«موشحات وصوفيات» على مدى 90 دقيقة في «بيت الدين»
ليلة لبنانية... بشجن سوري - تركي
وعد بو حسون خلف عودها وبين أعضاء الفرقة
أخذت الأجواء الليلية للساحة الصغيرة من قصر بيت الدين الحاضرين، إلى عالم مغاير لما يطلع عليهم ليل نهار خارج مناسبة الشهر الكريم رمضان.
موشحات وصوفيات. تحت هذا العنوان أمضى الساهرون وقتاً مريحاً مع أجواء من عبق الماضي في الأنغام والإيقاعات والمشاعر الصادقة التي عُرِفت في عفة نفوس وعواطف الشعراء من الجنسين في غابر العصور والأزمان، أي قبل أن تلوّث الحضارة طهارة الحنايا البشرية وتجعلها عرضة لكل أنواع التشويه والضلال العاطفي.
على مدى ساعة ونصف الساعة، حضرت أنغام فرقتين من حلب وإسطنبول، مع خصوصية في أداء ناي التركي العالمي قدسي آرغوار، وصوت ابنة السويداء السورية وعد بوحسون (35 عاماً) مؤدية ومنسجمة أو متماهية مع أشعار أول صوفية: رابعة العدوية، وجلال الدين الرومي، وابن عربي، والعازف القدير على وتريات: العود الكمان القانون والكونترباص فواز باكر (المدير السابق للمعهد الموسيقي في حلب). نعم، أمتعت الأجواء التي توفرت الحاضرين، وأحب البعض أن يكون هناك غناء صولو لصاحبة الصوت الدافئ والمعبّر والجميل وعد بو حسون، والذي يتماوج في الروح بين أكثر من صدى لكبيرات في الغناء، ومعه كورال يغني بالتركي الموال نفسه، هذا مع صورة مماثلة لمغنيين تركيين بصوتين رائعين يواكبهما كورال بالعربية، وكان لافتاً حرفية الناياتي قدسي عندما قدّم وصلة على آلته جوّد فيها كثيراً.
ورغم هذه الأجواء التي حُصرت بقيمة ما سمعنا، عاب السهرة عنصر الجماهيرية، العزف والغناء في تداخل شديد أضاع إمكانية تذوق الأنغام على حدة والغناء على حدة، وبدت الصورة تكديساً لأجواء معظمنا تربّت أذنه على مناخها، فظهرت حالة أقرب إلى الفوضى التي لم يتحمل وزرها بضع عشرات من الحضور فراحوا يغادرون بطريقة لافتة، وبدا المشهد لمجموعة جمالات كان مطلوباً العثور على قاسم مناسب يجمعها دون تنافر.
موشحات وصوفيات. تحت هذا العنوان أمضى الساهرون وقتاً مريحاً مع أجواء من عبق الماضي في الأنغام والإيقاعات والمشاعر الصادقة التي عُرِفت في عفة نفوس وعواطف الشعراء من الجنسين في غابر العصور والأزمان، أي قبل أن تلوّث الحضارة طهارة الحنايا البشرية وتجعلها عرضة لكل أنواع التشويه والضلال العاطفي.
على مدى ساعة ونصف الساعة، حضرت أنغام فرقتين من حلب وإسطنبول، مع خصوصية في أداء ناي التركي العالمي قدسي آرغوار، وصوت ابنة السويداء السورية وعد بوحسون (35 عاماً) مؤدية ومنسجمة أو متماهية مع أشعار أول صوفية: رابعة العدوية، وجلال الدين الرومي، وابن عربي، والعازف القدير على وتريات: العود الكمان القانون والكونترباص فواز باكر (المدير السابق للمعهد الموسيقي في حلب). نعم، أمتعت الأجواء التي توفرت الحاضرين، وأحب البعض أن يكون هناك غناء صولو لصاحبة الصوت الدافئ والمعبّر والجميل وعد بو حسون، والذي يتماوج في الروح بين أكثر من صدى لكبيرات في الغناء، ومعه كورال يغني بالتركي الموال نفسه، هذا مع صورة مماثلة لمغنيين تركيين بصوتين رائعين يواكبهما كورال بالعربية، وكان لافتاً حرفية الناياتي قدسي عندما قدّم وصلة على آلته جوّد فيها كثيراً.
ورغم هذه الأجواء التي حُصرت بقيمة ما سمعنا، عاب السهرة عنصر الجماهيرية، العزف والغناء في تداخل شديد أضاع إمكانية تذوق الأنغام على حدة والغناء على حدة، وبدت الصورة تكديساً لأجواء معظمنا تربّت أذنه على مناخها، فظهرت حالة أقرب إلى الفوضى التي لم يتحمل وزرها بضع عشرات من الحضور فراحوا يغادرون بطريقة لافتة، وبدا المشهد لمجموعة جمالات كان مطلوباً العثور على قاسم مناسب يجمعها دون تنافر.