زار حسينية كيفون مكرّساً تصويب «بوصلة» جمهوره نحو «الخطر الداعشي»
جنبلاط: هرطقة وغباء ... تشبيه «حزب الله» و«التيار الحر» بـ «داعش»
• لن أقف بوجه تسوية رئاسية وسأرى مع بري ونصرالله
لم يكن عابراً ان يختار رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط كيفون، البلدة الشيعية الصغيرة في محيط درزي في قضاء عاليه، ليطلق مجموعة مواقف معبّرة عن قراءة زعيم «المختارة» للواقع اللبناني والوقائع المحيطة به في المنطقة.
فمن حسينية كيفون، التي تُعتبر الى جانب القماطية ركناً في احد أبرز محاور «التماس» الشيعي - الدرزي في عاليه مع بيصور (الدرزية)، أراد جنبلاط تكريس تصويب «بوصلة» جمهوره نحو ما يعتبره «الخطر الوجودي على لبنان وكل دول المنطقة» الذي يمثله «الارهاب الداعشي الزاحف على المنطقة»، ومثبّتاً تموْضعه السياسي انطلاقاً من هذا المعطى ومكملاً ما بدأه في الاسابيع القليلة الماضية، وتحديداً منذ لقائه الاخير بالسيد حسن نصر الله، لجهة حضّ مناصريه في الجبل على إدراك هذا الخطر وطيّ صفحة أحداث مايو 2008 حين حاول «حزب الله» اقتحام الجبل فدارت مواجهات ضارية على محاور عدة بينها كيفون - القماطية مع عيتات - بيصور - عين عنوب (الدرزية).
وتحت عنوان «داعش هو عدونا الاوحد والاول»، أكمل جنبلاط حرصه الكبير في هذه المرحلة على إبقاء طائفته بمنأى عن الانجرار الى اي صِدام على جبهتين:
* الاولى مع الطائفة السنية في سورية من خلال الوقوع في ما يعتبره «فخ» نظام الرئيس بشار الاسد لدفعهم الى الالتحاق بـ «حربه العبثية»، وايضاً في لبنان عبر رفض الدعوات الى التسلّح والامن الذاتي تحت ستار مكافحة «الخطر التكفيري».
* والثانية مع الطائفة الشيعية وتحديداً الضاحية الجنوبية لبيروت اي «حزب الله» تفادياً للسقوط في شرْك الحرب المذهبية التي يعتبرها جنبلاط «مقتلاً».
وتبعاً لذلك، شكلت زيارة كيفون، أمس، حيث اقيم لجنبلاط استقبال شعبي والتي واكبها مسؤولون من «حزب الله» ثم جولته على بيصور، مؤشراً اضافياً الى ان تداعيات أحداث مايو 2008 انتهت وان لا صوت يعلو حالياً صوت التصدي بالوحدة الى خطر «داعش»، وهو ما حتّم على رئيس «التقديم» التخلي عن «تحوّطه» الامني لاستكمال جولاته على البلدات في عاليه لوضع مناصريه في حقيقة الواقع الحساس وان ما يشهده لبنان والمنطقة ليس الا «بداية الخطر والمعركة».
وفي موازاة ذلك، ردّ الزعيم الدرزي على وزير العدل اللواء اشرف ريفي (القريب من الرئيس سعد الحريري) واصفاً تشبيه «حزب الله» بـ «داعش» بانه «هرطقة سياسية وغباء»، كان بارزاً ان جنبلاط حرص على توجيه رسالة ايجابية ايضاً الى المسيحيين الذي يعيشون هاجس ما أصاب مسيحيي العراق في ضوء «هجمة داعش»، متوجهاً برسالة ذات دلالات معبّرة الى «التيار الوطني الحر» الذي يقوده العماد ميشال عون رافضاً تسميته من بعض الأطراف (من مسيحيي 14 آذار) بـ «الداعشي» ومعتبراً ذلك «أمراً غريباً». ومرة جديدة قارب جنبلاط الواقع المسيحي من زاوية ان حمايته تكون بملء الفراغ الرئاسي، مؤكداً ان «الفراغ يضعف لبنان ويدمّره وهو مرفوض، وموقع الرئاسة ليس فقط للمسيحيين بل لكل اللبنانيين»، ومعلناً «سأرى مع رئيس مجلس النواب نبيه بري والامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله كيف نصل الى تسوية لتجاوُز المأزق في الملف الرئاسي»، مضيفا: «لنا مرشحنا (هنري حلو) ولكن لن نكون عقبة في وجه التسوية من اجل استمرار المؤسسات ومعالجة القضايا الملحة». واذ شدد على أن «دعم الجيش اللبناني أساسي، ويجب عدم التشكيك بقدراته»، اشار الى أن «معركتنا مع الارهاب ما زالت في البداية وداعش هو عدونا الوحيد جميعاً».
فمن حسينية كيفون، التي تُعتبر الى جانب القماطية ركناً في احد أبرز محاور «التماس» الشيعي - الدرزي في عاليه مع بيصور (الدرزية)، أراد جنبلاط تكريس تصويب «بوصلة» جمهوره نحو ما يعتبره «الخطر الوجودي على لبنان وكل دول المنطقة» الذي يمثله «الارهاب الداعشي الزاحف على المنطقة»، ومثبّتاً تموْضعه السياسي انطلاقاً من هذا المعطى ومكملاً ما بدأه في الاسابيع القليلة الماضية، وتحديداً منذ لقائه الاخير بالسيد حسن نصر الله، لجهة حضّ مناصريه في الجبل على إدراك هذا الخطر وطيّ صفحة أحداث مايو 2008 حين حاول «حزب الله» اقتحام الجبل فدارت مواجهات ضارية على محاور عدة بينها كيفون - القماطية مع عيتات - بيصور - عين عنوب (الدرزية).
وتحت عنوان «داعش هو عدونا الاوحد والاول»، أكمل جنبلاط حرصه الكبير في هذه المرحلة على إبقاء طائفته بمنأى عن الانجرار الى اي صِدام على جبهتين:
* الاولى مع الطائفة السنية في سورية من خلال الوقوع في ما يعتبره «فخ» نظام الرئيس بشار الاسد لدفعهم الى الالتحاق بـ «حربه العبثية»، وايضاً في لبنان عبر رفض الدعوات الى التسلّح والامن الذاتي تحت ستار مكافحة «الخطر التكفيري».
* والثانية مع الطائفة الشيعية وتحديداً الضاحية الجنوبية لبيروت اي «حزب الله» تفادياً للسقوط في شرْك الحرب المذهبية التي يعتبرها جنبلاط «مقتلاً».
وتبعاً لذلك، شكلت زيارة كيفون، أمس، حيث اقيم لجنبلاط استقبال شعبي والتي واكبها مسؤولون من «حزب الله» ثم جولته على بيصور، مؤشراً اضافياً الى ان تداعيات أحداث مايو 2008 انتهت وان لا صوت يعلو حالياً صوت التصدي بالوحدة الى خطر «داعش»، وهو ما حتّم على رئيس «التقديم» التخلي عن «تحوّطه» الامني لاستكمال جولاته على البلدات في عاليه لوضع مناصريه في حقيقة الواقع الحساس وان ما يشهده لبنان والمنطقة ليس الا «بداية الخطر والمعركة».
وفي موازاة ذلك، ردّ الزعيم الدرزي على وزير العدل اللواء اشرف ريفي (القريب من الرئيس سعد الحريري) واصفاً تشبيه «حزب الله» بـ «داعش» بانه «هرطقة سياسية وغباء»، كان بارزاً ان جنبلاط حرص على توجيه رسالة ايجابية ايضاً الى المسيحيين الذي يعيشون هاجس ما أصاب مسيحيي العراق في ضوء «هجمة داعش»، متوجهاً برسالة ذات دلالات معبّرة الى «التيار الوطني الحر» الذي يقوده العماد ميشال عون رافضاً تسميته من بعض الأطراف (من مسيحيي 14 آذار) بـ «الداعشي» ومعتبراً ذلك «أمراً غريباً». ومرة جديدة قارب جنبلاط الواقع المسيحي من زاوية ان حمايته تكون بملء الفراغ الرئاسي، مؤكداً ان «الفراغ يضعف لبنان ويدمّره وهو مرفوض، وموقع الرئاسة ليس فقط للمسيحيين بل لكل اللبنانيين»، ومعلناً «سأرى مع رئيس مجلس النواب نبيه بري والامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله كيف نصل الى تسوية لتجاوُز المأزق في الملف الرئاسي»، مضيفا: «لنا مرشحنا (هنري حلو) ولكن لن نكون عقبة في وجه التسوية من اجل استمرار المؤسسات ومعالجة القضايا الملحة». واذ شدد على أن «دعم الجيش اللبناني أساسي، ويجب عدم التشكيك بقدراته»، اشار الى أن «معركتنا مع الارهاب ما زالت في البداية وداعش هو عدونا الوحيد جميعاً».