تجدُّد إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان على إسرائيل

تصغير
تكبير
عاد القلق في بيروت حيال التداعيات المحتملة للحرب على غزة لبنانياً من بوابة تجدُّد إطلاق الصواريخ من الجنوب على شمال اسرائيل في غمرة ارتفاع مشاعر التضامن مع القطاع القابع تحت النار الى أقصى درجاتها ودخول «حزب الله» للمرة الاولى على خط هذا الملف معلناً بلسان امينه العام السيد حسن نصر الله استعداده «للتعاون والتكامل» مع المقاومة الفلسطينية بوجه العدوان وأهدافه.

وفيما بدأت اسرائيل بمحاولة تفكيك «شيفرة» كلام نصر الله الذي جاء في اتصالين اجراهما قبل يومين بكلّ من رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل والأمين العام لحركة «الجهاد الاسلامي» رمضان عبد الله شلح، عادت ظاهرة الصواريخ الى جنوب لبنان حيث تم فجر امس إطلاق كاتيوشا من الطرف الجنوبي لبلدة شبعا حيث سقط في مرتفعات جبل الشحل.


ورغم ان مجموعات غير منظّمة (من لبنانيين وفلسطينيين) تقف خلف إطلاق الصواريخ على شمال اسرائيل، فان استمرار هذه العمليات بعد كلام نصر الله بات يكتسب دلالات أخرى وربما يرتب مخاطر أكبر وفق دوائر مراقبة تخشى انزلاق الوضع في الجنوب الى ما هو أدهى ولا سيما في ظل التداخل بين الأحداث في المنطقة وتشابُك الحسابات و«المكائد» التي ربما تستدعي «ولائم نار» في سياق الرغبة في تصفية الحسابات مع «حزب الله» ربطاً بملفيْ سورية والعراق.

ويُنتظر ان يستكمل السيد نصر الله الجمعة مقاربة «حزب الله» لمعركة غزة والمعطيات المستجدة في ما يتعلق بالصراع مع اسرائيل والنتائج المترتبة عليه وموقع لبنان في هذه المواجهة، على ان يشكّل الخطاب المرتقب تكريساً لـ «المصالحة» بين الحزب و«حماس» التي عبّر عنها اتصال نصر الله بمشعل وذلك بعد الافتراق على خلفية مقاربة الثورة السورية.

واستوقف دوائر مراقبة ان «حزب الله» الذي كان ألغى كل إفطارات شهر رمضان تحسباً لأي عمل ارهابي في مناطقه، سيحيي مناسبة «يوم القدس» في احتفال مركزي مقرر في “مجمع سيد الشهداء” في الضاحية الجنوبية

وهو ما استدعى اجراءات امنية استثنائية ستتكثف تباعاً.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي