من الآداب الإسلامية / آداب العلم(4)
السعي في طلب العلم: قال جابر بن عبد الله (رضي الله عنهما): بلغني عن رجل حديثٌ سمعه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاشتريتُ بعيرًا لأسافر إليه، فسرتُ إليه شهرًا حتى قدمتُ الشام، فوجدته عبد الله بن أنيس -رضي الله عنه-، فقلت للبواب: قل له: جابر على الباب. فقال: ابن عبد الله؟
قلت: نعم. فخرج يطأ ثوبه (مسرعًا) فاعتنقني واعتنقتُه، فقلتُ: حديثٌ بلغني عنك أنك سمعتَه من رسول الله صلى الله عليه وسلم في القصاص؛ فخشيت أن تموت أو أموت قبل أن أسمعه، فذكر له عبد الله بن أنيس الحديث._
[أحمد والطبراني].
وعن عبيد الله بن عدي، قال: بلغني حديث عند علي فخفت إن مات ألا أجده عند غيره فرحلتُ حتى قدمت عليه العراق. [الخطيب].
وقال ابن مسعود: لو أعلم أحدًا تُبَلِّغُنِيه الإبل هو أعلم بما نزل على محمد صلى الله عليه وسلم لقصدتُه حتى أزداد علمًا إلى علمي. [ابن عساكر].
وقال الشعبي: لو أن رجلا سافر من أقصى الشام إلى أقصى اليمن؛ ليسمع كلمة حكمة، ما رأيت أن سفره ضاع.
العمل بالعلم: فقد ذم الله- سبحانه- أناسًا لا يعملون بعلمهم، وشبههم بالحمير التي تحمل الكتب، ولا تفهم ما فيها. قال تعالى: {مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارًا} [الجمعة: 5].
وقال تعالى: {أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون} [البقرة: 44]. فالمسلم يعلم يقينًا أنه مسؤول عما قدم في حياته، قال صلى الله عليه وسلم: (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه، وعن علمه فيم فعل، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلاه). [الترمذي].
احترام المعلم: المعلم له فضل كبير على تلامذته، قال أحمد شوقي:
قُـمْ للمُعَلـِّـم وَفِّــه التَّبْجِيـــــلا
كَــادَ المعَلـِّــمُ أَنْ يكُــونَ رَسُــولا
أَرَأَيـتَ أَفضَــلَ أَوْ أَجَلَّ مـِـنَ الـذَّي
يبنـي وينْشِـئُ أنفُسًــا وعُقـُــــولا
الإنصات: قال الحسن بن علي لابنه: يا بني، إذا جالستَ العلماء، فكن على أن تسمع أحرص منك على أن تقول، وتعلَّم حسن الاستماع كما تتعلم حسن الصمت. ويجب أن يكون السؤال بقصد الفهم والإدراك، لا بقصد الجدل أو التعجيز.
التأدب في مجلس العلم: المسلم يجلس إلى معلمه في أدب ووقار، ولا يكثر من التلفُّت والإشارة والضحك، و يراعي حسن المظهر والنظافة، وعدم التحدث أو السؤال إلا بعد الاستئذان، وعدم تحقير الزملاء أو السخرية منهم، بل يعلم أنهم إخوته في العلم؛ فيرحمهم ويحترمهم.
ومن الأسباب التي تساعد على تحصيل العلم والمذاكرة: أن يكون مكان التعلم والمذاكرة وافر الإضاءة، هادئًا خاليا من الضوضاء، ويجب تجنب المذاكرة في الفراش؛ لأن ذلك يجلب النعاس، ويجب ترتيب الكتب وتنظيمها، وإعطاء النفس حقها من الراحة، ويجب تخير الوقت المناسب للمذاكرة، وتوزيع وقت المذاكرة على جميع العلوم.
قلت: نعم. فخرج يطأ ثوبه (مسرعًا) فاعتنقني واعتنقتُه، فقلتُ: حديثٌ بلغني عنك أنك سمعتَه من رسول الله صلى الله عليه وسلم في القصاص؛ فخشيت أن تموت أو أموت قبل أن أسمعه، فذكر له عبد الله بن أنيس الحديث._
[أحمد والطبراني].
وعن عبيد الله بن عدي، قال: بلغني حديث عند علي فخفت إن مات ألا أجده عند غيره فرحلتُ حتى قدمت عليه العراق. [الخطيب].
وقال ابن مسعود: لو أعلم أحدًا تُبَلِّغُنِيه الإبل هو أعلم بما نزل على محمد صلى الله عليه وسلم لقصدتُه حتى أزداد علمًا إلى علمي. [ابن عساكر].
وقال الشعبي: لو أن رجلا سافر من أقصى الشام إلى أقصى اليمن؛ ليسمع كلمة حكمة، ما رأيت أن سفره ضاع.
العمل بالعلم: فقد ذم الله- سبحانه- أناسًا لا يعملون بعلمهم، وشبههم بالحمير التي تحمل الكتب، ولا تفهم ما فيها. قال تعالى: {مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارًا} [الجمعة: 5].
وقال تعالى: {أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون} [البقرة: 44]. فالمسلم يعلم يقينًا أنه مسؤول عما قدم في حياته، قال صلى الله عليه وسلم: (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه، وعن علمه فيم فعل، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلاه). [الترمذي].
احترام المعلم: المعلم له فضل كبير على تلامذته، قال أحمد شوقي:
قُـمْ للمُعَلـِّـم وَفِّــه التَّبْجِيـــــلا
كَــادَ المعَلـِّــمُ أَنْ يكُــونَ رَسُــولا
أَرَأَيـتَ أَفضَــلَ أَوْ أَجَلَّ مـِـنَ الـذَّي
يبنـي وينْشِـئُ أنفُسًــا وعُقـُــــولا
الإنصات: قال الحسن بن علي لابنه: يا بني، إذا جالستَ العلماء، فكن على أن تسمع أحرص منك على أن تقول، وتعلَّم حسن الاستماع كما تتعلم حسن الصمت. ويجب أن يكون السؤال بقصد الفهم والإدراك، لا بقصد الجدل أو التعجيز.
التأدب في مجلس العلم: المسلم يجلس إلى معلمه في أدب ووقار، ولا يكثر من التلفُّت والإشارة والضحك، و يراعي حسن المظهر والنظافة، وعدم التحدث أو السؤال إلا بعد الاستئذان، وعدم تحقير الزملاء أو السخرية منهم، بل يعلم أنهم إخوته في العلم؛ فيرحمهم ويحترمهم.
ومن الأسباب التي تساعد على تحصيل العلم والمذاكرة: أن يكون مكان التعلم والمذاكرة وافر الإضاءة، هادئًا خاليا من الضوضاء، ويجب تجنب المذاكرة في الفراش؛ لأن ذلك يجلب النعاس، ويجب ترتيب الكتب وتنظيمها، وإعطاء النفس حقها من الراحة، ويجب تخير الوقت المناسب للمذاكرة، وتوزيع وقت المذاكرة على جميع العلوم.