100 قتيل فلسطيني في الأحد الدامي ومصرع 13 جندياً من لواء غولاني ونتنياهو يتحدث عن نهاية «سريعة نسبيا» للعملية

إسرائيل تغرق غزة بالدماء والمقاومة ترد بصفعة قوية لجيشها

u0641u0644u0633u0637u064au0646u064a u064au062du0627u0648u0644 u0627u0633u0639u0627u0641 u0627u0645u0631u0623u0629 u0623u0635u064au0628u062a u0628u0634u0638u0627u064au0627 u0642u0630u064au0642u0629 u0627u0633u0631u0627u0626u064au0644u064au0629 u0627u0633u062au0647u062fu0641u062a u062du064a u0627u0644u0634u062cu0627u0639u064au0629 u0623u0645u0633 (u0631u0648u064au062au0631u0632)
فلسطيني يحاول اسعاف امرأة أصيبت بشظايا قذيقة اسرائيلية استهدفت حي الشجاعية أمس (رويترز)
تصغير
تكبير
خطف حيّ الشجاعية المكتظ بالسكان في قطاع غزة، أمس، الأضواء بعد ان حطت فيه المذبحة الاسرائيلية المتنقلة منذ 13 يوما بين مناطق القطاع، حيث استفاق الغزّاويون ومعهم العالم على هول الحدث بعد ليلة من القصف الاسرائيلي المجنون على الحي اسفر عن عشرات القتلى ومئات الجرحى، في حين مني الجيش الاسرائيلي بخسارة قاسية حين تمكن رجال المقاومة من قتل 13 جنديا من لواء النخبة غولاني في ضربة واحدة ليل السبت- الاحد ليرتفع عدد قتلاه منذ بدء العدوان الى 18 جنديا.

واعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ان «434 قتيلا فلسطينيا وأكثر من ثلاثة الاف جريح سقطوا منذ بدء العدوان».


وسقط نحو 100 قتيل فلسطيني امس (62 منهم) في مجزرة حي الشجاعية (شرق مدينة غزة) التي اسفرت ايضا عن مئات الجرحى.

وعرف من بين قتلى المجزرة النجل البكر للقيادي في حركة «حماس» خليل الحية وزوجته وابنته.

ولم يستطع الفلسطينيون حتى لملمة اشلاء ضحاياهم ونقل جرحاهم الى المستشفيات رغم هدنة لساعتين تم التوصل اليها في الحي، اذ لم يجر احترامها تماما.

وكان الاف الفلسطينيين قد خرجوا بملابس نومهم حفاة الاقدام من حي الشجاعية ومشوا ساعات للهرب من المنطقة بعد ليلة طويلة من القصف الاسرائيلي المكثف.

ووصف النازحون ساعات من الرعب عاشوها بينما كانت المدفعيات الاسرائيلية تقصف منازلهم المحرومة من الكهرباء ومن دون أي طريقة للهرب، واتصل البعض بسيارات الاسعاف التي لم تتمكن من القدوم الى هذه المنطقة.

ومن جهته، اعلن الجيش الاسرائيلي ان 13 جنديا اسرائيليا قتلوا ليل السبت - الاحد في قطاع غزة.

وقالت متحدثة عسكرية: «قتل 13 جنديا من لواء غولاني للمشاة» في اطار العملية الجارية في قطاع غزة، دون الادلاء بمزيد من التفاصيل.

وبهذا يرتفع عدد القتلى في صفوف الجيش الاسرائيلي منذ بدء العملية البرية ضد قطاع غزة مساء الخميس الى 18 جنديا. واعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس» أن «استشهاديا يحمل عبوة محلية الصنع المضادة للدروع فجر نفسه في دبابة شرق الشجاعية ما أدى لتدميرها». وبعد التطورات المتسارعة امس، اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلة مع شبكة «سي ان ان» الاميركية ان العملية التي ينفذها الجيش الاسرائيلي لتدمير الانفاق في غزة قد تنتهي سريعا نسبيا»، مضيفا: «الان المهم هو عدم البدء في وضع شروط. اعتقد انه من المهم انهاء الاعمال العدائية وبعد ذلك الوصول الى وضع نتوصل فيه الى وقف نار مستدام».

على صعيد الجهود الديبلوماسية لوقف النار، شكلت قطر محور الحركة الديبلوماسية من خلال استضافتها محادثات شارك فيها كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وجاءت هذه المحادثات فيما أعلنت «حماس» أن قيادتها تلقت دعوة لوفد قيادي برئاسة خالد مشعل لزيارة القاهرة للبحث في المبادرة المصرية للتهدئة مع إسرائيل والتي كانت رفضتها الحركة. وقال بيان نشر على صفحة القيادي في «حماس» عزت الرشق على موقع «فيسبوك» إن الدعوة تم نقلها للحركة «عبر وسطاء»، وكان رد الحركة أن موقفها معروف من المبادرة لأسباب موضوعية.

واوضح مصدر مقرب من «حماس» فضل عدم ذكر اسمه لـ «فرانس برس» ان اهم المطالب التي اشترطتها «فصائل المقاومة وعلى رأسها حماس» لوقف النار هي «وقف العدوان والحرب على قطاع غزة، ورفع كامل للحصار عن القطاع، وفتح كافة المعابر وحرية الصيد بعمق 12 ميلا بحريا».

واشار الى ان من بين المطالب ايضا «حرية الحركة في المناطق الحدودية والافراج عن المعتقلين في صفقة شاليط الذين اعتقلوا أخيرا في الضفة الغربية».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي