خلال جولة لـ «الراي» في إدارة الجابرية

موظفو الطوارئ الكهربائية... «ستاند باي»

تصغير
تكبير
• الهاملي: ضرب وسرقة الكيبلات سبب الأعطال وحريصون على إصلاحها في وقت قياسي

• القناعي: نقاط الضعف في الكيبلات تظهر مع ارتفاع درجة الحرارة المفاجئ

• الصراف: بذلنا جهوداً ضخمة لإصلاح الأعطال في أعقاب أمطار الشتاء الفائت
يواصل موظفو إدارة شبكات التوزيع الكهربائية العمل ليل نهار ودون كلل وأصبح همهم الوحيد استمرار الخدمة وعدم انقطاعها عن المستهلكين غير متحججين بصيام شهر رمضان مثل كثير من الموظفين في أماكن العمل المختلفة.

ولأنهم يعرفون حجم الضرر الذي يمكن ان يتعرض له بعض المستهلكين من انقطاع التيار، خصوصا في شهر رمضان فقد أعلن موظفو إدارة شبكات التوزيع الكهربائية حالة التأهب والاستعداد لإصلاح أي عطل يصيب الشبكة في وقت وجيز.


«الراي» قصدت مقر إدارة طوارئ شبكات التوزيع الكهربائية في الجابرية والتقت مديرها المهندس ضحوي الــــهاملي للتعرف على المهام والجهود التي تبذلها الإدارة لإصلاح الأعطال وإرجاع التيار الكهربائي خلال وقت قصير.

بداية، يقول الهاملي «يقع على العاملين في إدارة الطوارئ عـبء ثقيل، خصوصا في شهر رمضان، فهم يعملون في الأماكن المكشوفة في ظل درجة حرارة تتخطى الـ 50،وبالتالي هم يقومون بأعمال شاقة جدا، الأمر الذي يجعلنا نستغرب من عدم إدراج موظفي نلك الإدارة ضمن الموظفين الذين يستحقون بدل الأعمال الشاقة التي تسعى الوزارة لإقرارها لبعض القطاعات».

ويضيف الهاملي ان موظفي الإدارة يعملون بنظام «الشفتات» ويتناوبون على العمل لتستمر عملية التأمين على مدار الـ 24 ساعة، فالجهد الذي يبذله كل الموظفين والعاملين في إدارة شبكة التوزيع يجب ان نشيد به، خصوصا انهم يعملون في ظروف مناخية صعبة».

وأشار إلى ان الإدارة استطاعت في تاريخ 12 يونيو الفائت إصلاح 40 عطلا في الشبكة في يوم واحد، وهذا يدل على الكفاءة التي يتمتع بها العاملون في إدارة طوارئ شبكة التوزيع.

وتابع «إننا كمسؤولين وموظفين في إدارة شبكات التوزيع يعنينا في المقام الأول سرعة التحرك، فبمجرد الإبلاغ عن أي عطل تتحرك فرقنا على وجه السرعة وتنجز العمل في وقت قياسي حتى لا يشعر أصحاب المنازل المتضررة من الانقطاع بأي ضيق».

ويقول «ان الصيف الحالي يعتبر هادئاً نسبيا قياسا بمواسم الصيف الفائتة، فحجم الأعطال التي تم تسجيلها هذا الصيف أقل نتيجة عمليات الصيانة التي تمت في فترة الشتاء، حيث تم إنهاء الجزء الأكبر من عمليات الصيانة في ما تم تأجيل جزء قليل سيتم الانتهاء منه بعد انتهاء موسم الصيف».

ويذكر أن عملية ضرب الكيبلات وســـرقاتها من بعض المحطات، خصوصا كيبل «النيــوترال» تــــعد من أهم المــــشاكل الــــتي تتسبب عنها انقطاعات.

ويشير إلى وجود بعض المشاكل التي تواجه العاملين في الطوارئ ما يعوق عملية إصلاح الخلل بسرعة، منها وقوف سيارات المواطنين على وصلات الكيبلات المعطوبة، الأمر الذي جعلنا ننسق مع وزارة الداخلية بهذا الشأن حتى تتمكن فرقنا من إعادة التيار بسرعة.

ويتابع «من ضمن المعوقات التي تواجه الفرق أحيانا مسألة استخراج تصاريح لدخول المنشآت النفطية، فالوزارة تمتلك شبكة كهربائية ضخمة منتشرة على طول البلاد وشبكة الخطوط الهوائية جزء كبير منها يمر من خلال تلك المنشآت النفطية، أثناء حدوث أعطال مفاجئة لا تستطيع فرق الوزارة الدخول إلا بعد الحصول على التصاريح ما يؤثر على سرعة إنجاز الفرق لمهامها، قامت الوزارة بمخاطبة وزارة النفط لتشكيل لجنة لعمل آلية تسهل مهام فرق وزارة الكهرباء».

من جانبه، يقول رئيس قسم التشغيل في إدارة طوارئ شبكات التوزيع المهندس محمد القناعي مع ارتفاع درجة الحرارة في بداية الصيف تكثر الانقطاعات وتتكشف نقاط الضعف في الكيبلات التي تتسبب في قطع التيار عن بعض الأجزاء التي تغذيها تلك الكيبلات.

ويوضح القناعي أن مسألة تحويل مسار الكيبلات التي تتطلبها عملية إنشاء طرق جديدة تتطلب منا مجهودا جبارا.

من جهته، يقول رئيس قسم الخطوط الهوائية في إدارة طوارئ شبكات التوزيع عبدالهادي الصراف ان الإدارة بذلت خلال الفترة التي هطلت فيها أمطار غزيرة على الكويت في الشتاء الفائت جهودا جبارة في إصلاح وصيانة أجزاء كبيرة من الخطوط الهوائية التي تضررت بفعل العواصف والأمطار الغزيرة.

يقول المدير ضحوي الهاملي انه تم في منتصف الشهر الفائت وضع خطة للطوارئ للعمل على مدار الساعة، حيث استطاعت الإدارة تغطية كميات كبيرة من الأعطال الروتينية بشكل سريع ما يعطي الإدارة القدرة على رفع كفاءاتها بما يعادل 5 أضعافها في حالة الطوارئ.

ويقول ان الإدارة استبدلت العام الفائت 145 محولا ما بين قديم وتالف وقامت بتمديد 27159 مترا من كيبلات النحاس جهد 11 كيلو فولت وكذلك تمديد 21311 مترا من كيبلات المنيوم جهد 11 كيلو فولت وأخيرا قامت بتمديد 34808 أمتار من الكيبلات القيادية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي