بورصة «العشر الأواخر»... هدوء قبل العاصفة؟

تفاعل بطيء مع نتائج الشركات

تصغير
تكبير
مع ظهور البوادر الإيجابية لنتائج الشركات عن الربع الثاني من العام، تدخل البورصة العشر الأواخر من رمضان بتداولات متذبذبة، بددت معها معظم المكاسب التي حققتها بداية الأسبوع المنقضي، وسط توقعات باستمرار التذبذب ريثما تتحضر الساحة لنشاط أفضل بعد عطلة الصيف.

وكسب المؤشر 21.04 نقطة خلال الأسبوع، أو 0.3 في المئة، في حين خسر المؤشران الوزني و«كويت 15» 0.14 في المئة و0.38 في المئة على التوالي، ما يشير إلى ميل دفة التداولات إلى العمليات المضاربية وتفوق الأسهم الصغيرة في الأداء على الأسهم التشغيلية القيادية.


وكان اللافت خلال الأسبوع الماضي ارتفاع قيم التداولات بشكل ملحوظ إلى متوسط 17.89 مليون دينار، بزيادة 52 في المئة عن متوسط تداولات الأسبوع السابق، بفضل النشاط القوي على الأسهم المضاربية، مثل «بيت التمويل الخليجي» و«بنك الإثمار» وغيرهما. وما يؤكد ذلك انخفاض متوسط قيمة الصفقة الواحدة إلى 4515.9 ألف دينار، وانخفاض متوسط سعر السهم الواحد في التداولات إلى 96 فلساً فقط، بعد أن كان يفوق 120 فلساً في الأسابيع القليلة الماضي.

لكن ذلك لا يقلل من حقيقة وجود عمليات تجميع غير مستعجلة لدى بعض المحافظ والصناديق التي ترى في أسعار الأسهم القيادية والتشغيلية فرصاً لبناء المراكز، استعداداً لجولة نشاط متوقعة بعد الصيف.

وفي تقرير لـ «كونا»، أن سوق الجلسة الختامية الاسبوعية أغلقت بانخفاض بسبب عمليات جني ارباح وضغوط بيعية طالت معظم اسهم الشركات لاسيما التي اعلنت عن بيانات مالية جيدة عن اداء الربع الثاني من عام 2014، ما عكسته المؤشرات الرئيسية للسوق.

ومن الواضح أن السوق لم يتفاعل كثيرا مع اعلانات الارباح بسبب بطء التداولات وتردد بعض المتداولين بالدخول على اوامر الشراء وهو ما عكسته احجام وقيم التداولات. وعلى الرغم من اغلاق الجلسة منخفضة فان بعض الصناديق الاستثمارية كانت حاضرة للتجميع صوب اسهم شركات مختارة وتحديدا في اسهم المصارف وغير الكويتية. كما كان لافتا في منوال حركة التداولات بدء عمليات التجميع من جانب بعض المحافظ المالية خاصة على الاسهم الصغيرة التي وصلت مستوياتها السعرية الى اقل من 100 فلس علاوة على اسهم منتقاة في قطاعات المقدمة واسهم شركات خليجية عاملة في قطاع الاسمنت وهو ما يشير الى استمرار التهافت على هذه الاسهم خلال تداولات الاسبوع المقبل. وكما هو معتاد في الدقائق فقد شهدت فترة ما قبل المزاد (دقيقتان قبل الاغلاق) ضغوطا بيعية لافتة على اسهم شركات استثمارية وخدماتية اضافة الى عدد من الاسهم القيادية بهدف تعديل بعض مستوياتها السعرية للاستفادة من استمرار الفرص المواتية للتجميع تمهيدا للدخول باستراتيجية استثمارية جديدة في الاسبوع المقبل.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي