«دويّ» أحداث عرسال تردّد في عاصمة الشمال
انفجار في طرابلس... استهدف الجيش أو الشيخ مالك جديدة؟
شهدت عاصمة الشمال طرابلس، أمس، هدوءاً حذراً غداة التطور الامني الخطير الذي شهدته، ليل الاربعاء - الخميس، وتمثل في عودة التفجيرات الارهابية عبر عبوة ناسفة وُضعت تحت سيارة وأدت الى مصرع شخص وجرح أكثر من 7 آخرين وراوحت التقديرات بين انها كانت تستهدف رئيس «هيئة العلماء المسلمين» الشيخ مالك جديدة الذي كان يمرّ في المكان وبين انها كانت مضبوطة على توقيت تأخّر لتمركز الجيش اللبناني في مسرح الجريمة.
وما جعل هذا التفجير يكتسب ابعاداً خطرة أمران:
* الاول انه جاء في غمرة عودة التوتر الى طرابلس منذ اندلاع المواجهات في عرسال حيث تم التعرض اكثر من مرة لدوريات تابعة للجيش في المدينة ووقعت اشتباكات بين وحدات عسكرية ومسلّحين.
* والثاني انه أتى في غمرة الوساطة التي تضطلع بها هيئة العلماء المسلمين على خط معالجة الواقع في عرسال، وهو ما اوحى لأوساط مراقبة بان الانفجار هو في اطار وضع عصي في مهمة الهيئة وخرْبطة ملامح الحل التي كانت ترتسم، سواء صحّ ان الجديدة كان مستهدَفاً او الجيش باعتبار ان هذين الفريقين حاضريْن بقوة في ملف عرسال وإن كلٌّ من موقع مختلف.
وكانت الساعة تقارب العاشرة والنصف من ليل الاربعاء، حين هزّ انفجار قوي طرابلس، التي لم يمض وقت طويل على خروجها من نفق اقتتال دموي استمر «على جولات» نحو ستة أعوام بين باب التبانة (السني) وجبل محسن (العلوية)، ليتبين أنه ناتج عن عبوة ناسفة موضوعة تحت سيارة من نوع رينو 18 مركونة في شارع فرعي موازٍ لـ «جسر الطائف» المقابل لطلعة الخناق، والذي يربط وسط طرابلس من الجهة الجنوبية بمنطقة أبي سمراء.
وأدى انفجار العبوة التي قُدرت زنتها بعشرة كيلوغرامات من المواد المتفجرة مرفقة بكرات حديدية ومسامير ومجهزة بساعة توقيت، الى انشطار السيارة وتحطمها بالكامل، إضافة الى سقوط شهيد و10 جرحى، اضافة الى أضرار كبيرة في السيارات المتوقفة الى جانب الطريق والى تحطيم زجاج الأبنية والمحلات المجاورة.
وعلى الفور هرعت سيارات الصليب الأحمر اللبناني وعناصر الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وضُرب طوق أمني حول المكان، وعُمل على إبعاد المواطنين المتجمهرين خوفاً من إمكان وجود عبوة ثانية.
واشار عارفون بجغرافية «الخناق» انها من مناطق طرابلس الشعبية وهي حيوية جدا، حيث تسلكها يوميا الآلاف من السيارات المتوجهة الى أبي سمراء ومنها الى زغرتا والضنية والكورة، ومنها الى وسط طرابلس، كما انها تشهد حركة مكوكية للجيش اللبناني الذي يسيّر دوريات فيها، ويقيم عند مفارقها حواجز ليلية دائمة. علماً ان دورية عسكرية كانت استهدفت في المنطقة نفسها في الأيام الأولى من شهر رمضان بعبوة ناسفة مماثلة.
وفيما نُقل عن مصدر عسكري ترجيحه أن تكون العبوة موقتة كي تنفجر لدى إقامة الجيش لحواجزه الليلية في المنطقة، أفاد رئيس «هيئة علماء المسلمين» الشيخ مالك جديدة أن العبوة انفجرت بعد مروره بثوان قليلة بقربها، حيث كان يسلك الجسر قاصداً أبي سمراء لزيارة الشيخ سالم الرافعي في مستشفى الشفاء الذي نُقل اليه بعد اصابته في عرسال نتيجة استهداف الموكب الذي كان يقلّه الى داخل البلدة البقاعية في اطار وساطة هيئة العلماء المسلمين لحل قضية عرسال.
وأدى الانفجار إلى مقتل عصام الشعار، وجرح كل من: طلال العبد، محمد العويك، خالد الزين، مصباح بلطجي، فاطمة الشامي، عماد صابونة، إبراهيم حروق، كما عالجت فرق الاسعاف عدداً من الأشخاص ميدانياً وكانت جروحهم طفيفة.
وقد استنكر النائب محمد كبارة (من كتلة الرئيس سعد الحريري) «الاعتداء على الجيش في طرابلس ومن التكفيريين في عرسال»، وقال: «ليس لدينا خيار إلّا الدولة ومؤسساتها والجيش، وكلامي عن الجيش قبل ايام فُسّر بطريقة غير صحيحة، فنحن لن نكون إلى جانب التكفيريين الإرهابيين الذين خرّبوا سورية والعراق ليخرّبوا لبنان». وأكّد ان «لا غطاء سياسياً على كل من يحاول الاعتداء على الجيش وإعادة المشكلات إلى طرابلس»، مشدداً على أنّ «مَن يعتدي على الجيش يتبرأ الطرابلسيون منه».
وما جعل هذا التفجير يكتسب ابعاداً خطرة أمران:
* الاول انه جاء في غمرة عودة التوتر الى طرابلس منذ اندلاع المواجهات في عرسال حيث تم التعرض اكثر من مرة لدوريات تابعة للجيش في المدينة ووقعت اشتباكات بين وحدات عسكرية ومسلّحين.
* والثاني انه أتى في غمرة الوساطة التي تضطلع بها هيئة العلماء المسلمين على خط معالجة الواقع في عرسال، وهو ما اوحى لأوساط مراقبة بان الانفجار هو في اطار وضع عصي في مهمة الهيئة وخرْبطة ملامح الحل التي كانت ترتسم، سواء صحّ ان الجديدة كان مستهدَفاً او الجيش باعتبار ان هذين الفريقين حاضريْن بقوة في ملف عرسال وإن كلٌّ من موقع مختلف.
وكانت الساعة تقارب العاشرة والنصف من ليل الاربعاء، حين هزّ انفجار قوي طرابلس، التي لم يمض وقت طويل على خروجها من نفق اقتتال دموي استمر «على جولات» نحو ستة أعوام بين باب التبانة (السني) وجبل محسن (العلوية)، ليتبين أنه ناتج عن عبوة ناسفة موضوعة تحت سيارة من نوع رينو 18 مركونة في شارع فرعي موازٍ لـ «جسر الطائف» المقابل لطلعة الخناق، والذي يربط وسط طرابلس من الجهة الجنوبية بمنطقة أبي سمراء.
وأدى انفجار العبوة التي قُدرت زنتها بعشرة كيلوغرامات من المواد المتفجرة مرفقة بكرات حديدية ومسامير ومجهزة بساعة توقيت، الى انشطار السيارة وتحطمها بالكامل، إضافة الى سقوط شهيد و10 جرحى، اضافة الى أضرار كبيرة في السيارات المتوقفة الى جانب الطريق والى تحطيم زجاج الأبنية والمحلات المجاورة.
وعلى الفور هرعت سيارات الصليب الأحمر اللبناني وعناصر الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وضُرب طوق أمني حول المكان، وعُمل على إبعاد المواطنين المتجمهرين خوفاً من إمكان وجود عبوة ثانية.
واشار عارفون بجغرافية «الخناق» انها من مناطق طرابلس الشعبية وهي حيوية جدا، حيث تسلكها يوميا الآلاف من السيارات المتوجهة الى أبي سمراء ومنها الى زغرتا والضنية والكورة، ومنها الى وسط طرابلس، كما انها تشهد حركة مكوكية للجيش اللبناني الذي يسيّر دوريات فيها، ويقيم عند مفارقها حواجز ليلية دائمة. علماً ان دورية عسكرية كانت استهدفت في المنطقة نفسها في الأيام الأولى من شهر رمضان بعبوة ناسفة مماثلة.
وفيما نُقل عن مصدر عسكري ترجيحه أن تكون العبوة موقتة كي تنفجر لدى إقامة الجيش لحواجزه الليلية في المنطقة، أفاد رئيس «هيئة علماء المسلمين» الشيخ مالك جديدة أن العبوة انفجرت بعد مروره بثوان قليلة بقربها، حيث كان يسلك الجسر قاصداً أبي سمراء لزيارة الشيخ سالم الرافعي في مستشفى الشفاء الذي نُقل اليه بعد اصابته في عرسال نتيجة استهداف الموكب الذي كان يقلّه الى داخل البلدة البقاعية في اطار وساطة هيئة العلماء المسلمين لحل قضية عرسال.
وأدى الانفجار إلى مقتل عصام الشعار، وجرح كل من: طلال العبد، محمد العويك، خالد الزين، مصباح بلطجي، فاطمة الشامي، عماد صابونة، إبراهيم حروق، كما عالجت فرق الاسعاف عدداً من الأشخاص ميدانياً وكانت جروحهم طفيفة.
وقد استنكر النائب محمد كبارة (من كتلة الرئيس سعد الحريري) «الاعتداء على الجيش في طرابلس ومن التكفيريين في عرسال»، وقال: «ليس لدينا خيار إلّا الدولة ومؤسساتها والجيش، وكلامي عن الجيش قبل ايام فُسّر بطريقة غير صحيحة، فنحن لن نكون إلى جانب التكفيريين الإرهابيين الذين خرّبوا سورية والعراق ليخرّبوا لبنان». وأكّد ان «لا غطاء سياسياً على كل من يحاول الاعتداء على الجيش وإعادة المشكلات إلى طرابلس»، مشدداً على أنّ «مَن يعتدي على الجيش يتبرأ الطرابلسيون منه».