No Script

من روائع العمارة الإسلامية

الجامع الكبير (عنيزة)

u0627u0644u062cu0627u0645u0639 u0627u0644u0643u0628u064au0631u0629 u0628u0639u0646u064au0632u0629
الجامع الكبيرة بعنيزة
تصغير
تكبير
يقع الجامع الكبير في المنطقة المركزية في مدينة عنيزة والتي تمثل قلب المدينة التاريخي الممتد عبر مئات السنين . وهو يميل إلى جهة غرب عنيزة التاريخية .

لا تسعفنا المصادر المكتوبة بأي إشارة أو معلومة قبل عام (800هـ) عن تأسيس الجامع الكبير والذي كان يسمى آنذاك بمسجد الطلحة، ثم سمي بجامع الجراح نسبة إلى أحد زعماء قبيلة سبيع وهو زهري بن جراح والد مؤسس إمارة عنيزة . وقد يكون وراء تغيير التسمية إحداث إصلاحات جديدة للمسجد من قبيل توسعته أو تجديده أو زيادة فيه أو غير ذلك لأنه العادة جرت أن تغيير الاسم يترافق مع ما يطرأ من تحديث في مبنى المسجد أو أنها تكون مرتبطة بحدث سياسي كتغير السلطة لصالح عشيرة ضد أخرى، أو ذهاب أمير وتولي آخر ..

كان المسجد كغيره من مساجد نجد مبنياً من الطين واللبن، ومسقوف بخشب الأثل والجريد، وكان له ثلاثة أبواب، واحد إلى جهة الجنوب (كبير)، والثاني من جهة الشرق، وباب من قبلته للخطيب، وكان له خلوة ومصابيح، وقسم منه مسقوف، وقسم من المصباح كانت مكتبة . وكانت أبواب الجامع الرئيسية تقع في جهة الشرق وكانت ضخمة، حيث كانت بوابتان متجاورتان كل بوابة من مصراعين، مقدار أبعاد المصراع الواحد (ارتفاع 220 سم × عرض 170سم) وقد قمت بقياسها بنفسي، وكان الجامع الطيني يقوم بنيانه على ما يزيد على (300) عمود من الحجارة الدائرية المهذبة المكسوة بمادة الجبس الأبيض .

العمارة الحديثة :

تعود فكرة تحديث الجامع الكبير إلى قبيل عام (1393هـ)، حيث ورد في استطلاع لمجلة العربي الكويتية عن مدينة عنيزة في عام (1393هـ)، أن هناك رغبة لتحديث بناء الجامع الكبير على لسان أمير عنيزة آنذاك (محمد الخالد السليم) وبقيت هذه الرغبة حلماً حتى عام (1401هـ) حينما زار الملك خالد بن عبد العزيز(ت:1402هـ) عنيزة في 13/2/1401هـ وأعلن فيها عن تبرعه لتحديث عمارة الجامع وابتدأ العمل فيه عام 1405هـ وصليت فيه أول صلاة جمعة يوم 8/11/1406هـ، وأبقي على المئذنة الطينية العتيقة بجوار البناء الحديث للجامع فصار يتسع بعد افتتاحه لـ (8000 مصل)، وبلغت تكلفته مبلغاً قدره (3 ملايين ريال)

وفي فترة التشييد للبناء الجديد أقيم مسجد مؤقت لاستمرار إقامة صلاة الجُمع والجماعات، في الفترة من شهر صفر 1404هـ، إلى شهر القعدة 1406هـ .

المئذنة :

لا تزال المئذنة الطينية التي بنيت عام (1309هـ) قائمة سامقة بجوار الجامع الحديث البناء، وهي مكونة من خمسة أدوار يتوصل إليها عبر سلم حلزوني. إلا أنها بالتأكيد ليست هي الأولى، وربما كانت المآذن السابقة للجامع أقصر وأصغر، وتعرضت بسبب التقادم إلى ضعف في بنائها، مما استوجب هدمها وتجديدها، إلا أنه في عام (1309هـ) أقيمت أضخم منارة للجامع في تاريخه في قوة البناء، وطول الارتفاع .

* وزارة الأوقاف
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي