رفات الضحايا نقلت في قطار مزود بأجهزة تبريد إلى معمل في خاركيف... وهولندا «مصدومة» من «سوء معاملتها»

أوكرانيا تتّهم الانفصاليين بإخفاء أدلة «إسقاط صواريخ روسية» للطائرة الماليزية

u062cu062bu062b u0636u062du0627u064au0627 u0627u0644u0637u0627u0626u0631u0629 u0627u0644u0645u0646u0643u0648u0628u0629 u0645u0644u0642u0627u0629 u0639u0644u0649 u062cu0627u0646u0628 u0627u0644u0637u0631u064au0642 u0641u064a u063au0631u0627u0628u0648u0641 u0641u064a u0634u0631u0642 u0623u0648u0643u0631u0627u0646u064au0627 (u0627 u0628)
جثث ضحايا الطائرة المنكوبة ملقاة على جانب الطريق في غرابوف في شرق أوكرانيا (ا ب)
تصغير
تكبير
عواصم - وكالات - بعدما اعتبرت الولايات المتحدة انعدام الأمن في موقع تحطم طائرة الخطوط الماليزية في شرق أوكرانيا امرا «غير مقبول»، مجددة دعوتها للمحافظة على الادلة في هذه الكارثة التي راح ضحيتها 298 شخصا، وفي حين عبّرت هولندا عن غضبها من سحب جثث حول موقع سقوط الطائرة، توصّلت الحكومة الأوكرانية والانفصاليون الموالون لروسيا امس، الى اتفاق مبدئي حول انتشال جثث الضحايا من موقع الحادث.

وأكد نائب رئيس الوزراء الأوكراني، فلاديمير غرويسمان، أن «رفات الضحايا سيجري نقلها في عربات قطار مزودة بأجهزة تبريد إلى معمل في مدينة خاركيف» التي تبعد أكثر من 250 كيلومترا إلى الشمال من موقع الحادث، أي تبعد كثيرا عن المنطقة التي يسيطر عليها الانفصاليون.


وقال غرويسمان: «هناك نحو 900 انفصالي حول موقع الحادث قرب قرية غرابوف»، والذي أكدت الولايات المتحدة إن الطائرة تعرضت لإسقاطها فيه بصاروخ ارض-جو، ما أسفر عن مقتل 298 شخصا من ركاب وطاقم كانوا على متن الطائرة وهي من طراز «بوينغ 777 -200» خلال رحلتها رقم «إم إتش 17» من أمستردام إلى كوالالمبور.

من ناحيته، أعلن أندري ليسينكو، الناطق باسم مجلس الامن الاوكراني، امس، ان الانفصاليين يبذلون قصارى جهدهم لاخفاء أدلة تفيد بأن صواريخ روسية أسقطت الطائرة الماليزية.

وأكدت خدمات الطوارئ الأوكرانية إنها انتشلت حتى الآن 198 جثة، لكن ناطقا باسم الخدمات قال إن عمليات البحث تجري تحت مراقبة الانفصاليين المسلحين الذين يعرقلونها. وفي وقت سابق، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية جنيفر بساكي ان «الموقع ليس مؤمنا وهناك العديد من الافادات في شأن نقل جثث وسحب قطع من الطائرة وهي تترافق مع امكانية تزوير ادلة»، مضيفة «هذا امر غير مقبول وهذه اهانة لكل الاشخاص الذين فقدوا اقارب لهم واهانة للكرامة التي ندين بها للضحايا».

وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري أعرب لنظيره الروسي سيرغي لافروف خلال مكالمة هاتفية عن قلق واشنطن «العميق» لعدم السماح لمراقبي منظمة الامن والتعاون في اوروبا من الوصول الى موقع تحطم الطائرة في شرق اوكرانيا. وفي هذا السياق، عبّر وزير الخارجية الهولندي فرانز تيمرمانز عن غضب بلاده من سحب جثث حول موقع سقوط الطائرة.

وأضاف خلال اجتماع مع الرئيس الاوكراني بترو بوروشينكو، «نشعر بالصدمة بسبب الانباء التي وردت الينا في شأن سحب جثث حول الموقع وانها لا تعامل على النحو اللائق... الناس غاضبون».

وقال لبوروشينكو ان بلاده تريد ان تعرف من المسؤول عن اسقاط الطائرة. وفور توافر الدليل لدينا، فلن نسكت حتى يقدم المسؤولون الى العدالة. ليس مجرد اولئك الذين ضغطوا على الزناد، بل ايضا اولئك الذين جعلوا الامر ممكنا. اعتقد ان المجتمع الدولي يتعين ان يهيئ جهوده في هذا السياق».

في المقابل، نددت روسيا بالاتهامات الاميركية التي اشارت الى ان الانفصاليين الموالين لها مسؤولون عن سقوط الطائرة.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف ان «بيانات ممثلي الادارة الاميركية دليل على المفهوم المضلل جدا لواشنطن في شأن ما يحصل في اوكرانيا». واضاف: «رغم الوضوح الذي لا يقبل المناقشة للبراهين التي قدمها الانفصاليون وموسكو، فان الادارة الاميركية لا تزال تواصل اهدافها الخاصة».

واضافت وزارة الخارجية الروسية في بيان «نصاب بالحيرة عندما نرى الممثلين الرسميين لبعض الدول يسارعون الى تقديم رواياتهم للكارثة عبر التاثير بذلك على سير التحقيق».

«الماليزية» تحيل رقم الرحلات «إم إتش 17» الى التقاعد

رئيس الوزراء يدعو مواطنيه إلى الوحدة

كوالالمبور - د ب ا - دعا رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق امس،الماليزيين الى التوحد بعد وقوع حادثي طيران خلال أشهر. وقال بعد حادث تحطم الطائرة في شرق أوكرانيا الخميس الماضي «يتعين على الماليزيين الصمود والتوحد في وجه هذه الازمة واستمرار الدعاء من أجل أن تخرج البلاد من هذه الكارثة».

من ناحية أخرى، أعلنت الخطوط الجوية الماليزية أنها أحالت رقم الرحلات «إم إتش 17» الى التقاعد بعد تحطم الطائرة المنكوبة شرق أوكرانيا.

وذكرت الشركة في بيان أن قرار إحالة رقم الرحلة للتقاعد اتخذ تكريما لأرواح 298 شخصا من ركاب وافراد الطاقم كانوا على متن الطائرة ولقوا حتفهم في الحادث. وسيتم تغيير رقم الرحلات في الخط بين أمستردام وكوالالمبور إلى «إم إتش 19».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي