القوى الأمنية اللبنانية تقتل مزوّد انتحارييْ الروشة بالأحزمة الناسفة ... وتعتقل الشيخ حسام الصبّاغ

u0639u0646u0627u0635u0631 u0645u0646 u0627u0644u0623u0645u0646 u0627u0644u0644u0628u0646u0627u0646u064a u064au0639u0627u064au0646u0648u0646 u0633u064au0627u0631u0629 u0645u0646u0630u0631 u0627u0644u062du0633u0646 u0641u064a u0637u0631u0627u0628u0644u0633 (u0631u0648u064au062au0631u0632)
عناصر من الأمن اللبناني يعاينون سيارة منذر الحسن في طرابلس (رويترز)
تصغير
تكبير
شهدتْ مدينة طرابلس في الساعات الأخيرة تطوّرات أمنية مفاجئة، أعادت الخشية من انفلات زمام الأمن فيها وسط مناخ مشدود ومحتقن أساساً بفعل ملف عدد من الموقوفين لدى السلطات القضائية والأمنية على خلفية المواجهات التي دارت في الاعوام الستة الاخيرة بين باب التبانة وجبل محسن وهو الملف الذي كان ينذر منذ الاسبوع الماضي باتساع حركات احتجاج في الشارع.

ولكن التطور الجديد جاء على خلفية أخرى متصلة بالمواجهة المستمرة بين الاجهزة الامنية وتنظيمات إرهابية وشكل ضربة جديدة تمكّنت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي من تسديدها الى هذه التنظيمات بقتْلها امس أحد المطلوبين الأساسيين في العملية الارهابية التي كان يجري الإعداد لتنفيذها قبل أسابيع والتي أحبطها دهم القوى الامنية فندق «دي روي» في الروشة حيث فجّر انتحاري من الجنسية السعودية نفسه في غرفته فيما تم اعتقال الانتحاري الثاني (السعودي). فالرأس الثالث في هذه الشبكة كان اللبناني منذر الحسن، من بلدة بزبينا في قضاء عكار، الذي باشرت القوى الامنية تعقبه منذ حصول تفجير فندق «دي روي» باعتبار انه الشخص المكلف تزويد الانتحاريين الأحزمة الناسفة والتفجيرات ورسم الخطة التنفيذية لتفجير إرهابي كان أفراد الشبكة الارهابية التي ترتبط بتنظيم «داعش»، كما ادعى عليها القضاء، تزمع تنفيذه في مطعم الساحة في الضاحية الجنوبية لبيروت.


وقد نجحت شعبة المعلومات في محاصرة منذر الحسن في مجمع «سيتي كومبلكس 2» في طرابلس فجر الأحد حيث حاول مقاومتها بإطلاق قنابل في اتجاه عناصرها لكنها تمكنت من قتله.

اما التطور الاخر الذي تزامن مع قتل الحسن فتمثل في توقيف حاجز للجيش اللبناني الشيخ حسام الصباغ في محلة ابي سمرا (طرابلس) وهو من المطلوبين ايضاً في قضايا ارهابية، وفي حوادث عاصمة الشمال، فقام أنصاره بالتجمع في مناطق عدة وحصلت اشتباكات بين عدد منهم والجيش أعادت التوتر الى المدينة وسط معلومات عن سقوط عدد من الجرحى.

غير ان مصادر امنية قالت لـ «الراي» ان الوضع لا يثير مخاوف واسعة من تفلت الوضع في المدينة وخصوصاً ان اي فريق لن يزج نفسه في مواجهة مع الجيش والقوى الامنية على خلفية احتضان إرهابيين مطلوبين ولو ان قضية توقيف حسام الصباغ تختلف عن مقتل منذر الحسن.

وقالت المصادر ان القوى العسكرية والأمنية اتخذت كل الخطوات الآيلة الى احتواء احتمالات استغلال ما جرى لتفجير الوضع الأمني في طرابلس ولن تسمح بذلك تحت طائلة منع اي مجموعات من اعادة الوضع في المدينة الى متاهة الاهتراء الأمني.

وفيما اعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان لها انه «عند الساعة الثانية عشرة والربع من بعد منتصف ليل السبت - الاحد، اوقف حاجز تابع للجيش في محلة طلعة المنار، المدعو حسام عبدالله الصباغ، المطلوب بعدة مذكرات توقيف لقيامه باعمال ارهابية، وبرفقته المدعو محمد علي اسماعيل اسماعيل»، كشفت تقارير ان الصباغ الملقب بـ» أبو الحسن»، يحمل الجنسيّة الأستراليّة إلى جانب الجنسيّة اللبنانيّة وكان سافر العام 1986 إلى أستراليا حيث عاش وتزوج من لبنانية - أسترالية، وتأثر هناك بأجواء الجماعات الإسلامية السلفية وصولاً إلى تبنيه فكر تنظيم «القاعدة» وخصوصاً اثر الغزو الأميركي لأفغانستان، فشارك في القتال ضد الأميركيّين في هذا البلد، ثم شارك في إرسال العناصر اللبنانية، عبر الأراضي السورية، للقتال في العراق إلى جانب «القاعدة» بعد الاحتلال الأميركي العام 2003.

وبحسب هذه التقارير فان صباغ هو «وكيل تنظيم القاعدة في لبنان وأميره» ومن أخطر المطلوبين في البلاد، وسبق ان زار الشيشان مجاهداً منتصف التسعينات من القرن الماضي وعاد الى الى لبنان العام 2005 وسكن في منطقة «أبي سمراء» في طرابلس حيث يملك مزرعة أغنام، وقد عمل بائع فول وحمص في «باب الرمل» حتى العام 2007، ثم توارى عن الأنظار مع اندلاع أحداث شارع «المئتين» التي أدت لحرب مخيم «نهر البارد» صيف العام نفسه واتهامه حينها بالمشاركة في هذه الأحداث لا سيما وأنه كان قد عمل على تأسيس «مجموعة جهادية» منذ عودته إلى لبنان.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي