حوار / قالت لـ «الراي»: باشرنا تصوير «ليالي الأنس» قبل بدء عرض «شكلك مش غريب» ... ولم نستنسخ فكرته

رولا سعد: أنا أول فنانة قدمتْ برنامجاً تلفزيونياً ... ومغنيات دخلن المجال بعد مهاجمتهنّ لي

تصغير
تكبير
• ليس لديّ الوقت كي أصدر ألبوماً... وأرى أن «السنغل» تأخذ حقها أكثر في الانتشار والنجاح

• استعنّا بخبير تجميل إيراني كي أتقمّص الشخصيات بالشكل المطلوب في برنامج «ليالي الأنس»
بعد «الحياة حلوة» و«رولا شو» اللذين أطلت من خلالهما كمقدمة برامج عبر محطة «الحياة» المصرية، عادت الفنانة اللبنانية رولا سعد إلى التلفزيون لتطلّ على المشاهدين من خلال برنامجها الرمضاني «ليالي الانس» الذي عُرض عبر شاشة «OTV».

سعد استطاعت من خلال «ليالي الانس»، الذي يضمّ فقرات متنوّعة، فرض اسمها بقوة في مجال تقديم البرامج بالرغم من انها «حوربت» وتعرضت للانتقادات حين قررت خوضه، قبل ان تعود الأسماء التي انتقدتها لتحذو حذوها، بحسب ما رأت الفنانة عبر «الراي»، متحدثة أيضاً عن الأغنية الجديدة التي تنوي اطلاقها بعد العيد بالتعاون مع «روتانا»;


• أطللت أخيراً من خلال برنامج «ليالي الانس» عبر شاشة «OTV» خلال شهر رمضان المبارك، ماذا تخبريننا عن هذه الاطلالة ولا سيما انها الثالثة لك في مجال تقديم البرامج؟

- بعدما سبق لي وخضت تجربة التقديم من خلال برنامجين عُرضا عبر احدى المحطات المصرية (الحياة)، كنت دائماً أتمنى ان أقدّم برنامجاً عبر محطة محلية، وكان هناك حينها عرض من احدى المحطات لتقديم برنامج، الا ان الأمور لم تتبلور في ذلك الوقت. وفي أحد الأيام، خلال تواجدي في استوديوهات «OTV» لتصوير حلقة كضيفة على برنامج «من حقك»، اجتمعتُ بالقيمين على المحطة وتشاورنا حول فكرة برنامج «ليالي الانس»، وبعد أيام عدة اتصلوا بي وأبدوا موافقتهم على العمل وحماستهم للفكرة، وكان من المفترض ان نقدم البرنامج خارج اطار البرمجة الرمضانية، الا اننا عدنا وارتأينا عرضه خلال الشهر الكريم كونه يضم فقرات عدة، كما انه يتوجه في احدى فقراته الى الحالات الانسانية التي تحتاج الى المساعدة. والحمد لله، اذ ان البرنامج حقق نجاحاً بارزاً منذ بداية عرضه ويحقق نسبة مشاهدة مرتفعة، وأشكر من قلبي كل الذين تعبوا في سبيل نجاح العمل، وأشكر القيمين على «OTV» على دعمهم.

• هل حقق هذا البرنامج طموحك في مجال التقديم؟

- انا سعيدة جداً بهذا العمل، ولا سيما انه تزامن مع حدث عالمي هو المونديال، اضافة الى المسلسلات والبرامج الرمضانية الكثيرة التي شهدها الشهر الكريم. وبالرغم من ذلك، حقق النجاح المطلوب وردود الفعل عليه أتت ايجابية والناس أحبوه.

• أي فقرة في البرنامج تجدين انها برزت أكثر من غيرها؟

- لكل فقرة ميزتها، فالفقرة الانسانية أثّرت كثيراً في المشاهدين، واقتباس الشخصيات أبهرهم، خصوصاً اننا استعنا بخبير تجميل ايراني مختص كي أتقمص الشخصيات بالشكل المطلوب وبجميع تفاصيلها. والفقرات الأخرى أيضاً كانت مميزة حيث استضفتُ العديد من الشخصيات المؤثرة في مجالها.

• على أي أساس تم اختيار الحالات الانسانية التي ظهرت في البرنامج؟

- قصدنا عدداً كبيراً من الجمعيات الانسانية و«كاريتاس». وكوني فاعلة في عدد من الجمعيات، كان هناك العديد من الحالات التي كنتُ على علم بها من قبل، اضافة الى بعض الحالات التي بُلّغ عنها الى المخاتير والبلديات.

• وكيف وجدتِ نقد الصحافة لك؟

- هناك أقلام مع وأخرى ضد، وهذا أمر طبيعي جداً. وانا اتقبل النقد عندما يكون بنّاء وفي محله، الا انني أرفضه تماماً عندما يكون فقط لمجرد تعبئة الصفحات. لكن الحمد لله غالبية الآراء كانت ايجابية.

• لكن البعض وصف اطلالتك بالجريئة، ولا سيما انك تطلين في شهر رمضان؟

- أبداً، انا في الأساس لم أظهر في شخصيتي الحقيقية كي ينتقدوني خلال فقرة تجسيد الشخصيات والتي كنتُ أرتدي فيها ما ترتديه هذه الأسماء المشهورة التي قلّدتُها.

• ألم تُتهموا باستنساخ فكرة برنامج «شكلك مش غريب» عبر محطة «mbc» والذي تدور فكرته حول اقتباس الشخصيات وتقليدها؟

- في الأساس باشرنا تصوير حلقات «ليالي الانس» قبل ان يعرض «شكلك مش غريب» بفترة زمنية بعيدة، وبالتالي لا صحة أبداً لهذا الكلام.

• الناس كانوا ينتظرونك في أعمال غنائية جديدة، فيما أطللت عليهم ببرنامج تلفزيوني كمقدمة...

- (مقاطعة) لكنني غنيت لهم بالفرنسية والانكليزية وبعض الأغنيات الحديثة، وأعتقد انني أرضيتهم (ضاحكة).

• ولكن أين أعمالك الغنائية الجديدة؟

- منذ فترة ليست ببعيدة كنت قد أطلقتُ أغنية باللهجة الخليجية بعنوان «دق الخشب» ونالت استحساناً وانتشاراً واسعاً في الخليج والبلدان العربية كافة، وتعاقدتُ بعدها على العديد من الحفلات التي أحييتُها في أكثر من دولة عربية، ولم أتوقف عن العمل بالرغم من ان عدداً كبيراً من الفنانين كانوا يقبعون في منازلهم ولا يعملون بسبب الأوضاع السيئة التي شهدناها أخيراً.

• بعد تقديمك لثلاثة برامج، هل من الممكن ان يأخذك التلفزيون من الغناء؟

- لا شك انه في الفترة الأخيرة أخذني التلفزيون قليلاً عن عالم الغناء، اذ تفرغتُ كلياً لبرنامج «ليالي الانس» الذي أخذ الكثير من وقتي وجهدي وتعبي، الا ان هذا لا يعني انني سأبتعد عن المجال الغنائي، بل على العكس أعد الجمهور بأعمال مميزة في الفترة اللاحقة.

• ماذا تتابعين حالياً مما يعرض في البرمجة الرمضانية؟

- صراحة لا أتابع أبداً. فتصوير حلقات «ليالي الانس» كان يملأ وقتي، خصوصاً انني انهيت تصوير حلقاته قبل عشرة أيام تقريباً من انتهاء شهر رمضان، ولم تتسن لي متابعة أي عمل خلال الفترة الماضية، حتى انني لم أتابع حلقات برنامجي بالرغم من انه كان من الضرورة متابعة كل حلقة للوقوف عند الأخطاء وتصحيحها.

• في احدى حلقات البرنامج يظهر أبناء شقيقتك يغنون ويشاركون في الفقرة الانسانية لمساعدة أحد الاشخاص، ماذا تخبريننا عن هذه الحالة التي سمعنا انها أبكتك كثيراً؟

- بالفعل هذه الحالة أثّرت بي كثيراً. وبالرغم من اني لم أتحدث للصحافة عنها، الا ان احدى الصحافيات التي كانت تتواجد في الاستوديو خلال تصويرنا الحلقة تأُثرت بالأغنية والأداء الذي قدّمه أولاد شقيقتي فكتبت عن الموضوع قبل عرض الحلقة. الشخص المذكور يدعى جورج، وهو يعاني من مرض جلدي مزمن ويسبب له أوجاعاً أليمة جداً وسبب له تشوهات رهيبة في شكله الخارجي. وفي أحد الأيام، كنتُ أتحدث مع شقيقتي حول حالة جورج وقد شاهد أولادها صوره، فتأثروا كثيراً وطلبوا من والدتهم فعل أي شيء لمساعدته، ولا سيما انه منبوذ ولا يستقبلونه في المدرسة أو أي مكان يريد الذهاب اليه. هذه الحالة الانسانية المؤثرة دفعت بشقيقتي، وبالرغم من انها في العادة لا تكتب، الى كتابة كلمات أغنية باللغة الفرنسية لعبارات رددها جورج أمامنا خلال اجتماعنا به، فترجمت احساسه وعرضنا الموضوع على ادارة البرنامج التي قبلت فوراً، وقدم أولاد شقيقتي حينها هذه الأغنية كعربون محبة ومساعدة منهم الى جورج لتخطي محنته.

• المعروف عنك تعلقك الكبير بأولاد شقيقتك، فمتى سنفرح بك ونرى لك أولاداً؟

- عندما يريد الله ذلك. انا انسانة مؤمنة وأشعر بانّ هناك أموراً في الحياة لا نستطيع ان نتخذ القرار فيها، بل انها تحدث بما كتبه الله لنا. الزواج والانجاب من رب العالمين. ولا شك انني أتمنى ان أصبح أماً، وفي حال أراد رب العالمين هذا الأمر، فانه سيحصل، واذا لم يرد فان كل الأطفال الذين أعرفهم وأزورهم وأتعرف عليهم هم بمثابة أولادي.

• العديد من الفنانات توجهن في الفترة الأخيرة نحو مجال التقديم، فأين تصنفين نفسك بينهن؟

- انا كنتُ أول فنانة تغني تتوجه نحو مجال التقديم حين قدّمتُ برنامج «الحياة حلوة» عبر محطة «الحياة المصرية». وحينها قامت القيامة، حتى ان الفنانات اللواتي اتجهن أخيراً الى هذا المجال كانوا ضد الفكرة وهاجمنني وانتقدنني وحاربنني، لأتفاجأ لاحقاً انهن لجأن الى مجال التقديم، وهذا الأمر يفرحني ولا يضرّني أبداً. وانا لا أصنّف نفسي أبداً، فانا لم أعتبر انني تعديتُ على مجال التقديم الذي لا شك يضم وجوهاً اعلامية مخضرمة، لكنني قدمت برامج تشبهني وبطريقتي وأسلوبي وعفويتي، ولم أتصنّع أو أتفلسف.

• أين الصعوبات التي واجهتك خلال تصوير حلقات «ليالي الانس»؟

- أكثر ما واجهني من صعوبات هو خلال فترة استضافتي لبعض الشخصيات السياسية. فانا غير ملمة في المجال السياسي ولا أملك أي خلفية سياسية، لذا وجدتُ بعض الصعوبة في هذا الموضوع.

• مَن الشخصية التي استضفتها في «ليالي الانس» ولفتتْك؟

- لفتتني شخصية مايكل حداد الذي يعاني من الشلل والذي استطاع تسلق صخرة الروشة بفضل ارادته ونضاله وحبه للحياة والسلام الذي يتمتع به في داخله.

• ما الذي تطمحين اليه اليوم في المجال التلفزيوني؟

- أتمنى ان أستطيع تقديم برامج مماثلة فيها رسالة انسانية وعمل خير للناس وتترك البسمة على وجوه مفتقديها. وقد نستمر في «ليالي الانس» حتى بعد نهاية شهر رمضان على ان يضمّ فقرات جديدة.

• بعد مشاركتك سابقاً في عملين على الصعيد التمثيلي، ألا تفكرين بمعاودة هذه التجربة؟

- صحيح كان لي عملان على صعيد التمثيل في مصر هما فيلم «غرفة 707» ومسلسل «البحر والعطشانة»، وبعدهما أتاني عرض آخر من مصر لم أستطع الموافقة عليه حينها لأسباب عائلية، ثم تلقيت عرضاً من لبنان رفضته أيضاً بسبب ارتباطي في تلك الفترة بجولة فنية غنائية. وحينها سرتْ أقاويل ان رولا سعد ترفض هذه الأعمال كونها لا تقبل ان تُخفض من بدلها المادي، وهذا كلام غير مقبول كوني انسانة قبل ان أكون فنانة، وعندما أجد عملاً يستأهل ان أتواجد فيه ويناسبني ويحمل فكرة ورسالة معينة للمشاهدين فحينها لن تهمني الماديات أبداً. وهناك عروض عدة أدرسها حالياً وعندما تحين الفرصة المناسبة سأعلن عنها في حال تمت الموافقة على أيّ منها.

• ماذا تحضّرين على الصعيد الغنائي؟

- أعمل على «سنغل» باللهجة المصرية من انتاج «روتانا»، والأغنية ستكون جاهزة ان شاء الله بعد عيد الفطر السعيد.

• كيف هي العلاقة اليوم مع «روتانا»؟

- لم أشكُ يوماً من علاقتي بـ «روتانا» منذ بداية تعاملي معها وحتى اليوم. العلاقة جيدة، كانت وما زالت.

• ولكن أليس من المفترض ان ينتجوا لك ألبوماً كاملاً؟

- بصراحة ليس لديّ الوقت كي أًصدر ألبوماً، وأرى ان «السنغل» تأخذ حقها أكثر في الانتشار والنجاح.

• مَن يدير أعمالك حالياً؟

- كريم أبي ياغي، وهو يدير أعمالي منذ 11 عاماً، وانا معروف عني انني مخلصة مع الناس الذين أعمل معهم.

• ما سر الرشاقة والاطلالة الجاذبة التي تتمتع بهما رولا سعد؟

- أشرب المياه كثيراً وأمارس رياضة المشي، اضافة الى انني أمارس تمارين «الرقص»، وأتناول يومياً وجبة الفطور التي هي عبارة عن مشمش مجفف وجوز ولوز وزبيب.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي