آلاف الفلسطينيين فرّوا من الحي بعد ليلة مرعبة... و«كتائب القسام» تعلن قتل 14 جندياً في كمين

الجيش الإسرائيلي يرتكب مجزرة بالشجاعية في غزة

u062cu062bu062b u0623u0637u0641u0627u0644 u0648u0636u0639u062a u0639u0644u0649 u0627u0644u0623u0631u0636 u0641u064a u0645u0634u0631u062du0629 u0645u0633u062au0634u0641u0649 u00abu0627u0644u0634u0641u0627u0621u00bb u0641u064a u063au0632u0629 u0623u0645u0633  (u0627 u0641 u0628)
جثث أطفال وضعت على الأرض في مشرحة مستشفى «الشفاء» في غزة أمس (ا ف ب)
تصغير
تكبير
كثفت اسرائيل، امس، عمليات القصف على قطاع غزة حيث فر آلاف الفلسطينيين من حي الشجاعية شرق مدينة غزة بعدما ارتكبت مجزرة راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى في اليوم الـ 13 من حملة «الجرف الصامد» اسفرت عن مقتل 420 فلسطينيا على الاقل معظمهم من المدنيين اضافة الى 3 الاف جريح.

وتحدث سكان هاربون من حي الشجاعية عن سقوط مئات القذائف المدفعية على منازلهم، ما اجبر الالاف على التوجه الى وسط المدينة بحثا عن السلامة، مؤكدين ان «عشرات القتلى ومئات الجرحى سقطوا في المجزرة والتي عجزت سيارات الاسعاف عن الوصول اليهم».


وخرج آلاف الفلسطينيين بملابس نومهم حفاة الاقدام فيما تعالت اصوات الكثيرين منهم بالبكاء والصراخ للهرب من حي الشجاعية شرق مدينة غزة الى غرب المدينة بعد ليلة طويلة من القصف المكثف.

ووصف النازحون ساعات من الرعب عاشوها بينما كانت المدفعيات تقصف منازلهم المحرومة من الكهرباء ومن دون اي طريقة للهرب.

وعرضت القناة التلفزيونية المحلية الكتاب لقطات قاسية لجثث محروقة او ممزقة بما في ذلك جثث اطفال صورت في الشجاعية.

وذكرت القيادة المدنية للفصائل الفلسطينية بقيادة حركة حماس ان «القذائف المدفعية انهمرت على منازل المواطنين بشكل كثيف وعشوائي، حيث بلغ عدد الضحايا الذين نقلوا اكثر من 58 قتيلا وأكثر من 200 جريح، ولا يزال تحت الانقاض عشرات المواطنين بين قتيل وجريح، فيما لا تتوقف طواقم الإسعاف عن نقل الإصابات إلى مستشفى الشفاء والتي غالبيتها من النساء والأطفال وكبار السن».

وقال ابو حمد الناطق باسم حركة «الجهاد الإسلامي» ان عدد الضحايا قد يصل الى اكثر من 70 قتيلا، بعد استهداف الحي بصواريخ كل دقيقة 3 صواريخ منذ التاسعة من مساء السبت وحتى مطلع الفجر».

وقال الناطق باسم «كتائب القسام» ان «جيش الاحتلال حاول اختراق حي الشجاعية فتصدت له الكتائب بقوة ووقعت معارك تكبد فيها العدو 11 دبابة تم تدميرها بالعبوات الناسفة الارضية والصواريخ وكذلك بالبنزين باحراقها بمن فيها»، مشيرا الى ان «الجنود فروا من وسط المعركة مخلفين اسلحتهم».

وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة انه «قتل 40 مواطنا بينهم اطفال ونساء واصيب 380 اخرين في القصف المدفعي على منطقة الشجاعية».

وتابع: «قوات الاحتلال منعت نقل الجرحى والمصابين والشهداء من مكان استشهادهم الى المستشفيات». واكد ان «القوات الاسرائيلية تطلق قذائفها وصواريخها بشكل كثيف على سيارات الاسعاف والدفاع المدني وكذلك منازل المواطنين الذين قتلت منها اعدادا يصعب حصرها في هذا الوقت».

وبين القتلى مصور تلفزيوني فلسطيني ومسعف قتلا بقذائف دبابات استهدفت سيارة اسعاف مباشرة اثناء محاولتها نقل جرحى من حي الشجاعية.

وعثر على 12 جثة في طرقات حي الشجاعية، فيما قتل 4 فلسطينيين في غارة على منزل في مخيم البريج.

وكان القدرة اعلن في وقت سابق مقتل 14 فلسطينيا بينهم نجل خليل الحية احد قادة «حماس» وعائلته، اضافة الى رجل اخر في قصف استهداف منازلهم في حي الشجاعية ليل اول من امس.

كما قتل 3 من عائلة الشاعر في غارة استهدفت منزلهم في خان يونس وهم محمد ايمن الشاعر (5 اعوام) وليلى حسن الشاعر (33 عاما) وصلاح صالح الشاعر (40 عاما)، كما قتل مواطنان اثنان في غارة على رفح.

وأعلنت مصادر طبية عن انتشال 3 جثث منهم طفلان وعشرات الجرحى في قصف مدفعي إسرائيلي شرقي مدينة غزة.

ووافقت اسرائيل على هدنة انسانية لساعتين في حي الشجاعية، ما وضع حدا لقصف اسرائيلي مكثف في المنطقة.

وذكرت ناطقة باسم الجيش: «سيكون هناك نافذة انسانية ما بين الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر والساعة الثالثة والنصف».

واكد مسؤول عسكري اخر ان هذه الخطوة تأتي كرد على مقترح تقدمت به اللجنة الدولية للصليب الاحمر.

وذكر الناطق باسم «حماس» سامي أبو زهري، ان الحركة وافقت على عرض لتهدئة إنسانية لمدة 3 ساعات في القطاع.

وتابع في بيان، أن «عرض التهدئة قدمه مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتمكين سيارات الإسعاف من إخلاء القتلى والجرحى، ووافقت حماس على ذلك».

وأكد أن «مجزرة حي الشجاعية ضد المدنيين جريمة حرب»، مشددا على أن الحركة «لن تكسر من إرادة الشعب الفلسطيني».

واوضح ان «المقاومة ستستمر في تكبيد الاحتلال خسائر كبيرة، ولن تسمح لقواته بأن تطأ قدمه أرض غزة». وأضاف: «ارتقى عدد كبير جدا من الشهداء على مسمع ومرأى المجتمع الدولي فالاحتلال يحاول تعويض فشله أمام المقاومة من خلال استهداف المدنيين، عبر تنفيذه سياسة الأرض المحروقة في الميدان».

ودانت الرئاسة الفلسطينية في بيان «المجزرة» في حي الشجاعية. واكدت ان «المجزرة الجديدة التي ارتكبتها الحكومة الاسرائيلية فجرا في حي الشجاعية معظمهم ضحاياها من النساء والاطفال».

وفي الوقت نفسه، اعلن الجيش الاسرائيلي في بيان، امس، «توسيع المرحلة البرية من عملية الجرف الصامد مع انضمام قوات اضافية الى الجهود المبذولة لمكافحة الارهاب في قطاع غزة وخلق واقع يمكن للسكان الاسرائيليين ان يعيشوا فيه بأمن وأمان».

واعلن مقتل جنديين اسرائيليين آخرين في مواجهات داخل قطاع غزة وحوله. وقال ان بار راهاف (21 عاما) قتل بصاروخ مضاد للدبابات بينما قتل بنايا روبيل (20 عاما) في تبادل لاطلاق النار.

وكان الجيش الاسرائيلي اعلن مقتل جنديين السبت على يد مجموعة مسلحة فلسطينية تسللت الى اسرائيل عبر احد الانفاق، ليرتفع عدد الجنود الاسرائيليين الذين قتلوا منذ بدء العملية البرية الى 7.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن عدد الجنود الذين أصيبوا خلال الاشتباكات الجارية في قطاع غزة ارتفع إلى 36 جنديا بينهم قائد لواء جولاني الكولونيل غسان عليان.

وكانت «كتائب القسام» تحدثت عن «استدراج قوة صهيونية مؤللة حاولت التقدم شرق حي التفاح إلى كمين محكم معد مسبقا (...) ما ادى إلى تدميرها بالكامل».

واضافت ان «المجاهدين تقدموا بعد ذلك صوب ناقلات الجند وفتحوا أبوابها وأجهزوا على جميع من فيها وعددهم 14 جنديا صهيونيا».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي