حروف باسمة
كم أقول
«كم أقول» قول يطلقه الباعة في سوق الحراج اثناء عملية المزايدة على السلع، وسوق الحراج من الأسواق المتعددة التي تعج بها هذه الديرة الطيبة.
فقد قرأت اخيراً كتاباً جميلاً للكاتب المتألق الاستاذ محمد عبدالهادي جمال بعنوان: أسواق الكويت القديمة وقد احتوى هذا الكتاب على اكثر من خمسين سوقاً كانت تعج بها الكويت في اماكن مختلفة وفي مواسم متعددة ولاغراض تجارية كثيرة.
والأسواق تختلف في اغراضها وأشكالها ومستلزماتها فمنها التجاري وآخر الادبي مثل سوق عكاظ ودومة الجندل ولعل من الاسواق المشينة في العصر الجاهلي هو سوق النخاسة ذلك السوق الذي كان يعنى ببيع وشراء العبيد رجالاً ونساء وانتقال هؤلاء العبيد لمحل اقامة الاسياد لقضاء الحاجات، كان ذلك في زمن مظلم اسود تقهقرت فيه سمات الانسانية السمحة واتصفت فيه المجتمعات قبل بزوغ الاسلام بكثرة الغارات ووأد البنات وتداول الرذيلة على اشكالها المختلفة وببزوغ نور الاسلام حطمت الأوثان وقضي على كل صنوف الرذيلة وفتحت أبواب الخير والرحمة والتسامح.
رسول اتانى بعد يأس وفترة
من الدين والأوثان في الأرض تعبد
ألم ترى ان الله ارسل عبده
ببرهانه والله أعلى وأمجد
عزيز القارئ نحن نرى الآن اسواقاً للنخاسة متعددة في اشكالها وانواعها واغراضها حيث يختلف البائع والمشتري وفتحت اقسام وفروع جديدة منها السياسي واقسام موسمية ومعارض موقتة تعرض فيها السلع وتقام لها المزادات.
ونرى في ايامنا هذه اسواقاً للنخاسة ايضاً تستمر فيها عروض البيع والشراء حتى نفاد الكمية حيث البضاعة المعروضة في هذا السوق ليست اجساداً او عقولاً بل ضمائر ومقومات المروءة بمعناها السائد في مجتمعاتنا.
في السابق كان المعروف يعمل اما مروءة إما حياء ولم يكن صاحب المعروف ينتظر تسديد الفاتورة ان صح التعبير وكانت الرجال تأنف الكذب والخداع والخيانة وتستنكف مظاهر خوارم المروءة وكانت في السابق ايضاً تسفك دماء من باع ضميره.
واليوم يمارس البعض هتك الفضيلة وتباع المروءة والضمائر.
وقد رجعت سوق النخاسة لبيع الاجساد من النساء باقتحام العصابات المتطرفة ارجاء متعددة من سورية والعراق، فحل الظلم وقطعت الرؤوس ورفعت على الرماح وتبدد النور وحلت الظلمة وحرمت اصول العلم والثقافة حتى دراسة الفلسفة والكيمياء وألغيت من قاموس العلم فعسى ان ينتبه ضمير العدل والانسانية ويفيق من سباته ليصد تلك المآسي التي يكابدها الاطفال والشيوخ والنساء والرجال في الموصل وسورية وفي غزة وليبيا ليعيش الناس في امان واطمئنان.
ولا يكون ذلك الا بالتضامن والعمل المشوبين بالصبر والاصرار
سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري
سأصبر حتى ينظر الله في امري
سأصبر حتى يعلم الصبر
إنني صبرت على شيء أمر من الصبري
فقد قرأت اخيراً كتاباً جميلاً للكاتب المتألق الاستاذ محمد عبدالهادي جمال بعنوان: أسواق الكويت القديمة وقد احتوى هذا الكتاب على اكثر من خمسين سوقاً كانت تعج بها الكويت في اماكن مختلفة وفي مواسم متعددة ولاغراض تجارية كثيرة.
والأسواق تختلف في اغراضها وأشكالها ومستلزماتها فمنها التجاري وآخر الادبي مثل سوق عكاظ ودومة الجندل ولعل من الاسواق المشينة في العصر الجاهلي هو سوق النخاسة ذلك السوق الذي كان يعنى ببيع وشراء العبيد رجالاً ونساء وانتقال هؤلاء العبيد لمحل اقامة الاسياد لقضاء الحاجات، كان ذلك في زمن مظلم اسود تقهقرت فيه سمات الانسانية السمحة واتصفت فيه المجتمعات قبل بزوغ الاسلام بكثرة الغارات ووأد البنات وتداول الرذيلة على اشكالها المختلفة وببزوغ نور الاسلام حطمت الأوثان وقضي على كل صنوف الرذيلة وفتحت أبواب الخير والرحمة والتسامح.
رسول اتانى بعد يأس وفترة
من الدين والأوثان في الأرض تعبد
ألم ترى ان الله ارسل عبده
ببرهانه والله أعلى وأمجد
عزيز القارئ نحن نرى الآن اسواقاً للنخاسة متعددة في اشكالها وانواعها واغراضها حيث يختلف البائع والمشتري وفتحت اقسام وفروع جديدة منها السياسي واقسام موسمية ومعارض موقتة تعرض فيها السلع وتقام لها المزادات.
ونرى في ايامنا هذه اسواقاً للنخاسة ايضاً تستمر فيها عروض البيع والشراء حتى نفاد الكمية حيث البضاعة المعروضة في هذا السوق ليست اجساداً او عقولاً بل ضمائر ومقومات المروءة بمعناها السائد في مجتمعاتنا.
في السابق كان المعروف يعمل اما مروءة إما حياء ولم يكن صاحب المعروف ينتظر تسديد الفاتورة ان صح التعبير وكانت الرجال تأنف الكذب والخداع والخيانة وتستنكف مظاهر خوارم المروءة وكانت في السابق ايضاً تسفك دماء من باع ضميره.
واليوم يمارس البعض هتك الفضيلة وتباع المروءة والضمائر.
وقد رجعت سوق النخاسة لبيع الاجساد من النساء باقتحام العصابات المتطرفة ارجاء متعددة من سورية والعراق، فحل الظلم وقطعت الرؤوس ورفعت على الرماح وتبدد النور وحلت الظلمة وحرمت اصول العلم والثقافة حتى دراسة الفلسفة والكيمياء وألغيت من قاموس العلم فعسى ان ينتبه ضمير العدل والانسانية ويفيق من سباته ليصد تلك المآسي التي يكابدها الاطفال والشيوخ والنساء والرجال في الموصل وسورية وفي غزة وليبيا ليعيش الناس في امان واطمئنان.
ولا يكون ذلك الا بالتضامن والعمل المشوبين بالصبر والاصرار
سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري
سأصبر حتى ينظر الله في امري
سأصبر حتى يعلم الصبر
إنني صبرت على شيء أمر من الصبري
