القتلى الإسرائيليون 34 ويعالون يريد أسبوعين لتدمير الأنفاق

قتلى غزة 750 والجرحى 5 آلاف ... والمقاومة تقصف مجدداً «بن غوريون»

تصغير
تكبير
شنت اسرائيل مزيدا من الهجمات الجوية والبرية على قطاع غزة في اليوم السابع عشر لعدوانها الذي حصد نحو 750 قتيلا فلسطينيا و5 الاف جريح غالبيتهم من المدنيين ولا سيما النساء والاطفال، في الوقت الذي واصلت المقاومة تصديها لهذا العدوان وارتفعت حصيلة الخسائر الاسرائيلية الى 34 قتيلا بينهم 32 جنديا، كما قصفت مجددا مطار بن غوريون في تل ابيب الذي يشهد اضطرابا في حركة الطيران.

واعلنت «كتائب القسام»، الجناح السياسي لحركة «حماس»، انها قصفت مطار بن غوريون بصاروخين.


ويشهد المطار اضطرابا في حركة الطيران بعد ان الغت العديد من شركات الطيران رحلاتها اليه. وكانت الولايات المتحدة قد دعت شركات الطيران الاميركية الى وقف رحلاتها الى المطار لكنها عادت وعدلت عن هذا القرار امس تحت ضغوط اسرائيلية.

وأعلنت «كتائب القسام» عن تمكن مقاتليها من التسلل خلف خطوط قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة شرق حي التفاح شرق مدينة غزة، وإيقاع خسائر فادحة في صفوفها.

وقالت الكتائب في بيان صحافي إن «وحدة من مجاهديها تمكنت من التسلل خلف خطوط القوات المتوغلة، والاجهاز على 8 جنود إسرائيليين من مسافة صفر، كما تم تدمير ناقلة جند من نوع شيزاريت بقذيفة ار بي جي 29».

وقال الناطق العسكري الإسرائيلي انه أصيب ستة جنود إسرائيليين، أمس، في الاشتباكات الدائرة في القطاع وتم نقلهم لمستشفى «سوروكا» ببئر السبع و»هداسا» في القدس المحتلة.

وكانت «كتائب القسام» استهدفت ناقلة جند للاحتلال بقذيفة «تاندوم»، وجرى الاشتباك مع الجنود الذين كانوا فيها شرق حي التفاح، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء أول من أمس مقتل ضابط وجنديين من لواء «المظليين» في عملية تفجير عبوة ناسفة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، بالإضافة لإصابة عدد من الجنود بجروح خطرة ومتوسطة وطفيفة في العملية.

وذكر الجيش أن القتلى هم المساعد أول باز اليهاو (22عاما) من عبرون، والرقيب أول لي مات (19عاما) من ايلات، بالإضافة للرقيب أول شاحر داوبر (20 عاما) من غنيغار. وارتفع عدد قتلى جنود الاحتلال الى 32 فضلا عن مدني اسرائيلي وآخر تايلندي، وإصابة نحو 435 معظمهم بـ «الهلع» فضلا عن إصابة 90 جندياً، فيما تقول «كتائب القسام» إنها قتلت 52 جنديا إسرائيليا، وقامت بأسر الجندي شاوول آرون الذي تقول اسرائيل انه قتل وان «حماس» تحتفظ بجثته.

وقال المتحدث العسكري اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر : «اننا نلقى مقاومة حول الانفاق... وهم يحاولون دائما مهاجمتنا حول الانفاق وداخلها. هذا هو التوجه».

وأكد وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون إن «القوات البرية بحاجة إلى أكثر من أسبوعين على الأقل لإنهاء كشف وتدمير شبكة من الأنفاق حفرها المسلحون لاستخدامها في التسلل الى اسرائيل».

واوضح يعالون في وقت لاحق لوحدة عسكرية: «نحن نستعد للمراحل المقبلة من الحرب بعد التعامل مع الأنفاق».

ونفذ الطيران والمدفعية الإسرائيلية قبل فجر امس 96 غارة وقصفا على قطاع غزة موقعا 23 قتيلا وعدد من الاصابات في مناطق متفرقة من قطاع غزة.

وتصاعدت سحب الدخان الاسود فوق غزة وفر الاف المدنيين من بلدة بيت حانون في شمال القطاع.

وقال حامد أيمن وهو فتى يبلغ من العمر 17 عاما: «تتجه صفوف من الناس الى الغرب من بيت حانون بحثا عن ملجأ امن. هذه ليست حرب وانما ابادة».

واوضح لوكالة «رويترز»: «حلمت يوما بأن أكون طبيبا. انا الان مشرد. عليهم (في اسرائيل) ان يترقبوا ماذا يمكن أن أكون يوما». وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة اشرف القدرة ان «خمسة اشخاص من عائلة ابو دقة واثنان من عائلة النجار استشهدوا في قصفين عنيفين من الدبابات والطائرات شرق خان يونس» في جنوب القطاع مشيرا الى ان معظم الجثث وصلت اشلاء واحدى الجثث كانت متفحمة وانه تعذر التعرف على هوياتهم وتحديد ان كان هناك نساء او اطفال بين القتلى. واعلن القدرة: «استشهد الطفل هادي عبد الحميد عبد النبي (عام ونصف عام) في غارة على منطقة الجرن في جباليا شمال القطاع، كما استشهد احمد ابراهيم القرعان (26 عاما) من الزوايدة وسط قطاع غزة في غارة اسرائيلية». ولفت القدرة الى ان «محمد ابو عطية (32 عاما) من جباليا توفي متأثرا بجروحه التي كان اصيب بها قبل ساعات حين استهدفت الطائرات الاسرائيلية منزله وقتلت خمسة من افراد عائلته».

وكان القدرة تحدث في وقت سابق عن «استشهاد ستة مواطنين من عائلة واحدة من بينهم طفل (ثلاثة اعوام) وطفلة (خمسة اعوام) جراء استهداف منزلهم في غارة اسرائيلية في غرب خان يونس».

كذلك، قتل خمسة فلسطينيين من عائلة واحدة بينهم طفل في غارة استهدفت جباليا وسبعة اخرون في غارتين للجيش الاسرائيلي جنوب القطاع.

من جهة اخرى، افاد القدرة ان الفلسطيني يزيد سعيد البطش (23 عاما) توفي اول من امس، متأثرا بجروح كان اصيب بها الاسبوع الفائت في غارة استهدفت حي التفاح في غزة.

كما توفي فلسطيني آخر متاثرا بجروح اصيب بها سابقا في دير البلح وسط القطاع.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي