مقابلة / «عودته مرتبطة بالهبة السعودية ولا أعتقد أنه تلقى أي ضمانات أمنية»
فتفت لـ «الراي»: الحريري لا يحمل أي مبادرة سياسية ومستعدّ لتسهيل الملف الرئاسي
أحمد فتفت
بعد غياب قسري عن لبنان استمر ثلاث سنوات وأربعة أشهر، عاد الرئيس السابق للحكومة زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري بصورة مفاجئة رغم المخاطر الأمنية المحدقة به، فضخت عودته أجواء من التفاؤل في الحياة السياسية اللبنانية وأشاعت الأمل بتسوية ما تنهي الفراغ الرئاسي وتنتشل البلاد من مآزقها على أكثر من صعيد.
«الراي» سألت عضو كتلة الرئيس الحريري النائب أحمد فتفت عما إذا كان زعيم «المستقبل» تلقى ضمانات أمنية قبيل عودته، فأجاب: «لا علم لي بأي ضمانات، وهو لم يتحدث عن أي منها. ولا أعتقد أن هناك أي ضمانات، ولكن لدى الرئيس الحريري مسؤولية كبيرة جداً الآن أمام ما حدث في عرسال ومحاربة الإرهاب وهبة خادم الحرمين الشريفين، وبالتالي كان يتصرف من واقع المسؤولية».
وفيما قيل الكثير عن أسباب عودة الرئيس الحريري إلى لبنان، شدد فتفت على أن هذه العودة «مرتبطة إرتباطاً وثيقاً بموضوع الهبة التي قدمها خادم الحرمين الشريفين وبموضوع الحرب ضد الإرهاب ومساعدة الجيش والقوى الأمنية، أما سائر الأمور فهو لديه كل الإيجابية ليكون متعاوناً فيها».
وقال: «حديث الرئيس سعد الحريري كان واضحاً جداً أمام مَن التقاهم، بأن عودته مرتبطة بموضوع الهبة التي قدمها خادم الحرمين الشريفين للجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية وأنه لا يحمل أي مبادرة سياسية إضافية. ولكنه مستعدّ لتسهيل كل الأمور بالمواضيع الأخرى وتحديداً موضوع رئاسة الجمهورية، ولكن هذا الأمر ليس مسؤوليته هذه مسؤولية القوى السياسية كافة».
وتعليقاً على إعتقاد البعض أن عودة الحريري تؤشر الى ملامح تسوية ما تتناول الوضع في لبنان بدءا من الإستحقاق الرئاسي، أشار إلى أن «عودة الرئيس الحريري أوجدت جواً من التفاؤل الكبير، ولكن علينا أن نكون واقعيين لأنني أخشى أن ينقلب جو التفاؤل هذا إلى عكسه إذا لم يؤد إلى نتيجة»، مضيفاً: «لذلك لا يحمل الرئيس الحريري أي مبادرة، وهو يقول أنه جاء ليسهل الأمور وأنه في موضوع الرئاسة ليس لديه أي «فيتو» على أحد وأنه مستعد للتعاون مع كافة الأفرقاء لإيجاد حلّ».
وتدارك: «لكن هذا الجو التفاؤلي لا بد من الإستفادة منه، وهذا الأمر لا يتم إلا اذا كان البعض مستعداً للتعاون، إذ للأسف علينا أن نرى إذا كان الأفرقاء الآخرون وتحديداً خارج 14 آذار مستعدين للإستفادة من هذا الجو الإيجابي الذي تولّد أم انهم يريدون البقاء على المواقف المتعنتة نفسها والتي لا تؤدي إلا إلى مزيد من الفراغ في البلد».
ختم: «هذا الكلام سمعته أمس من غبطة البطريرك (مار بشارة بطرس الراعي)، الذي يردد أننا بتنا في وضع خطير وأنه لم يعد من المعقول أن نقبل باستمرار الفراغ وبإستمرار الطريقة التي يتم فيها معالجة الملف الرئاسي. وفهمتُ من غبطة البطريرك، دون أن يقول لي كلاماً واضحاً، أنه قد يكون في صدد الدعوة إلى جلسة أوسع مسيحية أو وطنية لأخذ توجه في موضوع الرئاسة».
«الراي» سألت عضو كتلة الرئيس الحريري النائب أحمد فتفت عما إذا كان زعيم «المستقبل» تلقى ضمانات أمنية قبيل عودته، فأجاب: «لا علم لي بأي ضمانات، وهو لم يتحدث عن أي منها. ولا أعتقد أن هناك أي ضمانات، ولكن لدى الرئيس الحريري مسؤولية كبيرة جداً الآن أمام ما حدث في عرسال ومحاربة الإرهاب وهبة خادم الحرمين الشريفين، وبالتالي كان يتصرف من واقع المسؤولية».
وفيما قيل الكثير عن أسباب عودة الرئيس الحريري إلى لبنان، شدد فتفت على أن هذه العودة «مرتبطة إرتباطاً وثيقاً بموضوع الهبة التي قدمها خادم الحرمين الشريفين وبموضوع الحرب ضد الإرهاب ومساعدة الجيش والقوى الأمنية، أما سائر الأمور فهو لديه كل الإيجابية ليكون متعاوناً فيها».
وقال: «حديث الرئيس سعد الحريري كان واضحاً جداً أمام مَن التقاهم، بأن عودته مرتبطة بموضوع الهبة التي قدمها خادم الحرمين الشريفين للجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية وأنه لا يحمل أي مبادرة سياسية إضافية. ولكنه مستعدّ لتسهيل كل الأمور بالمواضيع الأخرى وتحديداً موضوع رئاسة الجمهورية، ولكن هذا الأمر ليس مسؤوليته هذه مسؤولية القوى السياسية كافة».
وتعليقاً على إعتقاد البعض أن عودة الحريري تؤشر الى ملامح تسوية ما تتناول الوضع في لبنان بدءا من الإستحقاق الرئاسي، أشار إلى أن «عودة الرئيس الحريري أوجدت جواً من التفاؤل الكبير، ولكن علينا أن نكون واقعيين لأنني أخشى أن ينقلب جو التفاؤل هذا إلى عكسه إذا لم يؤد إلى نتيجة»، مضيفاً: «لذلك لا يحمل الرئيس الحريري أي مبادرة، وهو يقول أنه جاء ليسهل الأمور وأنه في موضوع الرئاسة ليس لديه أي «فيتو» على أحد وأنه مستعد للتعاون مع كافة الأفرقاء لإيجاد حلّ».
وتدارك: «لكن هذا الجو التفاؤلي لا بد من الإستفادة منه، وهذا الأمر لا يتم إلا اذا كان البعض مستعداً للتعاون، إذ للأسف علينا أن نرى إذا كان الأفرقاء الآخرون وتحديداً خارج 14 آذار مستعدين للإستفادة من هذا الجو الإيجابي الذي تولّد أم انهم يريدون البقاء على المواقف المتعنتة نفسها والتي لا تؤدي إلا إلى مزيد من الفراغ في البلد».
ختم: «هذا الكلام سمعته أمس من غبطة البطريرك (مار بشارة بطرس الراعي)، الذي يردد أننا بتنا في وضع خطير وأنه لم يعد من المعقول أن نقبل باستمرار الفراغ وبإستمرار الطريقة التي يتم فيها معالجة الملف الرئاسي. وفهمتُ من غبطة البطريرك، دون أن يقول لي كلاماً واضحاً، أنه قد يكون في صدد الدعوة إلى جلسة أوسع مسيحية أو وطنية لأخذ توجه في موضوع الرئاسة».