سلمان الحمود: تكريم أممي للكويت الشهر المقبل باعتبارها مركزاً للعمل الإنساني الدولي

أعلن وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود ان «شهر سبتمبر المقبل ستحتفل الأمم المتحدة بتكريم الكويت باعتبارها مركزا للعمل الانساني الدولي، ممثلة بسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، في تكريم خاص أمام الجمعية العمومية» مؤكدا أن، «هذا التكريم يترجم مسار هذا الوطن في عطائه للعالم وابنائه، وتقديرا لما تقدمه الكويت من مساهمات حضارية وإنسانية للعالم أجمع ما يدعو للفخر بالكويت ومسيرتها العطرة».

وقال الحمود، خلال الاحتفال باليوم العالمي للشباب وتعزيز الشراكة بين وزارة الدولة لشؤون الشباب والأمم المتحدة، على مسرح المكتبة الوطنية صباح أمس، إن «توقيع مذكرة تفاهم مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يأتي تعزيزاً وتطويراً للشراكة بين الكويت ومنظمة الأمم المتحدة من أجل تحقيق الأولويات التنموية للشباب في الكويت الذي أعطته القيادة السياسية العليا بالبلاد جل الاهتمام والرعاية لدعم مشاركتهم الوطنية في صنع حاضر ومستقبل الوطن».

وأضاف الحمود، ان «رؤية وزارة الدولة لشؤون الشباب وخطتها الاستراتيجية معتمدة من مجلس الوزراء والتنسيق مع الأمم المتحدة، سيتم من خلال الاستفادة من خبراتها ومنظماتها وتجارب العالم، فيما يتعلق بأفضل وسائل الرعاية الشبابية التي لا تقتصر فقط كما هو في المفهوم التقليدي على الجانب الرياضي، وإنما تتضمن الجوانب الثقافية والفنية ومجالات ريادة الأعمال وبث هذه الثقافة لدى الشباب، إلى جانب تعزيز روح التطوع وغيرها من المجالات التي نريد أن نحصن رؤيتنا وخططنا التنفيذية بتجارب ونجاحات الآخرين»، لافتا ان «الأمم المتحدة هي الجهة الفنية والأممية المتخصصة التي لا تسعى إلى ربح أو مصلحة، بل تسعى إلى تقديم الدعم للشعوب للنجاح في مهماتها الأممية، بالتالي فإن أهمية هذه الشراكة هو تفعيل الخطط التنفيذية لوزارة الدولة لشؤون الشباب».

وتقدم الحمود بالتهنئة للشباب بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للشباب الذي قال انها «ستكون مناسبة سنوية» مؤكدا، أن «استحداث وزارة الدولة لشؤون الشباب لأول مرة في تاريخ الحكومات الكويتية وبتوجيهات سامية من سمو الأمير ما هو إلا تعبير عن عمق إيمان سموه بأهمية، هذا القطاع المهم والحيوي الذي تستمد منه القوة البشرية والمجتمعية الكويتية القادرة على بناء الوطن وحماية وتطوير مكتسباته الوطنية من خلال توفير كافة أشكال الدعم والمساندة له في ظل تحديات العصر وتقلباته».

وفي كلمته خلال الحفل، أكد الحمود أن «استثمار قدرات الشباب وامكاناتهم المتنوعة والمتعددة على الشكل الأمثل يعد شكلاً من أشكال التنمية المستدامة في حياة الشعوب والأمم، وهذا ما أكدت عليه استراتيجية وزارة الدولة لشؤون الشباب من خلال المبادرات الطموحة التي تتبناها للوقوف على كافة التحديات التي قد تواجه قطاع الشباب وذلك في نطاق مؤسسي بالتعاون مع كافة الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني».

وأشار الحمود أن «وزارة الدولة لشؤون الشباب سوف تطلق في مطلع عام 2015 المجلس الشبابي بهدف مزيد من التواصل مع شباب الكويت والاطلاع على آرائهم وتصوراتهم لبناء وطن عصري قوي الأركان».

واستعرض الحمود خلال كلمته «الخطوات التي استطاعت الوزارة تحقيقها منذ إنشائها من مبادرات في مختلف المجالات، مشيرا إلى «الاهتمام أيضاً بذوي الاحتياجات الخاصة باعتبارهم جزءا أساسيا من القوى العاملة في المجتمع، مشيداً برحلة الأمل الكويتية التي جاءت برعاية سامية للفت انتباه العالم إلى احتياجات ذوي الإعاقات الذهنية ولعرض صورة الكويت المشرقة في رعاية المعاقين ذهنياً وكيفية دمجهم في المجتمع»، مؤكدا «عزم الأمم المتحدة على تنفيذ اتفاقية حقوق ذوي الإعاقة الذهنية في مجال التنمية المستدامة والتي تعتبر إدماجهم في المجتمع أحد عناصرها الأساسية لبناء مستقبل أفضل لذوي الإعاقة من خلال رسالة رحلة «الأمل»».

من جانبه، أشاد المنسق المقيم للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي الدكتور مبشر رياض شيخ، بكلمة سمو الأمير الشهر الماضي بالالتزام بتمكين الشباب، مضيفا «نحترم بشدة هذا الالتزام ونشعر بالفخر لدعم الشباب في الكويت المتمثلين في أكثر من 60 في المئة من السكان»، مؤكدا على «الالتزام بتوجيه طاقاتهم الى الأمور التي تعود بالنفع عليهم وضمان مشاركتهم الفعالة في المجتمع. مساهمتهم في «رؤية الكويت لسنة 2035 مهمة نظرا لكونها مستقبل الشباب»

وقال الشيخ، إن «الحكومة الكويتية تخطط مشروعها للمرحلة المقبلة من تطوير الكويت الى مركز تجاري ومالي من خلال «رؤية الكويت2035»، وبطبيعة الحال يجب أن يكون الشباب شريكا استراتيجيا لضمان الرؤية والعمل بها»، لافتا أنه «يجب أن تتضمن المشاريع والتوجه الوطني للحكومة قضايا الشباب المهمة، وينبغي تنفيذها في حوار وثيق مع الشباب لضمان تهيئة الشباب للمستقبل، مبينا أنه يجب أن تكون خطط الحكومة واضحة وذات أهداف قابلة للتحقيق وتعمل بالتوازي مع تطلعات الشباب».

وأشار الشيخ، «على الصعيد الوطني فقد قدم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الكويت الدعم الفني لمختلف أصحاب العلاقة في مجال الشباب في عام 2012 برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ساعد الديوان الأميري في المشروع الوطني للشباب من خلال مبادرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بين الكويت والأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية»، مبينا أن «الكويت أصبحت الدولة العربية الوحيدة التي لديها حاليا 10ممثلين كويتيين مبتدئين لنشرها في وكالات الأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم وذلك بهدف تعزيز القدرات الوطنية في مجال التنمية، وعلاوة على ذلك فقد دعمت وزارة الدولة لشؤون الشباب في صياغة «الإطار الوطني لتمكين الشباب»، الذي يقدم دراسة أولية لتطوير استراتيجية وطنية وإطار مفاهيمي لتنمية الشباب في الكويت.وفي الآونة الأخيرة،قدم البرنامج الإنمائي الكويتي للتدريب المتخصص ورش عمل مصممة خصيصا للفائزين في مسابقة الشيخ مبارك الحمد الصباح على تقنيات الصحافة الاستقصائية ودورها في التنمية».

وذكر الشيخ، أن «هناك تحديات رئيسية مختلفة قد تواجه الشباب في الكويت بما في ذلك التعليم والعمل والتماسك الاجتماعي في الكويت»، موضحا أن «نوعية التعليم العالي ليست متطورة حسب المقاييس كما هو الحال في الدول المتقدمة، وبالإضافة إلى ذلك هناك نقص في المعلمين المهرة وعدم وجود الإبداع واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في طرق التدريس أو المناهج. هناك أيضا حلقة ضعيفة بين سوق العمل والتعليم العالي».

وأعرب الشيخ عن «استعداد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمواصلة التعاون مع وزارة الدولة لشؤون الشباب ويدعم مساعيها في طرح استراتيجي لجدول الأعمال الشبابية وتقديم الدعم اللازم لإنجاز الأهداف التي حددها سمو الأمير، ووزير الدولة لشؤون الشباب لتطوير الاستراتيجية الوطنية للشباب في الترويج للصحة و تحسين الأمان في الكويت و رفع الحس الشبابي للمشاركة في تنمية البلاد ورؤية وتعزيز المشاركة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لتطوير جيل من القادة لابتكار عنصر فاعل في التغيير، بالاضافة إلى إطلاق برامج التطوع الشبابية لتزويد الشباب بأجندة تسمح من خلالها المساهمة في النقاش حول التنمية في البلد».

وختم الشيخ، «نطمح لدعم الشباب لاتخاذ فرص فردية لتحقيق إمكاناتهم الفردية من خلال المشاريع الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال وخلق الروابط بين القطاعات المختلفة بين المؤسسات الحكومية المختلفة والقطاعات الخاصة لتطوير وتنفيذ ورصد الاستراتيجية الوطنية للشباب وتوفيرالأبحاث لدعم السياسات واتخاذ القرارات».، مشيدا بدور وزارة الدولة لشؤون الشباب، تحت قيادة الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح، على إنجازاتهم في التصدي للتحديات، ومؤكدا على «التزام والقدرة على العمل مع جميع أصحاب العلاقة،بما في ذلك الحكومة، للمساعدة في بناء مستقبل أفضل للشباب في الكويت».

وفي تصريح له على هامش الاحتفال باليوم العالمي للشباب، تمنى رئيس مجلس إدارة ومدير عام الهيئة العامة للشباب والرياضة الشيخ أحمد المنصور أن «يسود الأمن والسلام في دول العالم الإسلامي والعالم بشكل عام وتوجه بالشكر إلى سمو الأمير ومجلس الوزراء على تقديم الدعم اللامحدود لنشاطات الشباب والرياضة على حد سواء». مشيدا بهذه الشراكة التي من شأنها دعم الشباب وتعزيز طاقاتهم.

وسائل التواصل تخضع للقوانين

قال الحمود ان وسائل التواصل الاجتماعي، نوع من وسائل الاتصال وتخضع للقوانين المعمول بها في الدولة، بالتالي التركيز في قانون الاعلام الإلكتروني الجديد سيكون على الإعلام الالكتروني المهني كالتلفزيون والإذاعة والخدمات الإخبارية التي تبث عبر الانترنت وهي ستخضع لتنظيم سيقدم بدوره تسهيلات لهذه الوسائل الإعلامية بما يخدم تطورها ويحقق لها مهنية عالية»، مثمنا الحس الوطني الذي تتمتع به هذه الوسائل في الكويت إلى جانب الحرية البناءة التي تساهم في تعزيز أمن واستقرار وتكور وتقدم الكويت، متمنيا أن يكون لهذه الوسائل دور في توعية الشباب ودعمهم.