، بشرط العمل بمناهج الحركة التجوالية التي تهدف لإعداد قادة».
وذكر أسد، ان «العقبة الأساسية للشباب هي فقدان أجهزة الدولة لثقافة العمل المؤسسي حيث يعمل الموظفون لكسب رواتبهم ولا يشاركون في صنع القرارات أو الخطط المستقبلية التي هي بالأساس لهم ولباقي أفراد المجتمع»، مبينا أنه «من الخطر ترسيخ حالة الإحباط لدى الشباب مع المتغيرات السياسية والاجتماعية الجارية حول العالم والتي جذبت الشباب باتجاه العنف والمظاهر السلبية».
وشدد على ضرورة تفعيل دور البرامج الحياتية المجتمعية وإشراك الشباب بوضع خطة سنوية وإستراتيجية خمسيه وعشرية في مجالات المواطنة، والرياضة، والفنون بمختلف أنواعها عبر إقامة الندوات والمعارض والأغاني الوطنية والأفلام القصيرة وقصص النجاح والدورات التدريبية».
وحول رأي القوى الطلابية بالبرامج الشبابية المطروحة، أوضح رئيس رابطة طلبة كلية العلوم الإدارية بجامعة الكويت محمد الشايع، ان «دورنا كشباب في العمل النقابي الطلابي هو طرح القضايا الأكاديمية التي تخص المجتمع الطلابي بالمرتبة الأولى فهذا هو دورنا الأساسي الذي وجدنا له، بالإضافة إلى سعينا لإقحام الشباب في المجالات الأساسية بالدولة وخصوصا المجال السياسي والاقتصادي لتخريج طاقات قادرة على حمل مسؤولية سوق العمل خصوصا في الظروف التي نواجهها بالوقت الحالي».
وتابع «لا أرى اهتماما من الدولة تجاه الشباب كما نراه من القطاعات الخاصة سواء من دعم لمشاريعهم وأفكارهم أو حتى باستغلال طاقاتهم ومواهبهم لخدمة الوطن».
ولفت الشايع إلى ان «الرابطة تسعى بكل ما تملك لدعم الشباب فنحن نؤمن بأن هذا الجيل هو من تنتظره الكويت لانتشالها وإنقاذها مما وصلت إليه، مؤكدا أن لدينا شبابا يحمل بداخله الكثير من الإبداعات والمواهب ولكنهم لا يجدون من يهتم بهم ويوجههم ويدعمهم وهذا هو الدور الأساسي لصقل المواهب والذي يفتقده الشباب من الدولة».
من جانبه، قال رئيس لجنة العلاقات العامة في رابطة جامعة الخليج غازي المطوع، إن «اللبنة الأولى لنهضة أي مجتمع هي بلا شك في التعليم السوي والمتكامل وحتى تتوافر جميع مقومات المجتمع الناجح أسعى كشاب نقابي بمعية زملائي أعضاء رابطة طلبة جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا لطرح والسعي لتفعيل كل ما من دوره أن يساهم في تطوير العملية التعليمية».
وبين ان «العملية التعليمية السليمة تصنع قرار الشاب مستقبلا وتنمي قدراتهم بشكل يستطيعون الاستفادة منها على المديين القريب والبعيد، بوجود بيئة تتيح مجالا للطالب بأن يزداد في علمه واجتهاده، وتسمح لكل الطلبة بالمحاولة والتجربة إلى أن يصل أحدهم إلى ما يصبو إليه»، مؤكدا أن «مثل هذه البيئة تأتي القرارات السليمة من قِبَل الطلبة، فلن يستطيع أحد أن يفكر عن الآخر لكن باستطاعتنا أن نهيئ الأجواء الملائمة التي تتيح للطلبة باستخدام طاقاتهم وعقولهم».
وعن البرامج الشبابية المقدمة من الدولة، أشار المطوع إلى ان «أي مجهود يصب في مصلحة الشباب هو اجتهاد محمود لا بأس فيه ولا غناء عنه، فيوجد نماذج كثيرة لشباب وطني ومخلص في عمله يحاول قدر المستطاع أن ينقل بلاده ومجتمعه إلى المراكز المتقدمة في مجاله، مبينا أنه، حتى تقاس البرامج المقدمة من الدولة وجدواها فيجب أن تؤخذ عيّنة من المتدربين وقياس ما إذا كانت ما تقدمه الدولة من تدريب وتأهيل يواكب ما تتطلبه البلاد لأن يكونوا قادة. واستدرك قائلا ان «للقراءة دورا فعالا في بناء وتنمية الإنسان ليصبح بعد ذلك قائدا يسعى للتطوير في مجاله وعمله ودائرته».
وذكر المطوع، أن «رابطة جامعة الخليج خلال السنوات الماضية حرصت على رعاية عدة معارض التي من دورها أن تدعم مشاريع الشباب، ودورها في عملية اتخاذ القرار فقد تكون مشاركة الشباب وانحصارهم في مبالغ معينة مرتبطة بالبضائع وسعر بيعها والمخاطرة في بعض الأحيان، كلها أمور تساعدهم على اتخاذ قراراتهم بهدوء وتأن».
وقال ان «الإحباط والانكسار هما من أبرز العقبات التي تواجه الشباب، فكثير من الشباب لديه طاقة لتغيير جذري سواءً في مجال تخصصه أو في مجال هوايته لكنه لا يجد محفزا لفعل ذلك، تحاول الدولة - وتظل محاولاتها مشكورة - لتفادي ذلك إلا أنني أعتقد أن بعض خطط الدولة لا تعود بالنفع على الشباب أنفسهم بل على عكس ذلك تماما».
واستطلعت «الراي» آراء الشباب حول أهمية البرامج الشبابية المقدمة لهم، حيث بينت بروج عيسى، ان «البرامج الشبابية تستطيع أن تصنع شيئاً داخل الشباب تجعلهم قادرين على الكثير من الأشياء في المستقبل، كما أنها تستطيع أن تشغل بالهم عن الكثير من الأشياء التي تضرهم وتستبدلها بأشياء تنفعهم أكثر إذا استطاعت فعلا أن تجذب طاقاتهم وهواياتهم وتفكيرهم».
وأضافت عيسى، ان «الشباب يبذلون قصارى جهدهم لإثبات قدراتهم وأحقية الاعتماد عليهم»، مشيرة إلى «العديد من الحملات والمشروعات الصغيرة والأعمال التطوعية الناجحة قد بدأت وأديرت بطاقات شبابية ونجحت».
وحول العقبات التي تواجه الشباب، أوضحت عيسى، أنه «لا توجد أي عقبات بل نواقص وأهمها هو الدعم، ووضع اعتبار للشباب من قبل الدولة شيء مهم جداً لإطلاق طاقتهم وما هو أهم من ذلك الدعم المادي والمعنوي»، داعية إلى «رعاية الشباب والحرص على استقلال طاقتهم وتركيزهم في ما ينفعهم ويصقل هوايتهم ليقوموا بأداء الأعمال بكل حب وطاقة».
من جهته، قال الشاب عبدالعزيز المذكور، إن «البرامج التي تقدمها الدولة للشباب ليست بالمستوى المطلوب حيث تركز على الجانب الرياضي أكثر من الجوانب الأخرى»، لافتا إلى ان «على الدولة إعطاء الشباب المسؤولية والاهتمام، فهم قادرون على فعل الكثير من الانجازات، آملا بأن يكون ذلك عبر وزارة الدولة لشؤون الشباب».
وأشار المذكور، إلى أن «هناك أمثلة كثيرة لانجازات الشباب، فمنها بعض المؤتمرات العالمية التي أقامها شباب الكويت لافتا إلى مؤتمر تمكين الذي أقامه عثمان الابراهيم، ومؤتمر إنجاز للشاب عبدالرحمن الرشيدي، ومشروع كويتي وافتخر، بالإضافة إلى الأندية بالجامعات وأنشطتها بالمجتمع».
وعن قدرة الشباب على تحمل مسؤولياتهم تجاه المجتمع، قالت الشابة مريم السمحان، إن «الشباب قادرون على تحمل المسؤولية، ولكن يجب أن يأخذوا الفرصة حتى تعود الثقة بخطواتهم في اتخاذ أي قرار خاصة وإنهم يمثلون الجيل الواعد ويتفهمون احتياجات البلد والمواطن»، مشيرة إلى ان «الكثير من الشباب بدأ بشق مشواره إما عن طريق النشاطات الطلابية أو النشاطات التطوعية أو الأعمال الخيرية التي غالبا ما نراها دون أي مردود مادي وهذا يؤكد حرصهم على أن يثبتوا للجميع أنهم قادرون وساهموا في تنمية المجتمع بعدة وسائل وفي جميع المجالات».
وأضافت السمحان، انه «لابد من إشراك الشباب في صنع القرار وفتح باب الحوار معهم ومد يد العون لإعطاء الحلول والطرق والاستماع لهم اضافة إلى تحملهم المسؤولية وبدلا من نفرهم هناك أساليب أخرى حضارية تساهم في توجيههم إلى ما هو أفضل»، مؤكدة على «دور أولياء الأمور والدولة ممثلة بالحكومة وأعضاء مجلس الأمة في منح فرصة للشباب لاختيار مستقبلهم في التخصص والدراسة واختيار الوظيفة حتى يكون هناك إبداع أكثر، بالإضافة إلى دور وزارة الإعلام وتطويرها والارتقاء ببرامجها التي تنمي الفكر وتعمل على تثقيف الفرد، كما على جمعيات النفع العام أن تشركهم في برامجها وفتح باب الحوار معهم». من جهتها، أكدت أحلام السعيدي على «أهمية البرامج الشبابية في إعداد الشباب ليكونوا قادة المستقبل»، مبينة ان «هذه البرامج لها القدرة على صقل مواهب الشباب وهم في بداية حياتهم وبالتالي يجعلهم في بحث دائم عن مايشابه تلك البرامج حيث انها خطوة لبناء مستقبل باهر وناجح». وعن تحمل الشباب لمسؤولياتهم تجاه المجتمع، بينت السعيدي، أن «هذا الأمر يعتمد على الشخصية نفسها والظروف المحيطة بالشاب، فهي غالبا ماتصنع شخصية قوية قادرة على تحمل المسؤولية كما أن التربية والتوجيه الجيد له دور كبير في أن يكون للشخص استقلاله وقراره المتخذ عن اقتناع ومسؤولية تامة»، وأشارت إلى «مشاركتها في مشروع انجاز أحد البرامج التطوعية الكبيرة وكانت الفكرة عبارة عن مشروع يحمل اسم «ماركة طلابية»، داعية جميع الشباب لتحسين كل مالديهم من مواهب وأفكار ومهن وهوايات وان يكونوا أشخاصا أكفاء قادرين على صنع القرار.
البارون: يجب تدريب الشباب على التفكير الصحيح والاستنتاج
| كتب ناصر المحيسن |
يرى أستاذ علم النفس في كلية العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت الدكتور خضر البارون، ان «الشباب هم عماد الوطن وثروة الوطن ويجب الاستثمار طاقاتهم والسعي لتنمية هذه الطاقات فهم قادرون على قيادة كويت المسقبل متى ما دربوا بشكل جيد واعطوا الفرصة لإثبات قدراتهم».
ورأى إن «الشباب الكويتي بامكانهم العمل في كافة المجالات، وكل ما يحتاجونه هو تنمية مواهبهم واعطاؤهم المجالات لكي يبدعوا فيها».
وعن تنمية مهارات الشباب في صنع القرار، بين الخضر، أنها «تتم بدعوة الشباب الى الانخراط في دورات مكثفة، والتدريب على التفكير الصحيح والاستنتاج، وكشف عن الطاقات التي يمتلكها هؤلاء الشباب وتوجيههم الوجهات الصحيحة التي تلائم قدراتهم» لافتا الى أن «دعمهم الى الابتكار الطرق الجديدة والتطوير العمل يتم عن طريق الدورات لمختصين في مجالات الابداع»
ورأى الخضر، أن «أبرز المعوقات هو الروتين البطيء في العمل، وعدم افساح المجال للشباب بإبراز طاقاته وعدم تشجيعهم، بالاضافة إلى سلم الترقيات المعقدة، وتمسك كبار السن في مواقعهم ورفض التطوير».
وأضاف أن «من المعوقات التي تقف أمام الشباب المحسوبية والواسطة، واحباط الشباب وتصغيرهم وعدم تمكينهم لتسلم ادارة العمل، وكذلك حجج الحكومة بالميزانيات وغيرها».
المبادرون من الشباب، أثبتوا علو كعبهم في أن يكونوا روادا للمستقبل بتحملهم تبعات نجاح أو فشل أي مشروع يطرح، حتى ظهرت بوادر النجاح والتميز من خلال مشاريع مختلفة مثل مشروع «كويتي وافتخر» الذي حاز دعما من أعلى المستويات وإشادة مجتمعية لمبادرة الشاب ضاري الوزان.
نجاح المبادرات والبرامج الشبابية، ساهمت في تشجيع انخراط الشباب في المبادرات، وبإمكانية التأثير في المجتمع بعيدا عن عالم السياسة، فالمجتمع يستوعب جميع مايطرحة الشباب، وبالتالي تكون المبادرات مقياسا لأهليتهم وقدرتهم على صنع القرار واتخاذه في الوقت المناسب.
«الراي» استطلعت آراء عدد من المسؤولين عن برامج الشباب، والمهتمين بتنمية قدراتهم، وأبرز العقبات التي قد تحول دون انخراط أكبر قدر من الشباب في المبادرات.
بداية، قال مدير إدارة المبادرات الشبابية في وزارة الدولة لشؤون الشباب عمر الهملان،إن «المبادرات التي ترعاها الوزارة وأعلنت دعمها تهتم بثمانية مجالات»، مبينا أن «الشباب بحاجة إلى صحة وبيئة ورياضة وتعليم ومشاريع صغيرة، ونحن نرعاها في الوزارة من خلال هذه المبادرات».
وأضاف الهملان، ان «الشباب الكويتي طموح ولديه العديد من الأفكار لكن ينقصه الدعم، ووزارة الشباب وضعت على عاتقها دعمهم من خلال المبادرات المقدمة منهم»، لافتا إلى أن «الوزارة تدعم المشاريع غير الربحية والتي تصقل مهارات الشباب حتى يكونوا روادا وقادة في المجتمع».
وبين الهملان، أن «نسبة الشباب في المجتمع 61 في المئة، أي ما يعادل 600 ألف من أصل مليون ومئة ألف نسمة»، مبينا أن «الفئة العمرية للشباب من 14 إلى 34 سنة».
وعن كيفية تقديم الشباب لمبادراتهم لتتبناها الوزارة ومعايير اعتمادها، أوضح الهملان، إن «تقديم المبادرات يتم عن طريق زيارة الوزارة وتقديم المبادرة أو إرسالها عبر الايميل أو الموقع الالكتروني»، مبينا أن «معايير اعتماد المبادرات بأن تكون غير ربحية وأن تكون مميز ومبتكرة».
وقال إن الشروط المطلوبة بسيطة وهي أن يكون كويتي الجنسية، ويتراوح عمره بين 14 إلى 34 سنة، ويكون معروفا عنه حسن السيرة والسمعة وله تجارب سابقة»
وحول مساهمة المبادرات برفع المستوى الفكري للشباب، بين الهملان، أنه «من خلال المبادرات ستكون هناك فرصة لتبادل الخبرات، بالسابق كنا مبادرين واليوم أصبحنا مسؤولين عن المبادرات»، مؤكدا أن «الشباب الكويتي يقدر وصاحب طموح وانجاز ولديه المقومات للقيادة في المستقبل».
من جانبها، أشارت الروائية المهتمة بتطوير المهارات الذاتية وعلم النفس الدكتورة نادية الخالدي، أنها «تسعى لطرح قضايا المجتمع الكويتي التي أساسها الفرد نفسه لا المجتمع».
ورأت الخالدي أن النجاح يحتاج جهدا وعملا واجتهادا، لا تنزل السماء مجدا»، مشيرة إلى أن اتخاذ القرار يحتاج ثقة بالقدرات والثقة تحتاج قدره على فهم استعدادات الشخص ومقوماته وكل هذا يرجعنا لأصل الموضوع الذي هو حب الإنسان لنفسه وعلاقته بها».
وعن أبرز العقبات التي تمنع الشباب من ممارسة دور فعّال، أوضحت الخالدي، أن «الطموح والعقبات وجهان لعملة واحدة، فكلما كان طموحك عالياً زادت عثراتك».
وتابعت «هناك عثرات تبدأ من المجتمع الصغير والمجتمع الكبير ومن وجهة نظري الكويت أرض خصبة للإبداع خاصة مع وجود وزارة الشباب»، موجهة رسالتها للشباب، «آمن بقدراتك... أحب نفسك ستحب طموحك...ثق بما تعمل، سيخضع لك كل شيء حينه».
من جهته، قال سفير مؤسسة الفكر العربي ومؤسس مبادرة «ريادة.كوم» عبدالمحسن العجمي، إن «دور سفير مؤسسة الفكر العربي يتمثل في التعريف بالمؤسسة وأفكارها وأهدافها ومبادراتها، وان يكون حلقة وصل بينها والجهات ذات الصلة بالعمل الثقافي والفكري والشبابي في الدولة، بالإضافة للمشاركة في الاجتماعات والمؤتمرات والمساهمة في المبادرات التي تطلقها المؤسسة»
وأضاف العجمي، «للأسف معظم البرامج الحكومية الموجهة للشباب قاصرة ولا تحقق الأهداف المطلوبة منها نتيجة لسوء التخطيط وعدم إدراك حاجات الشباب والتحديات الفعلية التي تواجههم على أرض الواقع، لذا لا اعتقد أنها بشكلها الحالي قادرة على خلق جيل قيادي من الشباب يساهم في تطوير البلد والنهوض بأعباء التنمية».
وزاد أن «الشباب قادر على تحمل مسؤولياته والمشاركة في عملية صنع القرار، يمكن الاطلاع على سبيل المثال على تجارب الشباب الذين أطلقوا مؤسساتهم التجارية ومبادراتهم غير الربحية الخاصة بلا دعم حكومي حقيقي ومدى النجاحات والإشادة التي تحققت لهم من قبل جهات دولية محايدة».
وعن العقبات التي تواجه الشباب، أوضح العجمي أن «أبرز عقبة تمنع الشباب من ممارسة دورهم المطلوب هو عدم الثقة في قدراتهم، فمعظم مراكز اتخاذ القرار المتعلقة بالشباب تدار من قبل أشخاص لا ينتمون لهذه المرحلة العمرية أو أنهم بعيدون عن التحديات الواقعية التي تواجه معظم الشباب في الكويت»، مبينا أن «أجهزة الدولة مقصرة في الاعتماد على آراء الشباب بشكل فعلي وعملي، مطالبا، بمنح صلاحيات أكبر للشباب لاتخاذ القرارات التي تخصهم وتؤثر عليهم بشكل مباشر».
وقال العجمي للشباب، إن «الاعتماد على الدعم الحكومي أمر غير مجدٍ، ويجب على الشباب الأخذ بزمام المبادرة والتواصل مع جهات التمويل المحلية والخارجية، بالإضافة إلى الاهتمام ببناء شبكات علاقات عمل وصداقة مع المنظمات الدولية والمجموعات غير الربحية للاستفادة من تجاربهم ومشاريعهم وللاطلاع على الأساليب الحديثة في القيادة والترويج والتمكين وحل الإشكالات والتحديثات التي تواجه الشباب في مختلف دول العالم».
من جانبه، قال قائد العلاقات العامة والإعلام لقسم الجوالة والمعسكرات بالهيئة العامة بالشباب والرياضة محمد حميد أسد، إن «النشاط التجوالي يهدف إلى إعداد الفرد شاب أو فتاة ليكون قادرا على تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات، بشرط العمل بمناهج الحركة التجوالية التي تهدف لإعداد قادة».
وذكر أسد، ان «العقبة الأساسية للشباب هي فقدان أجهزة الدولة لثقافة العمل المؤسسي حيث يعمل الموظفون لكسب رواتبهم ولا يشاركون في صنع القرارات أو الخطط المستقبلية التي هي بالأساس لهم ولباقي أفراد المجتمع»، مبينا أنه «من الخطر ترسيخ حالة الإحباط لدى الشباب مع المتغيرات السياسية والاجتماعية الجارية حول العالم والتي جذبت الشباب باتجاه العنف والمظاهر السلبية».
وشدد على ضرورة تفعيل دور البرامج الحياتية المجتمعية وإشراك الشباب بوضع خطة سنوية وإستراتيجية خمسيه وعشرية في مجالات المواطنة، والرياضة، والفنون بمختلف أنواعها عبر إقامة الندوات والمعارض والأغاني الوطنية والأفلام القصيرة وقصص النجاح والدورات التدريبية».
وحول رأي القوى الطلابية بالبرامج الشبابية المطروحة، أوضح رئيس رابطة طلبة كلية العلوم الإدارية بجامعة الكويت محمد الشايع، ان «دورنا كشباب في العمل النقابي الطلابي هو طرح القضايا الأكاديمية التي تخص المجتمع الطلابي بالمرتبة الأولى فهذا هو دورنا الأساسي الذي وجدنا له، بالإضافة إلى سعينا لإقحام الشباب في المجالات الأساسية بالدولة وخصوصا المجال السياسي والاقتصادي لتخريج طاقات قادرة على حمل مسؤولية سوق العمل خصوصا في الظروف التي نواجهها بالوقت الحالي».
وتابع «لا أرى اهتماما من الدولة تجاه الشباب كما نراه من القطاعات الخاصة سواء من دعم لمشاريعهم وأفكارهم أو حتى باستغلال طاقاتهم ومواهبهم لخدمة الوطن».
ولفت الشايع إلى ان «الرابطة تسعى بكل ما تملك لدعم الشباب فنحن نؤمن بأن هذا الجيل هو من تنتظره الكويت لانتشالها وإنقاذها مما وصلت إليه، مؤكدا أن لدينا شبابا يحمل بداخله الكثير من الإبداعات والمواهب ولكنهم لا يجدون من يهتم بهم ويوجههم ويدعمهم وهذا هو الدور الأساسي لصقل المواهب والذي يفتقده الشباب من الدولة».
من جانبه، قال رئيس لجنة العلاقات العامة في رابطة جامعة الخليج غازي المطوع، إن «اللبنة الأولى لنهضة أي مجتمع هي بلا شك في التعليم السوي والمتكامل وحتى تتوافر جميع مقومات المجتمع الناجح أسعى كشاب نقابي بمعية زملائي أعضاء رابطة طلبة جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا لطرح والسعي لتفعيل كل ما من دوره أن يساهم في تطوير العملية التعليمية».
وبين ان «العملية التعليمية السليمة تصنع قرار الشاب مستقبلا وتنمي قدراتهم بشكل يستطيعون الاستفادة منها على المديين القريب والبعيد، بوجود بيئة تتيح مجالا للطالب بأن يزداد في علمه واجتهاده، وتسمح لكل الطلبة بالمحاولة والتجربة إلى أن يصل أحدهم إلى ما يصبو إليه»، مؤكدا أن «مثل هذه البيئة تأتي القرارات السليمة من قِبَل الطلبة، فلن يستطيع أحد أن يفكر عن الآخر لكن باستطاعتنا أن نهيئ الأجواء الملائمة التي تتيح للطلبة باستخدام طاقاتهم وعقولهم».
وعن البرامج الشبابية المقدمة من الدولة، أشار المطوع إلى ان «أي مجهود يصب في مصلحة الشباب هو اجتهاد محمود لا بأس فيه ولا غناء عنه، فيوجد نماذج كثيرة لشباب وطني ومخلص في عمله يحاول قدر المستطاع أن ينقل بلاده ومجتمعه إلى المراكز المتقدمة في مجاله، مبينا أنه، حتى تقاس البرامج المقدمة من الدولة وجدواها فيجب أن تؤخذ عيّنة من المتدربين وقياس ما إذا كانت ما تقدمه الدولة من تدريب وتأهيل يواكب ما تتطلبه البلاد لأن يكونوا قادة. واستدرك قائلا ان «للقراءة دورا فعالا في بناء وتنمية الإنسان ليصبح بعد ذلك قائدا يسعى للتطوير في مجاله وعمله ودائرته».
وذكر المطوع، أن «رابطة جامعة الخليج خلال السنوات الماضية حرصت على رعاية عدة معارض التي من دورها أن تدعم مشاريع الشباب، ودورها في عملية اتخاذ القرار فقد تكون مشاركة الشباب وانحصارهم في مبالغ معينة مرتبطة بالبضائع وسعر بيعها والمخاطرة في بعض الأحيان، كلها أمور تساعدهم على اتخاذ قراراتهم بهدوء وتأن».
وقال ان «الإحباط والانكسار هما من أبرز العقبات التي تواجه الشباب، فكثير من الشباب لديه طاقة لتغيير جذري سواءً في مجال تخصصه أو في مجال هوايته لكنه لا يجد محفزا لفعل ذلك، تحاول الدولة - وتظل محاولاتها مشكورة - لتفادي ذلك إلا أنني أعتقد أن بعض خطط الدولة لا تعود بالنفع على الشباب أنفسهم بل على عكس ذلك تماما».
واستطلعت «الراي» آراء الشباب حول أهمية البرامج الشبابية المقدمة لهم، حيث بينت بروج عيسى، ان «البرامج الشبابية تستطيع أن تصنع شيئاً داخل الشباب تجعلهم قادرين على الكثير من الأشياء في المستقبل، كما أنها تستطيع أن تشغل بالهم عن الكثير من الأشياء التي تضرهم وتستبدلها بأشياء تنفعهم أكثر إذا استطاعت فعلا أن تجذب طاقاتهم وهواياتهم وتفكيرهم».
وأضافت عيسى، ان «الشباب يبذلون قصارى جهدهم لإثبات قدراتهم وأحقية الاعتماد عليهم»، مشيرة إلى «العديد من الحملات والمشروعات الصغيرة والأعمال التطوعية الناجحة قد بدأت وأديرت بطاقات شبابية ونجحت».
وحول العقبات التي تواجه الشباب، أوضحت عيسى، أنه «لا توجد أي عقبات بل نواقص وأهمها هو الدعم، ووضع اعتبار للشباب من قبل الدولة شيء مهم جداً لإطلاق طاقتهم وما هو أهم من ذلك الدعم المادي والمعنوي»، داعية إلى «رعاية الشباب والحرص على استقلال طاقتهم وتركيزهم في ما ينفعهم ويصقل هوايتهم ليقوموا بأداء الأعمال بكل حب وطاقة».
من جهته، قال الشاب عبدالعزيز المذكور، إن «البرامج التي تقدمها الدولة للشباب ليست بالمستوى المطلوب حيث تركز على الجانب الرياضي أكثر من الجوانب الأخرى»، لافتا إلى ان «على الدولة إعطاء الشباب المسؤولية والاهتمام، فهم قادرون على فعل الكثير من الانجازات، آملا بأن يكون ذلك عبر وزارة الدولة لشؤون الشباب».
وأشار المذكور، إلى أن «هناك أمثلة كثيرة لانجازات الشباب، فمنها بعض المؤتمرات العالمية التي أقامها شباب الكويت لافتا إلى مؤتمر تمكين الذي أقامه عثمان الابراهيم، ومؤتمر إنجاز للشاب عبدالرحمن الرشيدي، ومشروع كويتي وافتخر، بالإضافة إلى الأندية بالجامعات وأنشطتها بالمجتمع».
وعن قدرة الشباب على تحمل مسؤولياتهم تجاه المجتمع، قالت الشابة مريم السمحان، إن «الشباب قادرون على تحمل المسؤولية، ولكن يجب أن يأخذوا الفرصة حتى تعود الثقة بخطواتهم في اتخاذ أي قرار خاصة وإنهم يمثلون الجيل الواعد ويتفهمون احتياجات البلد والمواطن»، مشيرة إلى ان «الكثير من الشباب بدأ بشق مشواره إما عن طريق النشاطات الطلابية أو النشاطات التطوعية أو الأعمال الخيرية التي غالبا ما نراها دون أي مردود مادي وهذا يؤكد حرصهم على أن يثبتوا للجميع أنهم قادرون وساهموا في تنمية المجتمع بعدة وسائل وفي جميع المجالات».
وأضافت السمحان، انه «لابد من إشراك الشباب في صنع القرار وفتح باب الحوار معهم ومد يد العون لإعطاء الحلول والطرق والاستماع لهم اضافة إلى تحملهم المسؤولية وبدلا من نفرهم هناك أساليب أخرى حضارية تساهم في توجيههم إلى ما هو أفضل»، مؤكدة على «دور أولياء الأمور والدولة ممثلة بالحكومة وأعضاء مجلس الأمة في منح فرصة للشباب لاختيار مستقبلهم في التخصص والدراسة واختيار الوظيفة حتى يكون هناك إبداع أكثر، بالإضافة إلى دور وزارة الإعلام وتطويرها والارتقاء ببرامجها التي تنمي الفكر وتعمل على تثقيف الفرد، كما على جمعيات النفع العام أن تشركهم في برامجها وفتح باب الحوار معهم». من جهتها، أكدت أحلام السعيدي على «أهمية البرامج الشبابية في إعداد الشباب ليكونوا قادة المستقبل»، مبينة ان «هذه البرامج لها القدرة على صقل مواهب الشباب وهم في بداية حياتهم وبالتالي يجعلهم في بحث دائم عن مايشابه تلك البرامج حيث انها خطوة لبناء مستقبل باهر وناجح». وعن تحمل الشباب لمسؤولياتهم تجاه المجتمع، بينت السعيدي، أن «هذا الأمر يعتمد على الشخصية نفسها والظروف المحيطة بالشاب، فهي غالبا ماتصنع شخصية قوية قادرة على تحمل المسؤولية كما أن التربية والتوجيه الجيد له دور كبير في أن يكون للشخص استقلاله وقراره المتخذ عن اقتناع ومسؤولية تامة»، وأشارت إلى «مشاركتها في مشروع انجاز أحد البرامج التطوعية الكبيرة وكانت الفكرة عبارة عن مشروع يحمل اسم «ماركة طلابية»، داعية جميع الشباب لتحسين كل مالديهم من مواهب وأفكار ومهن وهوايات وان يكونوا أشخاصا أكفاء قادرين على صنع القرار.
البارون: يجب تدريب الشباب على التفكير الصحيح والاستنتاج
| كتب ناصر المحيسن |
يرى أستاذ علم النفس في كلية العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت الدكتور خضر البارون، ان «الشباب هم عماد الوطن وثروة الوطن ويجب الاستثمار طاقاتهم والسعي لتنمية هذه الطاقات فهم قادرون على قيادة كويت المسقبل متى ما دربوا بشكل جيد واعطوا الفرصة لإثبات قدراتهم».
ورأى إن «الشباب الكويتي بامكانهم العمل في كافة المجالات، وكل ما يحتاجونه هو تنمية مواهبهم واعطاؤهم المجالات لكي يبدعوا فيها».
وعن تنمية مهارات الشباب في صنع القرار، بين الخضر، أنها «تتم بدعوة الشباب الى الانخراط في دورات مكثفة، والتدريب على التفكير الصحيح والاستنتاج، وكشف عن الطاقات التي يمتلكها هؤلاء الشباب وتوجيههم الوجهات الصحيحة التي تلائم قدراتهم» لافتا الى أن «دعمهم الى الابتكار الطرق الجديدة والتطوير العمل يتم عن طريق الدورات لمختصين في مجالات الابداع»
ورأى الخضر، أن «أبرز المعوقات هو الروتين البطيء في العمل، وعدم افساح المجال للشباب بإبراز طاقاته وعدم تشجيعهم، بالاضافة إلى سلم الترقيات المعقدة، وتمسك كبار السن في مواقعهم ورفض التطوير».
وأضاف أن «من المعوقات التي تقف أمام الشباب المحسوبية والواسطة، واحباط الشباب وتصغيرهم وعدم تمكينهم لتسلم ادارة العمل، وكذلك حجج الحكومة بالميزانيات وغيرها».