سلطان حمود المتروك / حروف باسمة

ظلمة الظلم ظلمات

تصغير
تكبير
مشهد ممقوت هو مشهد الظلم حيث الظلام الدامس الذي يودي بصاحبه الى دهاليز سوداء وطرق متعرجة الذي يسلكها لا يأمن العثرات والعقاب الوخيم في الدنيا وأن عذاب الآخرة لأشد حينما يعض الظالم على يديه اذا حل به الظلام نتيجة لما اقترفت يداه فإنه اذا اخرجها لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور.

مشاهد كثيرة للظلم نشاهدها بيننا ولايكاد يمضي يوم حتى ونلحظ منظرا من الظلم او مشهدا من مشاهد الظالمين.


أتون للسياسة المحرقة وما ينتج من مشاهد للظلم ومناظر للظالمين.

دماء تتقاطر وجماجم تتناثر وقلوب تحترق وعيون لم تجف من البكاء نتيجة لما تقترفه ايدي الظالمين في كثير من اصقاع الدنيا وملايين المشردين في انحاء الارض نتيجة الظلم.

ولعل اقسى المشاهد واروعها واكثرها دموية هي مشاهد الشهداء الذين يتقاطرون الواحد تلو الآخر في رحاب غزة.

قوانين جائرة وأفكار مسمومة واطفال تزهق ارواحهم وشيوخ يقتلون واراض تستباح وصيحات للثكالى والمشردين والعدو الصهيوني يعيث في الارض فسادا والأمم تشاهد والناس ينظرون ولا رادع لظالم، فأين الذين يقاتلون بعضهم بعضا في سورية وليبيا والعراق؟

لماذا يقتلون اخوانهم ويشردونهم وينشرون ثقافة للتأخر والتقهقر ويستعبدون الناس ويأتون بالسبايا وينشرون ثقافة لم يعرفها الاسلام هي ما يسمونه جهاد النكاح.

ويلهم من عذاب الله.

لو جمعوا صفوفهم وتوجهوا الى غزة وتضافرت الجهود لقضوا على عصابات الصهاينة وساعدوا اخوانهم المجاهدين الحقيقيين على ارض فلسطين المظلومة.

عزيزي القارئ احتفلت المنظمة الدولية في السابع عشر من الشهر الجاري باليوم العالمي للعدالة، وهذا التقليد عمل به منذ 1988 ونحن في هذه المشاهد

أين نحن من العدالة؟

هذه العدالة التي نرقبها كهلال العيد تبدو وتغيب لا أثر لها في مشاهد البؤس والشقاء.

نسأل الله ان يفرج عن الاشقاء في غزة المظلومة وسلام على دماء الشهداء وانين الثكالى وصراخ الاطفال وآهات المشردين الذين يعيشون في منافي الشقى النائية ينام على الارض اطفالهم وقوتهم الفاقة البالية.

قم الى الابطال نلمس جرحهم

لمسة تشفع في الطيب يداني

قم نجع يوما من العمر لهم

هبه صوم الفصح هبه رمضانا

انما الحق الذي ماتوا له

حقنا نمشي اليه اين كانا.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي