أسرة انتحاري بلغاريا في الضاحية الجنوبية ... مفجوعة

تصغير
تكبير
شغل بيروت اعلان النيابة العامة البلغارية أن منفذ عملية التفجير التي استهدفت حافلة تقل إسرائيليين في مدينة بورغاس البلغارية في يوليو 2012 هو اللبناني - الفرنسي محمد حسن محمد الحسيني (المولود في لبنان عام 1989)، وان التعرف عليه تم «إثر فحص الحمض النووي الريبي (دي. ان. آي) وعدد من التحقيقات» التي كانت أفضت في يوليو 2013 الى تحديد هوية اثنين من المشتركين المزعومين في العملية نشرت وسائل إعلام أوروبية في حينه انهما «مرتبطان بالجناح المسلح لحزب الله».

مصادر قريبة من عائلة الشاب «الانتحاري» المفترض كما وصفته السلطات البلغارية، أكدت لموقع «جنوبية» اللبناني هول الفاجعة التي ألمّت بأسرته، فهو وحيدها وأخ لثلاث شقيقات.


وبحسب المصادر، فقد هاجر الوالد الى فرنسا منتصف الثمانينات من القرن الفائت وتزوّج فرنسية اهتدت الى الاسلام حديثا واختارت لنفسها اسم «فاضلة»، بدل اسمها الفرنسي، وآثرت ان تعود معه الى لبنان لتعمل مدرسة لغة فرنسية في مدرسة «الكوثر» التابعة لجمعية المبرات التي كان يشرف عليها المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله. بينما عمل زوجها محمد موظفا في شركة «حلباوي» للبهارات المملوكة من صهره زوج احدى شقيقاته، وأنجبت العائلة الفرنسية - اللبنانيّة ثلاث فتيات إضافة لـ «محمد حسن» الذي ولد العام 1989، فشبّ وترعرع في الضاحية الجنوبية في منطقة بئر العبد معقل «حزب الله»، حيث يقطن وعائلته، حاملاً جنسية أمه الفرنسية الى جانب جنسيته اللبنانية».

وتابعت المصادر انه «منذ عامين وبعد تنفيذ عملية بورغاس، أبلغ الوالد السلطات الأمنية اللبنانية والفرنسية عن فقدان الاتصال بولده بعد سفره الى فرنسا لزيارة الاقارب. وقبل نحو شهرين من العام الحالي استدعي الاب الى السفارة الفرنسية في بيروت وأبلغه أحد الضباط الفرنسيين الملحقين بالسفارة ان نجله هو من نفذ العملية الانتحارية في بلغاريا بناء على معلومات مؤكدة وبعد تحقيقات تولتها شرطة بلاده مع الشرطة البلغارية، وان فحوص الحمض النووي الـDNA المأخوذه من آثار قليلة من جثته مقارنة مع العينات المأخوذة من أقاربه الفرنسيين، لم تترك مجالا للشك وتؤكد انه كان هو المنفّذ والأقرب للعبوة الناسفة التي انفجرت في الحافلة».

وقالت أن «إفادة الوالد لم تقل ان نجله كان في صدد التوجّه الى بلغاريا وهو الذي كان على اتصال يومي بنجله قبل فقدان الاتصال به يوم تفجير الحافله. وبالتالي فإن وجوده في بورغاس لم يكن بعلم أحد من عائلته بل وكان مستغربا كون محمد حسن لا يعرف أحدا في هذا البلد ولا عمل فيه، وهذا يؤكد أيضا الصفة الأمنية السرية لزيارته بورغاس البلغارية».

وأكد الوالد لمن قام بواجب التعزية ان نجله «بريء من تهمة الارهاب ولا يمكن ان يؤذي أحداً لأنه طيب ومؤمن ويحب الناس وغير متفرغ بعمل امني مع حزب الله أو غيره، وانه ربما غرر به أحدهم في فرنسا واستدرجه الى بلغاريا ليمسك حقيبة متفجرة في الحافلة التي فجرت».

ولم يتواجد أحد من مسؤولي حزب الله في العزاء كما لم ترفع اي اشارة او علم يفيد ان من قضى كان يمت لهم.

وكانت بلغاريا قد نسبت هذا «العمل الارهابي» الى حزب الله، علماً ان انفجار الحافلة أوقع ستة قتلى هم خمسة سياح اسرائيليين وسائق الحافلة البلغاري، فضلا عن مقتل الانتحاري.

وكشفت وزارة الداخلية البلغارية في يوليو 2013 هوية شخصين مشتبه بهما وهما الاسترالي من اصل لبناني ميلاد فرح (32 عاما) المعروف ايضا باسم حسين حسين، والكندي من اصل لبناني حسن الحاج حسن (25 عاما).

وبحسب الصحافة البلغارية فإن هذين المشتبه فيهما موجودان حاليا في لبنان. وقال المدعي العام البلغاري الخميس الماضي ان قرار تسليمهما (الى بلغاريا) يعود الى دولة اخرى.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي