واشنطن والأوروبيون ينددون باحتدام العنف في ليبيا

القاهرة: لم ننفّذ ضربات مشتركة مع الإمارات ضد «معاقل إرهابية» في طرابلس

u0639u0645u0627u0644 u0625u0646u0642u0627u0630 u064au0646u062au0634u0644u0648u0646 u062cu062bu062b u0627u0644u0645u0647u0627u062cu0631u064au0646 u063au064au0631 u0627u0644u0634u0631u0639u064au064au0646 u0639u0644u0649 u0634u0627u0637u0626 u0627u0644u0642u0631u0627u0628u0648u0644 (u0627 u0641 u0628)
عمال إنقاذ ينتشلون جثث المهاجرين غير الشرعيين على شاطئ القرابول (ا ف ب)
تصغير
تكبير
نفت مصادر عسكرية مصرية، امس، ما تداوله عدد من الصحف والمواقع الأجنبية حول تنفيذ ضربة جوية مشتركة بين مصر والإمارات ضد «معاقل إرهابية» في طرابلس، فيما نددت واشنطن وحلفاؤها الاوروبيون بـ «شدة» باحتدام المعارك واعمال العنف في ليبيا، مطالبة بمواصلة العملية الديموقراطية في البلد الغارق في الفوضى.

وشددت المصادر، على أنه «لا أساس لمثل هذه الأكاذيب، وأنها تستهدف إثارة الصراع والفتنة في المنطقة»، لافتة، إلى أن «الطائرات التي أعلنت عنها غرفة ثوار ليبيا، وأنها قامت بقصف طرابلس، هي مقاتلة وقاذفة قنابل من طراز سوخوي 24، والقوات الجوية المصرية لا تملك مثل تلك الطائرات».

كما نفى الناطق باسم الجيش الليبي الرائد محمد حجازي، أنباء عن «تواجد قوات مصرية في ليبيا»، لافتا إلى أن «تلك خبيثة في بث سمومها في جميع الدول العربية وإحداث حالة من التفرقة بين الأشقاء».

وكان مسؤولان اميركيان اكدا في وقت سابق، ان الامارات شنت سرا ضربات جوية على ميليشيات اسلامية بدعم من مصر.

واوضح المسؤولان، ان «المقاتلات الاماراتية شنت ضربات جوية مستخدمة قواعد مصرية». وقال احدهما، مشترطا عدم كشف اسمه، ان «الامارات العربية المتحدة شنت هذه الغارات»، مؤكدا ما ذكرته صحيفة «نيويورك تايمز» في وقت سابق.

وأوضحا ان «الولايات المتحدة لم تشارك لا مباشرة ولا غير مباشرة في هذه الغارات».

وذكرت «نيويورك تايمز» ان «الغارات حصلت للمرة الاولى في طرابلس قبل اسبوع، مضيفة ان الموجة الثانية من الضربات استهدفت السبت الماضي منصات صواريخ وعربات عسكرية ومستودعا جنوب العاصمة.

واشارت الى ان «الامارات استخدمت مقاتلاتها ومعداتها لشن الغارات في حين وافقت مصر على ان تستخدم هذه الطائرات قواعدها».

وردا على استفسار لـ «فرانس برس» حول هذه المعلومات، اجاب المسؤولان بانها «صحيحة».

الى ذلك، دان بيان وقعته واشنطن ولندن وباريس وبرلين وروما «التدخلات الخارجية التي تغذي الانقسامات» في ليبيا.

واضاف: «نجدد دعوتنا، بانضمامنا الى الحكومة الموقتة الليبية والبرلمان والشعب الليبي، لكي توافق جميع الاطراف على وقف النار فورا وبدء العملية الديموقراطية بطريقة بناءة». وتابع ان «المسؤولين عن العنف واجهاض العملية الديموقراطية والامن الوطني الليبي يجب محاسبتهم».

كما دان الاتحاد الاوروبي «احتدام المعارك» في ليبيا ودافع عن «الشرعية الديموقراطية» للبرلمان الذي يرفضه الاسلاميون.

وافاد بيان للناطق باسم الشؤون الديبلوماسية للاتحاد الاوروبي: «ندين بشدة احتدام المعارك في طرابلس وبنغازي وكل ليبيا خصوصا الهجمات ضد المناطق السكنية مع غارات جوية تشنها مقاتلات لا تعرف هويتها». واضاف: «نرفض تنفيذ اهداف سياسية من خلال استعمال القوة المسلحة ونشدد على ان حوارا سياسيا هو الحل الوحيد لادارة الازمة الحالية».

وتابع: «نعترف بالشرعية الديموقراطية للبرلمان ونشدد على ان عليه ان يبذل اقصى الجهود كي يمثل كل الليبيين. ندعو الحكومة الموقتة والبرلمان الى تشكيل حكومة في اسرع وقت تكون فعلا جامعة وقادرة على التجاوب مع تطلعات الشعب الليبي».

من ناحيته، أكد رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا برناردينو ليون والمبعوث الأوروبي الحالي لدول «الربيع العربي» أن «الفوضى في ليبيا تتطلب دعما دوليا ودورا خاصا لدول الجوار».

وقال عقب لقائه وزير الخارجية المصري سامح شكري، امس: «إنني أزور مصر اليوم كمسؤول أوروبي لتبادل وجهات النظر مع المسؤولين المصريين حيث تعد مصر شريكا مهما للاتحاد الأوروبي».

وأشار إلى أنه تم اليوم تبادل الآراء حول عدد من القضايا وعلى رأسها الأوضاع في ليبيا بحكم منصبه الجديد كرئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة.

وذكر بيان للخارجية أن «شكري عرض خلال اللقاء أهم النتائج التي تمخض عنها الاجتماع الوزاري الرابع لدول جوار ليبيا خاصة المبادرة التي تبناها الاجتماع والخاصة باستعادة الأمن والاستقرار في ليبيا، خصوصا في ما يتعلق باحترام وحدة وسيادة ليبيا ورفض أي تدخل في شؤونها الداخلية، والالتزام بالحوار الشامل ونبذ الإرهاب وبدء حوار بين الأطراف السياسية التي تنبذ العنف وصولاً لتحقيق الوفاق الوطني والمصالحة ووضع دستور جديد للبلاد، وتنازل جميع الميليشيات والعناصر المسلحة عن حمل السلاح واللجوء للعنف».

وأكد شكري خلال اللقاء «أهمية دعم المؤسسات الشرعية في ليبيا والإسراع بتشكيل حكومة الجديدة بما يحقق تطلعات الشعب الليبي ويحفظ لليبيا وحدة أراضيها وسلامتها».

العثور على جثث 170 مهاجراً غير شرعي قبالة السواحل الليبية

طرابلس - أ ف ب - عثر على جثث نحو 170 مهاجرا غير شرعي في سفينة جنحت الجمعة الماضي، قبالة الشواطىء الليبية، حسب ما اعلن خفر السواحل الليبية.

وقال عبد اللطيف محمد ابراهيم: «انتشلنا مئة جثة كانت عالقة في قعر المركب الخشبي الذي يبلغ طوله 16 مترا وكان قد جنح بالقرب من الشاطئ».

واضاف «يبدو ان المركب انقلب فجأة وقضى من كان على متنه». ويعمل عناصر الهلال الاحمر الليبي على اخراج الجثث من الماء.

ووقع الحادث قرب منطقة القرابول التي تبعد 60 كلم الى شرق طرابلس.

ويتحدر هؤلاء المهاجرون من بلدان جنوب الصحراء الافريقية.

ونشطت حركة الهجرة غير الشرعية من ليبيا باتجاه اوروبا خصوصا ايطاليا، مستفيدة من ضعف المراقبة على السواحل الليبية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي