الأمنيون «أثبتوا الحالة»... و«العمليات» تطلب إليهم «أن يدبروا أمورهم»

دوريات مخفر السالمية الـ 5 عطلانة منذ أسبوعين

تصغير
تكبير
• المبلغون يستهزئون بالأمنيين عندما يحضرون بسياراتهم الخاصة!

• ... وحتى دورية رئيس المخفر لا تعمل إلا باشتراك!

• رجال المخفر يستعيرون أحياناً الدورية الوحيدة التي يحوزها مخفر الرميثية
أخلى أمنيون في مخفر السالمية مسؤوليتهم المتعلقة بـ «الدوريات العطلانة»، وسجلوا في دفتر الأحوال اثبات حالة يفيد بأن الدوريات مضى عليها قرابة أسبوعين وهي خارج نطاق الخدمة!

وما زاد الطين بلّةً أن «الزامات» في مخفر السالمية التي تتلقى بلاغات من غرفة عمليات وزارة الداخلية يتعذر عليهم الانطلاق لتأدية الواجب، ولدى شرحهم لأمر تعطل الدوريات التابعة للمخفر وعددها خمس، يتلقون الإجابة: «دبر أمورك... اطلع على سيارتك».


ووجد أكثر من مندفع من رجال الأمن لتأدية واجبه بعد انطلاقه بسيارته الخاصة نحو عنوان البلاغ، بأصحاب البلاغ ترتسم على وجوههم الدهشة عندما يبصرون عسكرياً يترجل من سيارة مدنية للنظر في أمر بلاغهم، وسرعان ما يقولون له: «ازلف ... أنت شكو؟»، حيث يجدون استغراباً، ويتصورون أن ثمة تطفلاً من رجل أمن خارج نطاق الخدمة يتدخل بما لا يعنيه.

أمام ذلك يصعب على رجل الأمن أن ينشر «الملابس (...)، ويخبرهم أن الدوريات التابعة لمخفر السالمية... عطلانة... عطلانة ولم يتحمس أي ميكانيكي لفتحها ورؤية ما تعانيه من أوجاع أو تلبك في محركها».

وشرح مصدر أمني واقعة ما يمر به المخفر الحيوي في منطقة حيوية مثل السالمية قائلاً: لدينا 5 دوريات، اثنتان منها للدوام الصباحي واثنتان للمسائي، مضى على تعطلها قرابة أسبوعين، وقمنا بواجبنا المعتاد في الابلاغ عن الاعاقة التي تواجه الزامات لتلبية أي نداء، غير أن مدفع إفطار الايذان بتصليحها لم ينطلق بعد والأسباب لا تزال حتى الآن «مقيدة ضد مجهول».

وأضاف المصدر: «أما الدورية الخامسة فهي في تصرف رئيس المخفر، «واللهم لا حسد»، فهو غير متحفظ على الاطلاق في التنازل عنها لأداء المهام المطلوبة تلبيتها أمنياً، لكنها مصيبتها أنها لا تختلف عن شقيقاتها المتعطلات (!)، إذ لا يدور محركها كي تنطلق من أمام المخفر إلا عبر وضع السالب والموجب في بطاريتها لتدور (!)، وعندما يصل من يقودها، (إن وصل، حيث تتعطل أحياناً في منتصف الطريق) الى مكان البلاغ، وأطفأ المحرك فيتعذر عليه تشغيله مجدداً، ولا يتم ذلك إلا عبر اشتراك (السالب والموجب)، وبصراحة: (فشلة) أن تبصر... سيارة الدورية التي يفترض أن تحاكي سيارات جيمس بوند في زمانه من خلال حركتها، عطلانة في منتصف الطريق».

ومضى قائلاً: «أمام ما نواجهه من مشاكل وأعطال نضطر الى الاتصال على رفاق السلاح في مخفر الرميثية لاستعارة الدورية منهم، والمصيبة أنه لا يوجد سوى دورية واحدة في مخفر الرميثية».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي