مبارك مزيد المعوشرجي / ولي رأي

ماذا نريد من حكومة العبادي؟

تصغير
تكبير
بداية نتمنى أن ينجح السيد حيدر العبادي رئيس مجلس الوزراء العراقي المكلف في إعادة الأمن والاستقرار لبلده، وأن يعمر ما خربه من سبقوه، ويعيد السلم الوطني لمكونات الشعب العراقي.

والكويتيون يأملون منه الكثير، بداية من الاعتراف التام والواضح بجميع الاتفاقيات والمعاهدات بيننا وبين العراق، وأهمها اتفاقيات ترسيم الحدود البرية والبحرية، وأن يسكت أي صوت يسيء للكويت كدولة، ويوقظ كل حالم بضمها، فالكويت باقية إلى ما شاء الله، بينما العراق يهدده شبح التقسيم، وأن تساعد الحكومةُ العراقية الحكومةَ الكويتية بضبط الحدود المشتركة للحد من المتسللين ومهربي المخدرات والأسلحة والديزل، وأن تعيد طرق السفر السريعة التي كانت تربط الكويت بإيران وتركيا ودول الشام عبر العراق، وفي ذلك تسهيل على الكويتيين، وزيادة للدخل العراقي، وأن تشجع الاستثمار الكويتي في العراق شريطة إعطاء ضمانات قوية وحماية كافية لهذه الاستثمارات، فالعراق بلد غني بالموارد الطبيعية، والأماكن السياحية، وفيه أيد عاملة ماهرة، وسوق عطشى للبضائع الاستهلاكية وفقر في المنشآت السياحية.


ولردم الفجوة بين الشعبين الجارين بسبب أخطاء وأطماع ساسة عراقيين سابقين ضد الكويت على الحكومة الجديدة والجمعيات والهيئات الأهلية العمل على ترتيب زيارات متبادلة بيننا وبينهم، خصوصاً الرياضية والفنية، ففيها اتصال مباشر مع الناس.

ويجب أن يشعر الشعبان الكويتي والعراقي بأن حقبة الحروب والكراهية والأطماع قد زالت، ويجب أن يحل بدلها المصالح المشتركة، فكلتا الدولتين تواجهان إرهاباً مشتركاً يحاول ابتلاعهما.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي