«حزب الله» نفى أي علاقة له بالموقوف في بعلبك

مشغّل موقع «لواء أحرار السنّة» في قبضة الأجهزة اللبنانية

u0627u0644u0639u0644u0645 u0627u0644u0644u0628u0646u0627u0646u064a u0639u0644u0649 u0635u0641u062du0629 u00abu0623u062du0631u0627u0631 u0627u0644u0633u0646u0651u0629u00bb u0628u0639u062f u00abu0627u0644u0633u064au0637u0631u0629 u0639u0644u064au0647u0627u00bb
العلم اللبناني على صفحة «أحرار السنّة» بعد «السيطرة عليها»
تصغير
تكبير
بعد نحو عشرة أشهر على «ظهوره» إلكترونياً عبر موقع «تويتر» وتحديد لبنان الرسمي قبل أسابيع طبيعته على انها «وهمية واستخبارية»، نجحت الأجهزة الأمنية في توقيف مشغّل صفحة «لواء أحرار السنّة - بعلبك» على «تويتر» وهو شاب لبناني يجري التحقق مما اذا كانت له ارتباطات مع اي جهات محلية او خارجية او اذا كان ينتمي إلى أي مجموعة.

وجاء القاء شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي القبض على حسين شامان الحسين في منطقة بعلبك اول من امس ليشكّل انجازاً أمنياً لاسيما في ضوء الطبيعة «الفتنوية» التي اتّسم بها دور حساب «لواء أحرار السنّة على «تويتر» الذي ظهر للمرة الأولى في 28 أكتوبر 2013 وتبنى بعدها العديد من عمليات الاعتداء بالصواريخ على مناطق شيعية في البقاع كما زعم انه وراء العديد من التفجيرات الانتحارية في الضاحية الجنوبية والهرمل وجرود عرسال وآخرها ما شهده فندق «دو روي» الروشة (حيث فجر انتحاري سعودي نفسه خلال دهم غرفته) من دون اغفال اعلان مسؤوليته عن اغتيال احد قياديي «حزب الله» (حسان اللقيس في ديسمبر الماضي) وصولا إلى «التغريد» بأنه أوكل مجموعة خاصة لـ «تطهير امارة البقاع الاسلامية بشكل خاص ولبنان بشكل عام من كنائس الشرْك، والنية في استهداف الصليبيين في الامارة ولبنان».


وفيما تم نقل الحسين، وهو من سكان حي الشراونة في بعلبك إلى مقر المديرية العامة لقوى الامن الداخلي في بيروت للتحقيق معه بعدما اعترف بتشغيله حساب «لواء احرار السنّة»، تضاربت المعلومات حول انتماء الموقوف، اذ نقلت بعض التقارير عن مصادر امنية ان الشاب اعترف بانه ينتمي لـ «حزب الله»، في حين سارع مصدر في الحزب إلى نفي اي علاقة له بهذا الشاب. وفيما كشفت معلومات أمنية أن الحسين كان يستخدم جهازاً خلوياً طراز بلاك بيري لتشغيل الموقع وقد تمّت مصادرة هذا الجهاز، اشارت تقارير إلى أن «التحقيقات ترتكز على فرضية أن يكون تصرف الحسين من تلقاء نفسه، ولاسيما انه لم يظهر بعد وجود شركاء له في تشغيل الموقع، علماً ان مصدراً امنياً افاد ان الحسين «كان فاتح على حسابه»، وأي منظمة لا تقف وراء حسابه، وانه كان قيد المراقبة منذ فترة لغاية توقيفه.

وغداة توقيف الحسين، رفعت قوى الامن الداخلي العلم اللبناني على حساب «لواء أحرار السنة - بعلبك» الجديد عبر «تويتر» بعدما حوّلته صفحة خاصة بها وكتبت: «شعبة المعلومات اوقفت المدعو (ح.ش.ح) صاحب حساب لواء أحرار السنة بعلبك وقد اعترف بذلك «شعبة المعلومات - لبنان».

وكان موقع «تويتر» أقفل الصفحة الاولى التي تحمل اسم هذا التنظيم في 24 يوليو الفائت، لكن تم تأسيس حساب آخر سرعان ما اعلن «الانتهاء من الاعداد لعمليات تهدف لتطهير امارة البقاع من المسيحيين»، مشيرا إلى أن «ساعة الصفر تقترب، الوقت يداهمكم اخرجوا»، وهو ما ترافق مع ظهور حساب آخر يدعى «لواء أحرار الصليبيين» للردّ على «أحرار السنّة» ما أثار المخاوف من التأجيج الطائفي.
وسبق للبنان الرسمي ان أعلن قبل أسابيع بلسان وزير الداخلية نهاد المشنوق أن تغريدات «لواء أحرار السنة - بعلبك» تصدر عن جهاز استخبارات خارج لبنان، فيما تعاطت الاجهزة الامنية مع هذا التنظيم على انه «وهمي» ولا يتمتع بالصدقية، وصولاً إلى اعلان رئيسة مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية في لبنان الرائد سوزان الحاج انه «تم تحديد من يقف خلف حساب لواء «أحرار السنة - بعلبك» على موقع «تويتر» مؤكدة أن «التحقيقات حدّدت الأشخاص الذين كانوا يديرون الحساب والمنطقة التي كان يدار منها»، مشيرة إلى أنه «سيتم توقيفهم قريباً».

وفي وقت سابق أفادت الحاج ان حساب «احرار السنة» تم فتحه من لندن في 22 يوليو 2013 بواسطة هاتف «بلاك بيري»، وأضافت أنه تم رصد مَن يدير حساب التنظيم. وتبين بحسب الحاج أن ادراته تعود إلى اسمين وهميين هما عمر الشامي وهو معتقل سوري توفي بسجن عدرا السورية، وسيف الله الشياح الذي تبين ألا وجود له.

وقد توعّدت الصفحة الجديدة التي تحمل اسم «لواء أحرار السنّة» الحاج والوزير المشنوق بحال توقيف أي من عناصر «التنظيم» محذرة من تحويل لبنان في غضون ساعات «كتلة حديد ونار».

ومعلوم ان اول علامات عدم جدية هذه الصفحة كانت ظهرت مع اعلانها مسؤوليتها عن تفجير النبي عثمان (البقاع) الانتحاري الذي وقع بعيد سقوط يبرود وتأكيدها انتماءها «للدولة الاسلامية في العراق والشام»، اذ ان «جبهة النصرة في لبنان» تبنّت ايضاً التفجير نفسه محذّرة من أن حساب «أحرار السنة في بعلبك» استخباراتي يعتمد على الكذب والافتراء.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي