تبادل اتهامات حول مسؤولية إطلاقة ودعوات لتحقيق دولي

سقوط طائرة ماليزية بصاروخ أرض-جو فوق أوكرانيا

تصغير
تكبير
اثار تحطم طائرة ركاب ماليزية على متنها 298 شخصا في منطقة تشهد نزاعا بأوكرانيا استنكار الاسرة الدولية بينما دعت الولايات المتحدة الى اجراء تحقيق «دون عوائق» في الحادث الذي رجح خبراء اميركيون ان صاروخا تسبب به.

وافاد خبراء اجهزة الاستخبارات الاميركية أن طائرة البوينغ 777 التابعة للخطوط الجوية الماليزية، والتي كانت تقوم برحلة من امستردام الى كوالالمبور، اسقطت بصاروخ ارض جو. لكنهم لا يزالوا يدرسون المعطيات لتحديد من اطلقه.


ويدرس الخبراء البيانات لتحديد ما اذا كان الانفصاليون هم من اطلق الصاروخ، بحسب مسؤول رفض الكشف عن هويته.

وتبادلت السلطات في كييف والمتمردون الاتهام بالوقوف وراء اطلاق صاروخ يشتبه في انه ادى الى اسقاط الطائرة لكن دون توفر ادلة دامغة تدعم ذلك.

وافادت منظمة الامن والتعاون في اوروبا ان الانفصاليين وافقوا على تأمين ممر امن للمحققين الدوليين للوصول الى مكان الحادث.

واعلن رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر في بيان «لا نعلم بعد من المسؤول عن الهجوم لكننا نواصل ادانة العدوان العسكري الذي تقوم به روسيا واحتلالها غير الشرعي لاوكرانيا (...) والذي يقف وراء النزاع الحالي في المنطقة».

وكان العديد من الركاب في طريقهم الى استراليا بعد ماليزيا للمشاركة في مؤتمر دولي حول الايدز يعقد مرة كل عامين، حسبما اعلن منظمو المؤتمر الجمعة. وتستضيف ملبورن النسخة الحالية من المؤتمر ويفترض ان تبدا اعماله الاحد.

ونقلت الصحف الاسترالية عن مصادر غير مؤكدة ان مئة من الركاب كانوا من الباحثين والعاملين في المجال الطبي والناشطين المتخصصين في مكافحة الايدز وكان من المفترض ان يستقلوا طائرة الى ملبورن بعد وصولهم الى كوالالمبور.

ومن بين هؤلاء الهولندي يوب لانج وهو شخصية دولية معروفة في مجال مكافحة الايدز.

وعلاوة عن الركاب الـ154 الهولنديين، كان على متن الطائرة 43 ماليزيا (15 منهم من الطاقم) و27 استراليا و12 اندونيسيا و9 بريطانيين و4 المان و5 بلجيكيين و3 فيليبينيين وكندي، بحسب الحصيلة الاخيرة التي اعلنتها الخطوط الجوية الماليزية.


وفي مكان الحادث، حيث تبعثرت الاشلاء لم تظهر اي اشارة لوجود ناجين، بحسب مراسلين لوكالة فرانس برس.

وانتشرت قطع الحطام ومن بينها جزء من ذيل الطائرة وعليه شعار الخطوط الجوية الماليزية بالاضافة الى امتعة على منطقة شاسعة حول بلدة غرابوف في منطقة دونيتسك (شرق اوكرانيا).

وتشير رسائل نشرت ثم ازيلت على مواقع يديرها الانفصاليون ومكالمات رصدتها اجهزة الامن الاوكرانية ان الطائرة اسقطت بصاروخ اطلقه الانفصاليون عن طريق الخطأ ظنا منهم انها طائرة عسكرية اوكرانية.

ومثل هذه الفرضية ان تضعف موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي حمل كييف مسؤولية تحطم الطائرة والتي وصفها بأنها «مأساة رهيبة».

وطالب الرئيس الاميركي باراك اوباما باجراء تحقيق «سريع» و»دون عوائق»، وذلك في اتصال هاتفي مع رئيس وزراء هولندا مارك روته، الذي كان 154 من رعايا بلاده على متن الطائرة.

واكد اوباما ان بلاده مستعدة «لتامين مساعدة فورية للمساعدة في اجراء تحقيق سريع وكامل وذو مصداقية ودون عوائق» في اوكرانيا.
ودعت الولايات المتحدة «جميع الاطراف المعنية - روسيا والانفصاليين الموالين لموسكو واوكرانيا - الى وقف فوري لاطلاق النار» وذلك من اجل «ضمان وصول المحققين الدوليين بشكل امن ودون عراقيل الى مكان الحادث وتسهيل استعادة ما تبقى من الجثث».

وشدد المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست على ان الحادث وقع «في اطار الازمة في اوكرانيا التي يزيد من توترها الدعم الروسي للانفصاليين من خلال تزويدهم بالاسلحة والمعدات وتدريبهم».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي