عودة سماح كانت موفقة

«أمينة»... مثال للعمل المسرحي النظيف

تصغير
تكبير
شهدت عروض مسرحية «أمينة» إقبالاً جماهيرياً، كسب معه الفنان محمد الحملي الرهان على أن هذا النوع من العروض يلقى تجاوباً لما يحمله من قيم ومعان.

المسرحية عمل متكامل بكل ما للكلمة من معنى، بدءاً من الحبكة والرسائل الموجهة، مروراً بأداء الممثلين، ووصولاً إلى الأمور التقنية من إضاءة وصوت وديكور.


المنتج والمؤلف والمخرج الحملي، وخلال ساعتين، قدم رسالة إلى الجمهور في قالب ممتع عاد بنا إلى زمن جميل أصبح اليوم من الذكرى، إذ قدم نموذجاً لأطفال الماضي كيف كانت «ألعابهم» وروحهم الجميلة وقلوب الشباب البيضاء وغيرتهم على بعضهم البعض.

بالنسبة إلى أداء الممثلين، فكان الانسجام واضحاً وخدم العمل، ورأينا سفينة تبحر بجهد جميع أفراد طاقمها. فكانت الإيجابية واضحة على الجميع، إذ قدمت الفنانة نسرين عودة جميلة لها وبامتياز فوق العادة من خلال دورها الفعال في شخصية «راعية الباجيلا» وتنكرها بشخصية «الساحرة».

أما بالنسبة إلى عودة سماح، فمعها عادت الابتسامة إلى المسرح... هي الفنانة التي غابت منذ آخر عمل لها في العام 2002. وحين صعدت على خشبة المسرح، وظهرت أمام الجمهور بشخصية أمينة، لم يتوقف الجميع كباراً وصغاراً عن الهتاف لها والتصفيق الحار فرحاً بعودتها من جديد، إذ لم يقتصر الحضور على الأطفال، بل شهد عدداً كبيراً من الكبار كان ينتظر إطلالتها على المسرح. وبهذه العودة، سجلت الفنانة إيجابية مضاعفة عن إيجابيتها في السنوات التي قدمت فيها أعمالاً ظلت خالدة في ذهن متابعيها.

ولم يختلف الأمر بالنسبة إلى الفنانة غدير صفر التي جسدت شخصية أم أمينة، وحرصت على إيصال الدور بشكل لافت إذ إنها بكت في أحد المشاهد التي جمعتها بالفنانة سماح، وبدا ذلك غير مفبرك.

كما كان للفنان أسامة المزيعل دور مهم نال إعجاب الأطفال الذين لم يتأخروا بالتقاط صورة تذكارية معه بعد العرض، حيث كان دوره «أبو راشد»، الشخصية الغاضبة الكوميدية التي لم تعطِ مجالاً للحزن أمام ابتسامة الطفل في الأداء والدور.

العرض لم يعتمد على السخرية أو استخدام كلمات مسيئة، إذ حرصت الشركة (باك ستيج غروب) على تقديم الفكرة للحضور بأسلوب مرن وممتع لا يسبب إزعاجاً لأسرة حضرت لتشاهد عملاً نظيفاً.

وكان لوجود الفرقة الاستعراضية مذاق خاص، إذ أضفت حماسة للحضور، ورقص معها الأطفال، كما كان النص مزوّداً بتقنيات الأغاني القديمة التي قدمتها الفرقة بلون مميز نال إعجاب الجمهور.

وكانت الإضاءة عالية الجودة ولم تسبب إزعاجاً للعين، إذ إن الفرقة حرصت على سلامة الأطفال بكل ما تقدمه على خشبة المسرح طيلة العرض، كما أن الديكورات تم تنظيمها وترتيبها بأسلوب حرفي خطف أنظار الجميع في ساعتين عادت بهم إلى زمن جميل.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي